المجلة الطبية

طبيب مصري: اكتشفنا مكامن خطورة كورونا وطرق مواجهتها

-

طبيب مصري: اكتشفنا مكامن خطورة كورونا وطرق مواجهتها

المجلة الطبية/

حتى الآن مازال البعض يعتقد أن فيروس كورونا يدمر الرئتين، ويقضي عليهما، ويسبب ضيقا تنفسيا والتهابا رئويا حادا يؤدي للوفاة.

هذا لم يعد صحيحا، وفق ما كشف الدكتور محمود عبدالقوي، مدرس الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة المنوفية، والطبيب المعالج بمستشفى العزل لمصابي كورونا في الباجور بمحافظة المنوفية شمال مصر.

ويقول الطبيب المصري إنه ومن خلال تجربته في علاج مصابي كورونا، فقد اكتشف الطاقم الطبي أن الفيروس لا يدمر خلايا الرئة، كما كان معروفا سابقا، لكن مكامن خطورته الحقيقية في الأوعية الدموية في كافة أجزاء وأعضاء الجسم، ومنها الأوعية الدموية في الرئة، لكون الأخيرة تحتوي على أكبر كمية من الأوعية الدموية لإمدادها الدم باللازم للقيام بعمليات تبادل الغازات وهي الأكسجين وثاني أوكسيد الكربون، فضلا عن إفرازات الفيروس التي تدمر بعض الخلايا.

بالتفصيل أكثر، يقول الدكتور محمود إن الفيروس يبدأ وعقب دخوله الجسم في تهييج الجهاز المناعي الذي يستنفر بشكل مرعب وخطير، وتبدأ الخلايا المناعية في مهاجمة المناطق التي ينتشر فيها الفيروس ويضربها بعمق فيدمر خلاياها، ومنها مثلا الشرايين الكلوية، و الأوعية الدموية في الرئة، وبعض خلايا الأعضاء الأخرى، مسببا جلطات قاتلة هي التي تؤدي للوفاة.

ويكشف الطبيب المصري أنه نتيجة عمل الفيروس وضربه للأوعية الدموية، فضلا عن تهييج الجهاز المناعي، ينجم عن ذلك إفرازات تسبب التهابات حادة.

ويضيف أنه بناء على ذلك تم إضافة بروتوكول علاجي جديد يعتمد على تثبيط المناعة، وزيادة السيولة، وتخفيف الالتهابات، و الأضرار التي يسببها الفيروس، مشيرا إلى أنه يتم منح المرضى دواءين جديدين إضافة للأدوية المقررة سابقا في بروتوكول وزارة الصحة، وهما دواء “أكتيمرا” ودواء “سولوميدرول”.

وقال إن دواء “سولوميدرول” يمنع إفراز المواد المسببة للالتهاب في الجسم عن طريق السيطرة على معدل بناء البروتينات، وتقليل هجرة كرات الدم البيضاء، أما دواء اكتيمرا فيعمل كمثبط للمناعة، وتقليل حدة هياجها، مضيفا أن الأدوية الأخرى المقررة في البروتوكول، مثل المضادات الحيوية والفيروسية، والفيتامينات، و”تامفيلو” و”كليسكان” والأخير للسيولة والكورتيزون خاصة في الحالات الخطرة والشديدة، فضلا عن “هيدروكسي كلوروكين” و”بلاكنويل” يتم منحها للمرضى أيضا.

وأضاف أن استخدام هذا البرتوكول ساهم كثيرا في زيادة حالات الشفاء، وتقليل الوفيات، مؤكدا أن الحالات الحرجة هي التي تقل فيها نسبة الأكسجين في الجسم عن 90% وينتج ذلك كما ذكرنا سابقا، نتيجة تجلط الأوعية الدموية في الرئة، وزيادة الإفرازات الخاصة بنتائج المعركة بين الجهاز المناعي والفيروس، مما يؤثر على الأوعية الدموية التي تساعد خلايا الرئة على عملية تبادل الغازات وتزويد الجسم بالأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون وبالتالي قلة الأوكسجين في الدم والخلايا.

وقال إنه يتم منح المريض الذي يعاني من نقص الأكسجين ماسك تنفسي لتزويده به، وفي الحالات الشديدة، يتم منحه الأكسجين عبر أجهزة التنفس الصناعي، حتى يتم القضاء على مضاعفات الفيروس، ويتخلص الجسم مه نهائيا، مؤكدا أن كورونا هو مجرد نزلة برد عادية ولا يجب التخوف منه، طالما سيتم علاجه بشكل أمثل، ويلتزم المريض بكافة الإجراءات الوقائية، والحرص على تناول السوائل والخضراوات والفاكهة الطازجة.

Exit mobile version