أكد وزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في مجال الغذاء ونقصه بسبب الحرب وتردي أهتمام المنظمات في هذا الجانب .. لافتا إلى ارتفاع معدلات الأطفال المصابين بسوء التغذية بأنواعه المختلفة وأن هناك أعداد كبيرة من الأطفال كان بالأمكان معالجتهم قبل أصابتهم بسوء التغذية الوخيم نتيجة تباطؤ الاستجابة من قبل المنظمات.
جاء ذلك خلال مناقشة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل اليوم الخميس بصنعاء مع نائب مدير برامج الطوارئ بمنظمة اليونيسيف قرانت لييتي، التعاون المشترك بين الوزارة واليونيسيف وآلية تطويرها. كما تطرق اللقاء إلى واقع الطفولة في اليمن والآثار الكارثيه التي خلفها العدوان والحصار على صحة المرأة والطفل.
وفي اللقاء أشار الدكتور المتوكل إلى الأمراض والأوبئة التي انتشرت مؤخراً بسبب الحرب والحصار وتدمير البنية التحتية للقطاع الصحي والمياه وانعدام النفقات التشغيلية وما خلفه قرار نقل البنك المركزي إلى عدن من آثار سلبية على أداء القطاع الصحي.
وأضاف المتوكل إلى أن الكوليرا يمثل التحدي الأكبر سيما مع ارتفاع أعداد الإصابات، وعدم وجود معالجات جذرية للأسباب المتمثلة في المياه والغذاء، مشيراً بهذا الخصوص إلى اهمية إيجاد وتأهيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وأعرب وزير الصحة عن استياءه من عدم استجابة المنظمة السريعة بخصوص تجهيز مراكز العزل الخاصة بمرضى الدفتيريا وتنفيذ مخيم طبي لتقديم العلاج لأطفال محافظة صعدة.
كما عبر وزير الصحة عن شكره للجهود التي تقوم بها منظمة اليونسيف في التخفيف من معاناة اليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، مجددا التأكيد على استعداد الوزارة تسهيل وتيسير كافة أعمال المنظمة بما يسرع في تنفيذ أنشطتها وبرامجها في اليمن.
بدوره أشاد نائب مدير برامج الطوارئ بمنظمة اليونسيف في نيويورك بمتابعة وزير الصحة لأنشطة وأداء المنظمة والتقارير التي تصدرها حول الوضع الإنساني في اليمن.
وأكد استعداد المنظمة تقديم الدعم اللازم وفقاً لرؤية وخطط وزارة الصحة وبما يسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين.