لا شكّ أن التواصل يلعب دوراً مهماً في الزواج، لا بل انه يمكن أن يمنع حدوث الطلاق ويحافظ على علاقة سليمة وصحية. ولكن، في بعض الأحيان، قد يعاني الزوجان من ضعف التواصل، ما يمكن أن ينعكس سلباً على العلاقة التي تجمع بينهما.
أسباب ضعف التواصل بين الزوجين
تجنب الخلافات
من بين أهم أسباب ضعف التواصل بين الزوجين، هو خوف الشريكين من نشوب خلافٍ بينهما. وفي حين أن الشريك الأول يشعر بالانزعاج من سلوكيات الشريك الثاني، إلا انه يفضّل عدم التعبير عن رأيه خوفاً من ردة فعله المبالغ بها والتي قد تؤدي إلى خلافاتٍ كبيرة.
الاعتقاد بأن الشريك الآخر يعرف ما يجول في خاطره
في الواقع، قد يكون ضعف التواصل بين الزوجين أحيانا ناجمٌ عن الاعتقاد بأنه لا داعي من التعبير عن المشاعر، فالشريك الآخر هو على درايةٍ بها. فعندما يشعر الغضب أو التوتر، يعتقد أن الشريك الآخر قد فهمه على الفور، وهذا ما يمنعه من التحدث بصراحة عن كلّ ما يجول في خاطره.
التشبث بالرأي
في الواقع إن التشبث بالرأي، وعدم الإصغاء للشريك الآخر يمكن أن يسبب ضعف التواصل بين الزوجين. فالتشبث بالرأي يعتبر من الأمور التي يمكن أن تدمّر العلاقة الزوجية وتؤدي إلى تراكم المشاكل بشكلٍ يوميّ.
طرق علاج ضعف التواصل بين الزوجين
قضاء الوقت سوياً
إن قضاء بعض الوقت معاً ولو لمدة ساعة في اليوم، يمكن أن يساعد كثيراً على التخلص من مشكلة ضعف التواصل بين الشريكين. فقضاء الوقت معاً يمكن أن يكون فرصةً للتحدث عن أمور عامة، قد لا ترتبط مباشرةً بالحياة الزوجية في بداية الأمر، ومع الوقت قد يتشارك الزوجين مجريات اليوم، وفي نهاية المطاف قد يناقشا مشاكلهما.
استشارة الطبيب النفسي
إن العلاج الجماعي عند الطبيب النفسي يمكن أن يساعد كثيراً على التخلص من ضعف التواصل بين الزوجين. فالمعالج النفسي من شأنه أن يكشف الأسباب الكامنة وراء المشاكل الزوجية ويساعدهما في التوصل إلى حلولٍ جذرية.
