fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

كورونا.. فيروس أم بكتيريا ؟

mohammed alghobasi
2020-05-27T19:17:06+03:00
تشخيص
27 مايو 2020Last Update : الأربعاء 27 مايو 2020 - 7:17 مساءً
Ad Space
كورونا.. فيروس أم بكتيريا ؟
Ad Space
د. عبدالحميد الصهيبي

انتشر مؤخرا على نطاق واسع خبر يتناول موضوع الجلطات التي تتسبب في وفاة المصابين بفيروس كورونا وحاول المنشور الذي تم تداوله على منصات التواصل المرئي وبرامج التواصل الاجتماعي من خلال العنوان المثير الذي تم استخدامه إلى خلق إثارة كبيرة تضمن له الانتشار عالميا وهو ماحدث بالفعل !!

ويعد هذا المنشور هو الأكثر انتشارا منذ بدء جائحة كورونا وما تبعها من أخبار وأحداث كانت محلا للتفاعل والاهتمام على كافة المستويات ومن خلال الاطلاع على مضمون المنشور يتضح جليا ما يلي :

١-المنشور قام بخلط عدد من الأوراق لتحقيق هدفه في الانتشار بغض النظر عن نتيجة ما سينجم عنه حيث استند إلى ادعاءات سابقة حاولت التشكيك في مصداقية منظمة الصحة العالمية وأنها تعمدت التضليل للعالم وكأنه يحاول تأكيد ذلك بما قام به العلماء الإيطاليون حيث تم كشف الحقيقة وفضح المنظمة حد زعم المنشور بعيدا عن أي أدلة او حقائق وفي تناقض مع المنهجية العلمية لنشر نتائج الدراسات .

المنشور حاول تزييف الحقيقة باستخدام أسلوب المعلومات المبتورة حيث استند إلى دراسة تمت في إيطاليا على جثث مجموعة من ضحايا فيروس كورونا وقام بخلط نتيجة الدراسة التي أشارت إلى ان كوفيد وان تسبب بحدوث تلك الجلطات إلا ان ذلك لا ينفي كونه فيروسا .

Ad Space

المنشور أشار إلى ان العلماء الإيطاليين قاموا بتجاوز التعليمات والضوابط التي فرضتها منظمة الصحة العالمية ومنعت تشريح جثث الموتى وفي اعتقادي ان هذه النقطة وان بدت مثيرة جدا ودافعا للاهتمام بقراءة المنشور إلا انها من ناحية أخرى تكشف زيف هذا المنشور بغض النظر عن بقية ما يحتويه إذ ان منظمة الصحة العالمية تقدم للبلدان دعمها الفني ولا تخول لها البلدان فرض اي قيود أو سياسات وان الدول هي التي تحدد سياساتها واستراتيجياتها وآلياتها !!

ومن ناحية أخرى فيبدو ان من تبنى نشر هذا الخبر قد اعتمد على بعض المعلومات حول تحسن بعض الحالات التي بدأت العلاج بمضادات التجلط كالاسبرين «بعد أخذ الاحتياطات المحاذير واستشارة الطبيب ينصح باستخدامه لمن بلغ سن الأربعين كوقاية» واستخدام المضادات الحيوية-«قد تلعب دور في منع حدوث التهابات بكتيرية بسبب ضعف المناعة وقدرة الجسم للتصدي عليها كما هو الحال مع استخدام دواء الكوتريموكسازول للمصابين بحالات آل HIV للوقاية من تعرضهم للعدوى الانتهازية » – ليتولى بناء على ذلك عملية التوجيه الخاطئ لتصديق ما احتواه المنشور من مغالطات جمعت بين المنطقية واللامنطقية …

ولم يكن هذا المنشور وما فيه من شائعات ومعلومات مضللة، الأول كما انه لن يكون الأخير مما يضعنا أمام مسؤلية الايضاح والتصحيح وازالة الغموض واللبس من اجل حماية المواطنين وصحتهم وفي هذا المضمار أضع مقترحا لتشكيل فريق مختص من قبل وزارة الصحة ممثلة بالمركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي ومنظمة الصحة العالمية والمجلة الطبية وممثل لمنظمات المجتمع المدني يقوم بتحليل مثل تلك المنشورات وتفنيدها وكشف صوابها من خطأها وتقديم المشورة المستنيرة للمواطن بشأن قبولها أو رفض ما فيها !!

ولعل اسم كاشف أو تفنيد ملائم لهذا الغرض والله من وراء القصد !!

*تنويه هام من الكاتب :

هذا المقال غرضه الرد على المنشور والخبر المذكور أعلاه وما فيه من معلومات لا ينصح باستخدامها في قرارات المعالجة والتدبير لحالات الإصابة بكورونا حيث أن ذلك يتم وفقا لأدلة منظمة الصحة العالمية ومن خلال فرق وزارة الصحة العامة والسكان للاستجابة السريعة والتي تم تدريبها على ذلك !!

Ad Space
Ad Space
Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space