“مليونا وفاة بفيروس كورونا بحلول 2022”.. وخبراء صحة يحذرون من الخريف
المجلة الطبية/
تسابق شركات اللقاحات حول العالم من أجل الوصول لإنتاج أول لقاح لفيروس كورونا، ورغم النتائج المبشرة، يتوقع معظم الخبراء أن يستمر الوباء إلى العام 2021، وربما لمدة أطول.
ويستبعد خبراء في مجال اللقاحات والأمراض المعدية أن يكون لقاح كورونا جاهزا قبل العام القادم وربما بعد ذلك، ما يعني وجوب تأقلم الناس مع الأوضاع الجديدة، بحسب تقرير لشبكة “بلومبيرغ” الأميركية.
وفي هذا الصدد، قال طبيب الأمراض المعدية في جامعة ديوك “الناس متعبة، ويعتقدون خطأ أن الأزمة ستزول، يجب علينا أن نتوصل إلى طريقة للتعايش مع هذا الأمر”.
عالمة الأوبئة وأستاذة في مجال الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة نورث كارولاينا، أدا أديمورا، قالت “أتفهم أن هناك حاجة إلى خلق توازن بسبب الاعتبارات الاقتصادية. ولكن أن نصل إلى الحد الذي نفتح فيه المجتمع ونجعل الناس يذهبون إلى المطاعم بدون أقنعة، فأنت لا تعمل حقا للسيطرة على خطر الفيروس”.
وكان عدد من الحكومات حول العالم قد أعلن عدم تطبيق إغلاق عام مرة أخرى في حال تفشي موجة ثانية من إصابات فيروس كورونا، لكنها فرضت في نفس الوقت سياسات التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة لاحتواء المرض قدر الإمكان.
من جانبه، يرى المحاضر في الأمن الصحي بجامعة جونز هوبكنز، أميش أداجلا، أنه “لن يكون هناك أي نشاط خالي من خطر الإصابة بفيروس كورونا، إن الأمر يتعلق بمقدار الخطر الذي سيفترضه الناس عند المخاطرة”.
وبدأ الوباء في الانتشار مرة أخرى في عدد من الدول، مثل الصين، والبرازيل، وبعض الولايات الأميركية، مثل فلوريدا، وتكساس، وأريزونا، وذلك بعدما تم رفع إجراءات الإغلاق العام وفتح الاقتصاد مرة أخرى.
ويقول سيث بريكلي، الرئيس التنفيذ لشركة “جافي” للقاحات “من الواضح أن الفيروس لم ينته بعد، نحن بحاجة إلى بعض التواضع في كيفية إدارة هذا الشيء في المستقبل. من الواضح أنه إذا أردنا فقط فتح الأبواب ومحاولة العودة تماما إلى الحياة الطبيعية، فسنشهد استمرار انتشار الفيروس”.
ويتوقع بعض الخبراء أن يصل عدد الوفيات عالميا إلى مليون حالة، وكان من بينهم إريك توبول، مدير معهد سكريبس للابحاث في كاليفورنيا، والذي قال “سنتخطى المليون، لن أتفاجأ إذا وصلنا لمليونين أو أكثر بحلول عام 2022، مع العلم أن هناك أشخاص كثر سيكونون عرضة للخطر”.
وعبر ديفيدسون هامر، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، عن مخاوفه بخصوص فتح الاقتصاد خلال الشهور القادمة، قائلا “أكثر وقت مثير للقلق سيكون هذا الخريف، عندما تعيد الجامعات فتح أبوابها، ونعود إلى العمل، ومع وجود المزيد من الأشخاص في الداخل، ودرجات حرارة منخفضة، ستكون هذه الظروف هي الأمثل لعودة المرض”.
يذكر أن مسؤولين وعلماء أميركيين أطلقوا برنامجا عاجلا يهدف إلى الحصول على لقاح لمنع كوفيد-19، بحلول النصف الأول من عام 2021، لكن المستشار الصحي في البيت الأبيض أنتوني فوسي حذر من أن الأمر قد يستغرق وقتا أطول.
Source : https://alttebiah.net/?p=8941
