لخص الزميل الصحفي محمد غبسي في مقال خاص بـ “المجلة الطبية” بعض مما كان ينتظرة العالم خلال هذا الأيام والاشهر التي ظهرت وانتشرت فيها جائحة كورونا التاجي المستجد وكيف غيبها الفيروس وحصر العالم بمختلف تنوعاتهم الرياضية والتعليمة والثقافية في زاوية متابعة مستجدات الفيروس المتنقل في ارجاء الكرة الارضية.
نص المقال:
في مثل هذه الأيام من كل عام كان العالم ينتظر نتائج امتحانات ملياري طالب تقريبا، مع نهاية الفصل الدراسي، والاستعداد لإجازات دراسية تمتد لأربعة أشهر، وهي نتائج تتعلق بأجيال المستقبل الذين خاضوا عاما كاملا من الجد والمثابرة لتحصيل العلم والمعرفة.
في مثل هذا الشهر من العام الماضي كان العالم ينتظرون نتائج دوريات رياضية كبيرة ومشوقة في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية بعد معسكرات تدريبية وتصفيات تستمر لعدة أشهر في جميع أنحاء العالم. وفي نهاية كل اسوع كان محبي الرياضة ينتظرون نتائج مباريات يحتشد لأجلها مئات الآلاف في مدرجات الملاعب ويتسمر الملايين أمام الشاشات وكل يشجع نجمه وفريقه وتكتض القنوات الرياضية بالمحللين والمتابعين.
لم يكد يمر شهر خلال عقود من الزمن دون أن ينتظر ملايين المواطنين نتائج انتخابات تجري في هذا البلد أو ذاك، وهي نتائج يترتب عليها تغييرات سياسية واقتصادية متعلقة بحياة شعوب ومجتمعات.
في مثل هذه الأيام من كل عام كان آلاف المسلمين في عدة دول ينتظرون نتائج القرعة التي بموجبها يتم تحديد الذين يمكنهم آداء فريضة الحج وزيارة بيت الله الحرام في المملكة العربية السعودية.
اليوم مختلف بالتأكيد.. العالم بأسره لا ينتظر أي مما ذكر أعلاه.. ثمة نتيجة واحدة ووحيدة ينتظرها مليارات البشر في كافة دول العالم بمن فيهم الساسة ومشاهير الفن والرياضة ورجال الدين ، ألا وهي نتائج الفحوصات_ فحوصات فيروس كورونا، هذا الفيروس الغير مرئي الذي دوخ بأكبر وأحدث الأنظمة الصحية في الدول الغنية والغربية.
نعم.. كل يوم العالم ينتظر نتائج فحوصات 24 ساعة يتم إعلانها في جميع الدول، وهي نتائج يومية تضيف كل يوم آلاف البشر إلى قائمة ضحايا جائحة كورونا، كورونا الذي عبر القارات واقتحم المدن وأصاب رؤساء ووزراء ومسؤولين ومواطنين في مهمة لا يفرق فيها بين غني وفقير ولا بين رئيس ومرؤوس.