عالم أمريكي يشتبه استجابة بلاده لفيروس كورونا الجديد بـ “بإبادة جماعية”
mohammed alghobasi
-
استجابة الولايات المتحدة تجاه فيروس كورونا الجديد “أشبه بإبادة جماعية”
المجلة الطبية/
شنّ أحد علماء الأوبئة بجامعة ييل الأمريكية، يوم الأربعاء، أحد أشد الهجمات على استجابة الإدارة الأمريكية تجاه وباء فيروس كورونا الجديد، قائلا إنها “أشبه بالإبادة الجماعية كنتيجة افتراضية”.
وكتب غريغ غونزالفيس، المدير المشارك لبرنامج شراكة العدالة الصحية العالمية في جامعة ييل، على تويتر، صباح الأربعاء “كم من الناس سيموتون هذا الصيف قبل يوم الانتخابات؟”، حيث جاء تساؤله هذا بعد يوم واحد من إشارة مسؤولين بالإدارة الأمريكية إلى احتمال حل فريق عمل البيت الأبيض المعني بالاستجابة لفيروس كورونا الجديد.
وتساءل عالم الأوبئة هذا، في سلسلة من التغريدات الجادة والغاضبة، قائلا “ما الذي ستكونه نسبة الوفيات بين الأمريكيين من أصل أفريقي واللاتينيين وغيرهم من الملونين؟”، مضيفا “إن هذا يقترب بشكل فظيع من الإبادة الجماعية كنتيجة افتراضية. ماذا تسمون الموت الجماعي بالسياسة العامة؟”.
وبعد فترة وجيزة من هذه التغريدات والتساؤلات الغاضبة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن فريق عمل البيت الأبيض المعني بالاستجابة لفيروس كورونا الجديد، سيستمر “إلى أجل غير مسمى” مع تغييرات محتملة في الأشخاص، بعد يوم واحد من إشارة مسؤولين أمريكيين إلى أن عمل الفريق سينتهي.
وقال ترامب في تغريدة، إن فريق العمل “سيستمر إلى أجل غير مسمى، مع تركيزه على السلامة وفتح بلادنا مرة أخرى”، مضيفا أن الإدارة “قد تضيف أو تقلل بعض الأشخاص فيه”.
وأضاف الرئيس، الذي يضغط من أجل إعادة فتح البلاد على الرغم من التحذيرات التي يطلقها خبراء الصحة، أن فريق العمل سيركز على تطوير اللقاحات والعلاجات لفيروس كورونا الجديد.
على الصعيد نفسه، قال نائب الرئيس، مايك بنس، الذي يرأس فريق العمل، قال يوم الثلاثاء إن “الأحاديث تدور حول إنهاء عمل فريق العمل”، وأن البيت الأبيض يتطلع ليوم الذكرى، الذي يوافق 25 مايو، “كنافذة” محتملة.
أدلى بنس بهذه التصريحات خلال إيجاز صحفي، ردا على سؤال حول تقرير لصحيفة ((نيويورك تايمز)) حول احتمال حل فريق العمل.
وقال بنس للصحفيين “أعتقد أننا نجري محادثات حول ذلك وحول الوقت المناسب لفريق العمل لاستكمال عمله، والجهود الجارية على مستوى كل وكالة”، مضيفا أن هناك محادثات متواصلة بشأن خطة انتقالية مع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA).
لقد كان عالم الأوبئة غونزالفيس جادا في تساؤلاته، وقال في وقت لاحق في تغريدة أنه “كان جادا في تساؤلات مثل: ما يحدث في الولايات المتحدة هو متعمد، يعتبر إهمالا، تجاهلا، فشلا في التحرك من قبل قادتنا. هل يمكن تحميلهم المسؤولية وفقا للقانون الدولي؟”.
لقد ارتفع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن 1.2 مليون حالة، مع تجاوز عدد الوفيات 71 ألفا، وفقا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز، حتى يوم الأربعاء.
ونقلا عن وثيقة داخلية تم الحصول عليها من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) في وقت سابق، أن الوفيات اليومية المرتبطة بالفيروس في البلاد يمكن أن تتضاعف تقريبا لتصل إلى حوالي 3000 (باليوم) بحلول الأول من يونيو المقبل. وتوقعت أيضا أن حالات الإصابة الجديدة قد تصل بالمعدل إلى 200 ألف إصابة يوميا، في نهاية مايو الحالي، مرتفعة من المعدل اليومي الحالي البالغ نحو 25 ألفا.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير، في بيان يوم الاثنين، إن الوثيقة لا علاقة لها بالبيت الأبيض، “ولم يتم تقديمها إلى فريق العمل المعني بالاستجابة للفيروس، أو تم فحصها بين الوكالات المعنية”.