د. عبدالحميد الصهيبي
اليمن دخلت معركة غير متكافئة مع فيروس كورونا الذي بدأ بالانتشار في أكثر من محافظة.
خلال يوم واحد سجلت تقريبا عشر حالات إصابة بفيروس كورونا في اليمن وامتد الانتشار ليطال محافظات جديدة بما فيها العاصمة صنعاء وهو ما يمثل فشلا في الاستفادة من عدد من النقاط الايجابية التي كانت تمثل عوامل مساعدة تبقي اليمن آمنا من الفيروس أشرنا إليها في مقال سابق حيث أن الفيروس استطاع اختراق او بالاسح تم السماح بمروره وعبوره إلى داخل اليمن.
هل اليمن آمن من كورونا!!
صرنا الآن في موقف الأضعف في مواجهة غير متكافئة من ناحية العدد والعتاد للجيوش الطبية البيضاء وهو ما يفسر حالة الرهبة والخوف من التعامل مع الحالات واحيانا الهروب او التهرب من معالجتها !
وترتبط الوصمة والتمييز في المرافق الصحية تجاه المرضى غالبا إلى الخوف من التقاط الاصابة وفي مثل فيروس كورونا تزداد معدلات الوصم والتمييز والرفض خصوصا في ظل عدم كفاية المواد والوسائل الوقائيه فضلا عن عدم وجود الحوافز الكافية للعمل في اخطر وأهم ساحات المواجهة مع فيروس هو الاكثر والاسهل انتشارا وتشير التقارير إلى أن الكوادر الطبية من أكثر الفئات تضررا !
ليس تبريرا لأي طبيب أو عامل صحي ولكن في نفس الوقت أن يتم التعامل مع الموضوع بالتحقيق مع الكوادر الطبيه دون الاطلاع على مخاوفهم وتبديدها وتوفير الاحتياجات الوقائيه الضروريه لمنع التقاط الفيروس وبالتالي منع نقله للاخرين !!
شيئا فشيئا تبدو المؤشرات أشد قتامه …وأما أن يكون حجرنا ذاتيا وبشكل كبير او الانتظار لتطبيق أشكال الحجر الاجباري بما فيها حظر التجوال !!
وعلى الجميع الالتزام بالنظافة والتعقيم والتباعد الاجتماعي لمن يبحث عن الوقاية والامان من فيروس كورونا في يمن الحكمه والايمان …..والله المستعان !
المصدر : https://alttebiah.net/?p=7438