الدكتور عبدالحميد الصهيبي
يقال أن (الحاجة أم الاختراع) وينطبق ذلك على كل شي بما في ذلك افكار التأسيس للمشاريع والمؤسسات والمنظمات الخاصة والمجتمعية وحتى منظمات الأمم المتحدة.
قبل أكثر من ثلاثة عقود ظهرت مشكلة فيروس أصاب العالم بالذعر الكبير وهو فيروس العوز المناعي البشري (HIV وما نجم عنه من حالات مرضية لمتلازمة العوز المناعي البشري) AIDS .
وبما أن الخطر والانتشار رغم محدودبة طرق انتقاله – والتي تجاوزت الحدود القطرية فقد ظهرت الحاجة لإنشاء وكالة تتبع الامم المتحدة تعنى بهذه المشكلة وتركز جهودها للحد من انتشاره فتم تأسيس برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز UNAIDS وقد ساهم هذا البرنامج كثيرا في تنسيق جهود الاستجابة وحشد الموارد وتقديم الدعم في تقوية المعلومات والبيانات المتعلقة بالإيدز من خلال تنفيذ الدراسات والابحاث ونشر النتائج والدراسات وأهم التوصيات فضلا عن الدور الذي لعبه في تحسين أنظمة الترصد والمراقبة والتقييم وكل تلك المجالات تركزت كحجر أساس قامت عليها جهود عظيمة لمنظمة الصحة العالمية أثمرت في بدء انعكاس منحنيات الوباء من خلال خدمات الرعاية والعلاج الذي أثبتت فعاليتها في الوقاية وهو ما دفع المنظمات العاملة في هذا المجال الى اطلاق وإعلان مبادرة واستراتيجية إنهاء الإيدز بحلول عام ٢٠٣٠ م بما معناه عدم تسجيل إصابات جديدة.
ومن الملاحظ أن الدور الذي لعبه برنامج الامم المتحدة المعني بالإيدز قد تقلص خلال السنوات العشر الاخيرة وربما يتضاءل بشكل أكبر في الاعوام القادمة.
وأخذا بعين الاعتبار لما تم ذكره سابقا ونظرا للحاجة الملحة التي افرزتها التجارب السابقة لانتشار الفاشيات والأوبئة فإني اقترح إنشاء منظمة جديدة متخصصة بالأوبئة ومكافحتها، أو أن يتم عمل مراجعة جديدة لأهداف برنامج الامم المتحدة للإيدز ليكون برنامج أوسع وأشمل لمكافحة الأمراض المنقولة والمعدية وبالتالي يكون سندا وداعما لمنظمة الصحة العالمية في استجاباتها وجهودها العظيمة وحماية صحة الانسان وهي أهم وأغلى ما يملك.
واقترح أن يتم اشتقاق الاسم الجديد او التحوير للاسم المختصر يون إيدز إلى يون كوفيد وبحيث يكون الاسم الانجليزية منظمة الامم المتحدة للسيطرة على الامراض المنقولة والمعدية وباللغة الانجليزية
UNITED NATION for control on vectors born & infectioud disease.
وفاءا لأسماء من قضوا نتيجة للإصابة بفيروس كورونا في بلادنا من عموم أبناء الوطن ومن كوادره الطبية والصحية تحديدا وعلى راسهم عميد الأطباء ومؤسس انظمة التعليم الطبي في بلادنا واول وزير صحة في اليمن الاستاذ الدكتور ثابت محسن ناشر ولمن أصيب أو غادر الحياة بسبب الفيروس في كل العالم وباسم كل العالم الذي واجه المشكلة وأثرت عليه في كل مناحي الحياة، نطلق هذا النداء ونطرح هذه المبادرة ونامل أن نسمع العالم صوتها وأن تصل بهدفها الى أروقة الامم المتحدة.
وعبر المجلة الطبية ومن خلالها عبر كل المنابر والمواقع والقنوات والحسابات والصفحات للأشخاص والمؤسسات والمنظمات والجمعيات للأفراد والمجموعات نطلق هذا النداء، والله الموفق.
* ما تناوله المقال جهد شخصي قابل للإضافة أو التعديل أو التصويب ولمن يرغب في ذلك فيمكنه عمل ذلك عبر مواقع المجلة الطبية أو عبر حسابي الشخصي في فيس بوك abdulhameed Alsoheybi
Source : https://alttebiah.net/?p=8350