قام أقرباء ضحايا مرض كورونا في إقليم بيرجامو، الأكثر تضرراً في إيطاليا برفع دعوى قانونية اليوم الأربعاء، لنيل العدالة لذويهم الذين توفوا بسبب المرض.
وقدم أعضاء رابطة “سنوجه اتهامات”، التي ولدت من عباءة مجموعة على “فيس بوك” 50 شكوى جنائية فردية أمام مكتب ممثلي الإدعاء في إقليم بيرجامو. وقالت كريستينا لونجيني “إننا جميعا من إقليم بيرجامو ولدينا جميعاً قصصاً مماثلة، قصص لمآس أسرية، وسنطلب جميعاً إجابات واضحة وجادة من ممثلي الإدعاء”.
ولا توجه لونجيني وأقرباء آخرون اتهامات ضد أفراد معينين أو مؤسسات، لكنهم مقتنعون أن الكثيرين توفوا بسبب إهمال المسؤولين أو عدم الكفاءة. وتستشهد الكثير من الشكاوي بفشل السلطات في إغلاق بلدتي، الزانو لومباردو ونيمبرو، على مشارف إقليم بيرجامو، اللتين شهدتها إصابات جماعية في أوائل مارس (آذار) الماضي، حسب محام وكلته المجموعة.
أشاروا أيضاً إلى الإسراع بإعادة فتح غرفة الطوارئ بمستشفى “الزانو لومباردو” بعد تشخيص أول حالة لمرض كورونا هناك، قائلين إن ذلك ساهم في الوباء. ومن جهة أخرى، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا إلى 235561، حتى الساعة السابعة والنصف صباحا بتوقيت ميلانو، طبقاً لبيانات جمعتها جامعة “جونز هوبكنز” ووكالة “بلومبرغ” للأنباء. وقالت وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم الأربعاء إن عدد الوفيات بسبب الفيروس في إيطاليا بلغ 34043، فيما تعافى 168646 . وقد مر حوالي 18 أسبوعاً منذ تسجيل أول حالة إصابة في إيطاليا.