fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

تمكين القابلات اليمنيات وتدريبهن يساهم في إنقاذ حياة الأم والوليد

mohammed alghobasi
2020-06-07T18:07:06+03:00
قصصنا
29 مايو 2020آخر تحديث : الأحد 7 يونيو 2020 - 6:07 مساءً
Ad Space
تمكين القابلات اليمنيات وتدريبهن يساهم في إنقاذ حياة الأم والوليد
Ad Space

نائبة رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات:

تمكين القابلات اليمنيات وتدريبهن يساهم في انقاذ حياة الأم والوليد

تعتبر الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات وجود قابلات يمنيات مؤهلات وذات كفاءة عالية, وتمكينهن من القيام بدورهن يساهم في انقاذ الحياة للام والوليد، وتخفيض نسبة الممراضة ووفيات الأمهات والمواليد.

وأكدت نائبة رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات الأستاذة صباح حسين الظافري أن معدل الولادة التي تتم في المنازل حوالي (77%)، منها 22%   معدل الولادات التي تتم بواسطة أيادي مدربة , بينما 23 % يتم ولادتهن في مراكز الرعاية الصحية كما أن 13% فقط من النساء يحصلن على رعاية و متابعة بعد الولادة.

وشددت صباح الظافري على ضرورة دعم انشاء مراكز الأمومة والطفولة والإهتمام بالعيادات المنزلية، حتى” نضمن ولادات آمنة تحافظ على حياة الامهات والمواليد معا” حد قولها في سياق هذا الحوار.

حوار_أشجان عبدالجبار/

ماهو الهدف الرئيس الذي تركز عليه الجميعة في نشاطها؟

تسعى الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات عبر مختلف برامجها وانشطتها الصحية الى تمكين القابلات اليمنيات من اداء دورهن بكفاءة عالية في انقاذ الحياة للأم والوليد، وتقديم الرعاية المنزلية اللازمة والمساهمة في تخفيض نسبة أمراض ووفيات الأمهات والمواليد من خلال رفع نسبة الولادات بأيادي ماهرة والمساهمة في تقديم خدمات صحية متميزة للمجتمع، بالاضافة إلى نشر الثقافة الصحية حول صحة البيئة ومخاطر الزواج المبكر والولادات المتقاربة ورفع الوعي الصحي للمجتمع.. وتمكين الاسر الفقيرة وخريجات المعاهد الصحية غير الموظفات من الحصول على فرص معيشية كريمة من خلال تأهيلهم ودعمهن لتشغيل مشاريع صغيرة خاصة بهن.

-هل تضعون معيار ظروف المنطقة ومستوى توفر الخدمات أثناء التخطيط لانشطتكم؟

معظم اللواتي يتم استهدافهن ببرامج التدريب من قبل الجمعية وفروعها في المحافظات هن من أبناء المناطق النائية حيث نحرص على تأهيل أكبر قدر ممكن من قابلات المجتمع عبر مشاريع الجمعية برامج الجمعية بهدف زيادة قدرات العاملات في مجال الرعاية الصحية على التدخلات الأساسية ذات الأهمية العالية للأمهات والأطفال حديثي الولادة في المناطق المحرومة من الخدمات.

 - المجلة الطبية
بريشة الفنان حميد المسوري

الهدف من ذلك المساهمة في الحد من الممراضة والوفيات في صفوف الحوامل والأطفال حديثي الولادة، وكذا زيادة فرص حصول المرأة على الخدمات الصحية الأساسية في المناطق المستهدفة.

*حول ماذا تتركز التوعية التي تقدمها القابلات للنساء؟

تحرص الجمعية عبر مختلف برامجها التدريبية على أن تكسب المتدربات مجموعة من المهارات النظرية والتطبيقية التي تضمن تزويدهن بالخبرات اللازمة في مجال تغذية الرضع و الأطفال، و تغذية الامهات والمواليد، والنظافة الشخصية وتجنب سوء التغذية لدى الأطفال وللحوامل، فضلا عن تقديم المشورة الناجحة في مجال الصحة الإنجابية والصحة العامة والمساعدة على حل المشاكل الصحية المتعلقة بتنظيم الأسرة والحمل والولادة وما بعد الولادة وإنقاذ ورعاية حديثي الولادة ، وسبق ان نفذت الجمعية حملات توعوية مجتمعية، وتمكنت عبر مشاريع الاستجابة الصحية التكاملية من تأسيس وتدريب شبكة من متطوعات الرعاية المجتمعية في مجال أفضل الممارسات وانقاذ الحياة على مستوى المؤسسات الصحية والمستوى المجتمعي في المناطق المتأثرة بالحرب.

– في ظل تدهور الأوضاع الصحية خلال الفترة الماضية كيف تقيمون الوضع الصحي للامهات في المناطق الريفية بالذات؟

 أبرز ما نعانيه عموما هو ارتفاع نسبة معدل وفيات الأمهات، حيث تعد اليمن الأعلى من حيث نسبة الوفيات مقارنة بالدول المجاورة، نتيجة لمضاعفات الحمل والولادة وهي ظاهرة تتصدر قائمة المشاكل الصحية البارزة في مجتمعنا.

كما تسببت الحرب في إعاقة إيصال الخدمات الصحية للمجتمع،  وتدمير الكثير من المرافق الصحية، والتي باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الصحية وهذا انعكس سلبا على مستوى تقديم الخدمات، بالإضافة إلى صعوبة الوصول الى بعض المناطق و حصول النساء على الخدمات الاساسية خاصة في المناطق النائية، ومن الواضح ان هذا الوضع الصعب الذي يؤثر على صحة الشريحة الاكبر في المجتمع يتطلب دعم اكبر لنتمكن من توفيرها من خلال العمل الميداني وكذا أنشطة التوعية الصحية الرامية لتحسين الحالة الصحية للنساء والأطفال في المناطق المتضررة من الحرب، والنائية بشكل عام.

* كيف يمكن التغلب على هذه المشاكل المتصلة بحياة الأم والطفل؟

لا بد من توسيع خيارات الحصول على خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والأطفال باعتبارها تمثل إحدى الركائز الأساسية للتنمية الصحية في اليمن، وجعلها قريبة من السكان ليتمكنوا من الوصول والحصول عليها بسهولة وفي الأوقات التي تناسبهم وخاصة تلك المتعلقة بالوقاية والرعاية.

لذا بات من الضروري رعاية وتأهيل قابلات المجتمع او القابلات القانونيات للقيام بمعالجة بعض مضاعفات الولادة، وتقديم رعاية ما بعد الولادة بما في ذلك المشورة لدعم ممارسة الرضاعة الطبيعية الخالصة لمدة ستة أشهر، ومعالجة الاختناق الوليدي، واكتشاف المواليد ناقصي الوزن والخدج والعناية المنزلية لهم.

Ad Space
33298264 10160441900090597 5088648214026911744 o - المجلة الطبية

*ونحن في العام 2020م..  برأيك هل أصبحت كل المناطق الريفية في اليمن تمتلك قابلات؟

لا استطيع الجزم بإجابة قطعية لكن من الضروري اولا اجراء المسوحات الميدانية والدراسات اللازمة لمعرفة عدد وأوضاع القابلات في اليمن، وهل أصبحت فعلا مغطاة بتلك المخرجات التعليمية في مجال القبالة  على مستوى جميع المناطق، ام لا تزال تفتقر للأيادي الماهرة ، وحتى المناطق التي تم تزويدها بقابلات خريجات ما يزلن  بحاجة إلى تأهيل وتطوير كي يتمكنن بشكل منفرد من البدء بالعمل بعد تخرجهن، وتوسيع ذلك وفق الأوليات والأهمية وبأكبر قدر من الثقة لضمان حصول الامهات على خدمات الصحة الإنجابية ذات الجودة العالية، وبأفضل وسائل وممارسات ممكنة.

ولا ننسى اجمالا فان بلادنا اليمن كغيرها من الدول النامية تعاني من عدم توفر العدد الكافي من القابلات، ما تسبب ذلك في ضعف نسبة التغطية السكانية بخدمات الصحة الإنجابية والتوليد إذ أن معدل الولادة التي تتم في المنازل حوالي (77%)، منها 22%   معدل الولادات التي تتم بواسطة أيادي مدربة, بينما 23 % يتم ولادتهن في مراكز الرعاية الصحية كما أن 13% فقط من النساء يحصلن على رعاية و متابعة بعد الولادة.

* من خلال ما نفذته الجمعية عبر مختلف برامجها هل استطاعت ان تحدث تغيير إيجابي  بهذا الشأن؟

مهما بلغت مساعي وجهود الجمعية فان الحاجة الماسة تستدعي تظافر مختلف الجهود مع شركاء التنمية في بلادنا لتحقيق المؤشرات الصحية المرجوة.

وانطلاقًا من طبيعة اهداف وعمل الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات كمنظمة وحيدة مرتبطة بمهنة القبالة، استطعنا خلال السنوات الأخيرة الماضية تنفيذ أنشطة كثيرة بدعم شركائنا المانحين، وزيادة نسبة المؤشرات الصحية الايجابية من حيث عدد النساء الحوامل والمرضعات اللاتي تلقين الرعاية الصحية، والاشراف فما بعد الولادة عبر قابلات ماهرات، وتسهل من حصول النساء على الرعاية الصحية وخدمات التوليد في اماكن قريبة من محل اقامتهن.

*ماهي أبرز المشاريع والبرامج التي تركزون على تنفيذها الى جانب تنمية مهارات القابلات في عملهن؟

تتمثل اهم الأنشطة في تدريب قابلات المجتمع على المسح المنزلي ورسم خرائط للتركز السكاني، فضلا عن دعم القابلات غير الموظفات لفتح عيادات منزلية في القرى النائية والمحرومة من الخدمات، إضافة الى مشاريع الاستجابة والتدخلات الصحية المجتمعية اللازمة للحصول على خدمات الأم والوليد متضمنة تغذية الرضع وصغار الأطفال بهدف تقديم خدمات الرعاية المجتمعية المتعلقة بصحة الام الوليد.

كما تهتم الجمعية بإقامة دورات تنشيطية في مجال مهارات انقاذ الحياة للأم والوليد بهدف الوقاية من العدوى وتقديم خدمات الرعاية الأساسية للمرأة أثناء الحامل، وتبني البرامج الهادفة للقابلات في مجال الاتصال والتسويق المجتمعي، ودعمهن بالحقائب النظيفة، والزيارات الميدانية الإشراقية المستمرة من قبل الجمعية، لتقيم مستوى ادائهن وتقديم الدعم المستمر والمباشر لهن من قبل منسقي المحافظات وضمان الكشف المبكر لحالات الطوارئ التوليدية والوليدية واحالتها في الوقت المناسب وجلسات التثقيف الصحي بذات الشأن.

 - المجلة الطبية
بريشة الفنان حميد المسوري

*  ذكرتم تبني مشاريع العيادات المنزلية للخريجات.. ترى كم عدد تلك المشاريع وآلية التقييم والاختيار؟

بالنسبة للعيادات المنزلية نود ان نصحح هنا وهي ان الجمعية ليست جهة داعمة  ولا تدعم العيادات المنزلية مباشرة وليس لديها مواردها الخاصة وانما تقوم بالتنسيق مع المنظمات المانحة واغلبها الدولية لتوفير دعم في هذا الخصوص.

وهناك نقطة مهمة في هذا المجال ويؤسفنا تكرارها وهو انه على الرغم من وجود اكثر من ٣٠٠٠ عضوة بالجمعية غير ان الدعم  للعيادات لم يصل لأكثر من 0,05% فقط من هذا الرقم.. لذا تتمنى ادارة الجمعية ان تولي قيادة وزارة الصحة العامة والسكان، الاهتمام بدعم العيادات المنزلية كونها الاقرب لإيصال الخدمة الصحية ذات الجودة في المناطق النائية.

*كيف أثر انتشار الأمراض والأوبئة في اليمن على سير عمل المنظمات والجمعية على وجهه الخصوص؟

الكثير من الخدمات و الأنشطة والبرامج التي كنا نعول على تنفيذها خلال العام الجاري 2020م توقفت جراء انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” ونشدد على ضرورة ان تصب جل اهتمامات المنظمات المحلية والهيئات الدولية المانحة في دعم الصحة الانجابية، ومع ذلك فأننا نتطلع الى الاسهام في تعزيز أكبر عدد ممكن من المتطوعات، والخريجات من قابلات المجتمع، وتمكينهن من الاسهام بدورهم في مواجهة أي طارئ او حاجة ماسة تستدعي عملهم عبر فروع الجمعية في المحافظات.

*كم عدد القابلات والمتطوعات التي تم تأهليهن وتدريبهن من قبل الجمعية حتى اليوم، وفي اي المجالات؟

تنفذ الجمعية التدريب للقابلات بشكل عام حسب الاحتياجات في  المجتمع غير انها في المقام الاول تسعى لاكساب القابلات المهارات والمعارف فمثلا تم تدريب اكثر من ٦٧ متطوعة في مجال الرعاية المجتمعية و ٢٢ قابلة في مجال حفظ الحياة للام والطفل  بدعم من منظمة الاغاثة الدولية عام  ٢٠١٧ ، وتدريب اكثر من ٤٥٠ قابلة على الطوارئ التوليدية والوليدية بدعم من منظمة اليونيسف عام ٢٠١٨م، ناهيك عن تدريب ١٥٠ قابلة في مجال الرعاية التكاملية لأمراض الطفولة في المحافظات الست التي شملت تعز حجة عمران شبوة لحج الضالع عام ٢٠٢٠، وتسعى الجمعية الى تدريب اكثر من ١٠٠ قابلة في مجال التوعية بمرض كورونا المستجد “كوفيد19” و تسعى للحصول على الدعم اللازم من المنظمات المانحة.

*سمعنا عن توجهات لدى الجمعية لتدريب خريجات الثانوية العامة على القبالة.. ما هي الإمكانيات لديكم لتنفيذ ذلك؟

 تسعى لتحقيق اهداف الجمعية وفق للرؤية الوطنية لبناء اليمن الحديث بدءا من تدريب القابلات بكل ما هو حديث في مجال الرعاية الكاملة للام والطفل وانتهاء بالحفاظ على حياة الانسان كانسان بغض النظر عن جنسه فالجمعية تهدف للحفاظ على حياة المجتمعات المحتاجة اينما وجدت.

وهناك توجه طموح لدى ادارة الجمعية بالسعي لتأهيل قابلات جدد من خريجات الثانوية لدراسة دبلوم القبالة كون تلك المخرجات تصنف كقابلات قانونيات وكونها ايضا قادرة على تقديم خدمات بجودة عالية غير ان ذلك يصطدم بحجم التمويل المقترح والبحث عن الداعم الرئيسي. - المجلة الطبية

كما ان الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات وهي الجمعية الاهلية الوحيدة العضو في الاتحاد الدولي للقابلات ترى ان تحقيق الرؤية الوطنية كفيل بالارتقاء بالمستوى الصحي للبلد بشكل عام وهي ترى بانها رؤية طموحة غير ان ذلك لا يمنع من وجود عوائق اهمها الدعم المالي لتدريب و تأهيل قابلات يقمن بخدمة بلدهن بما يعزز من دوره الاقليمي والدولي.

Ad Space
Ad Space
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space