المجلة الطبية

طبيب يمني يحذر من المنشورات المظللة بشأن حقيقة وعلاج فيروس كورونا

-

طبيب يمني يحذر من المنشورات المظللة بشأن حقيقة وعلاج فيروس كورونا

المجلة الطبية_خاص/

علق الطبيب اليمني عبدالحميد الصهيبي على منشورات مظللة بشأن حقيقة وعلاج فيروس كورونا المستجد والتي انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الصهيبي مقالا خاصا للمجلة الطبية تطرق فيه لنقاط مهمة أثبتت زيف المعلومات المظللة التي وردت في تلك المنشورات التي تتكرر منذ بدء الجائحة، محذرا من خطورة اعتماد ما ورد فيه من معلومات وخاصة من قبل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي.

نص المقال:
جلطات كوفيد ليست بكتيرية _ كشف حقيقة منشور يتهم منظمة الصحة العالمية بالتآمر والتضليل حول جائحة فيروس كورونا ومعالجة حالاتها !!

انتشر مؤخرا على نطاق واسع خبر يتناول موضوع الجلطات التي تتسبب في وفاة المصابين بفيروس كورونا وحاول المنشور الذي تم تداوله على منصات التواصل المرئي وبرامج التواصل الاجتماعي من خلال العنوان المثير الذي تم استخدامه إلى خلق إثارة كبيرة تضمن له الانتشار عالميا وهو ماحدث بالفعل !!

ويعد هذا المنشور هو الأكثر انتشارا منذ بدء جائحة كورونا وما تبعها من أخبار وأحداث كانت محلا للتفاعل والاهتمام على كافة المستويات ومن خلال الاطلاع على مضمون المنشور يتضح جليا ما يلي :

١-المنشور قام بخلط عدد من الأوراق لتحقيق هدفه في الانتشار بغض النظر عن نتيجة ما سينجم عنه حيث استند إلى ادعاءات سابقة حاولت التشكيك في مصداقية منظمة الصحة العالمية وأنها تعمدت التضليل للعالم وكأنه يحاول تأكيد ذلك بما قام به العلماء الإيطاليون حيث تم كشف الحقيقة وفضح المنظمة حد زعم المنشور بعيدا عن أي أدلة او حقائق وفي تناقض مع المنهجية العلمية لنشر نتائج الدراسات .

المنشور حاول تزييف الحقيقة باستخدام أسلوب المعلومات المبتورة حيث استند إلى دراسة تمت في إيطاليا على جثث مجموعة من ضحايا فيروس كورونا وقام بخلط نتيجة الدراسة التي أشارت إلى ان كوفيد وان تسبب بحدوث تلك الجلطات إلا ان ذلك لا ينفي كونه فيروسا .

المنشور أشار إلى ان العلماء الإيطاليين قاموا بتجاوز التعليمات والضوابط التي فرضتها منظمة الصحة العالمية ومنعت تشريح جثث الموتى وفي اعتقادي ان هذه النقطة وان بدت مثيرة جدا ودافعا للاهتمام بقراءة المنشور إلا انها من ناحية أخرى تكشف زيف هذا المنشور بغض النظر عن بقية ما يحتويه إذ ان منظمة الصحة العالمية تقدم للبلدان دعمها الفني ولا تخول لها البلدان فرض اي قيود أو سياسات وان الدول هي التي تحدد سياساتها واستراتيجياتها وآلياتها !!

ومن ناحية أخرى فيبدو ان من تبنى نشر هذا الخبر قد اعتمد على بعض المعلومات حول تحسن بعض الحالات التي بدأت العلاج بمضادات التجلط كالاسبرين «بعد أخذ الاحتياطات المحاذير واستشارة الطبيب ينصح باستخدامه لمن بلغ سن الأربعين كوقاية» واستخدام المضادات الحيوية-«قد تلعب دور في منع حدوث التهابات بكتيرية بسبب ضعف المناعة وقدرة الجسم للتصدي عليها كما هو الحال مع استخدام دواء الكوتريموكسازول للمصابين بحالات آل HIV للوقاية من تعرضهم للعدوى الانتهازية » – ليتولى بناء على ذلك عملية التوجيه الخاطئ لتصديق ما احتواه المنشور من مغالطات جمعت بين المنطقية واللامنطقية …

ولم يكن هذا المنشور وما فيه من شائعات ومعلومات مضللة، الأول كما انه لن يكون الأخير مما يضعنا أمام مسؤلية الايضاح والتصحيح وازالة الغموض واللبس من اجل حماية المواطنين وصحتهم وفي هذا المضمار أضع مقترحا لتشكيل فريق مختص من قبل وزارة الصحة ممثلة بالمركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي ومنظمة الصحة العالمية والمجلة الطبية وممثل لمنظمات المجتمع المدني يقوم بتحليل مثل تلك المنشورات وتفنيدها وكشف صوابها من خطأها وتقديم المشورة المستنيرة للمواطن بشأن قبولها أو رفض ما فيها !!

ولعل اسم كاشف أو تفنيد ملائم لهذا الغرض والله من وراء القصد !!

*تنويه هام من الكاتب :

هذا المقال غرضه الرد على المنشور والخبر المذكور أعلاه وما فيه من معلومات لا ينصح باستخدامها في قرارات المعالجة والتدبير لحالات الإصابة بكورونا حيث أن ذلك يتم وفقا لأدلة منظمة الصحة العالمية ومن خلال فرق وزارة الصحة العامة والسكان للاستجابة السريعة والتي تم تدريبها على ذلك !!

Exit mobile version