المجلة الطبية

الدكتور الناظري يوضح الفرق بين المهق والبرص ويحذر المصاب من أشعة الشمس

-

الدكتور الناظري يوضح الفرق بين المهق والبرص ويحذر المصاب من أشعة الشمس

المجلة الطبية_ خاص/

عرّف استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل العلاجي -الدكتور قاسم حمدي الناظري – مرض المهق بأنه مرض جيني وراثي ناتج عن فقدان صبغة مادة الميلانيين من الجلد والشعر والعينيين منذ الولادة.

وأوضح في حديثه لـ المجلة الطبية أن الفرق بين مرض المهق وبين البرص بأن المهق يصيب كامل الجسم منذ الولادة وهو ناتج عن اختلال جيني وراثي، أما البرص فهو فقدان صبغة الميلانين في أجزاء معينه من الجسم وقد تتطور إلى كامل الجسم لكنه مكتسب ولا يحدث منذ الولادة وليس مرضا وراثيا مع زيادة احتمالية الإصابة به في حال اصابة أحد الأبوين أو كليهما ما يعني بان هناك قابلية وراثية وليس مرضا وراثيا.

وأكد أن المهق مرض يصاب به الإنسان منذ الولادة بسبب اختلال جيني عند الأبوين حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض، ويجب على المريض الوقاية من الشمس مدى الحياة.

وبحسب الدكتور الناظري يصبح جسم الشخص المصاب بالمهق أبيض بالكامل أو مائل إلى اللون الأصفر بسبب عدم وجود صبغة الميلانيين في الجلد مؤكدا عدم وجود علاج لهذا المرض حتى الآن.

أضرار جانبية قاتلة

أفاد الدكتور قاسم بأن المهق قد يسبب للشخص المصاب بعض الأمراض الجلدية أهمها سرطانات الجلد وذلك لعدم وجود صبغة الميلانيين التي تعتبر واقية للجلد من أشعه الشمس الضارة، كما قد تتعرض العينين للإصابة بضعف النظر.

ونصح استشاري الأمراض الجلدية المصابين بتجنب الشمس والحرص على استخدام الأدوية والملابس الواقية من اشعة الشمس لتجنب الإصابة بسرطانات الجلد التي تعد سببا رئيسيا للوفاة، إذ يعد المصابون بالمهق من أكثر الشرائح التي تتوقف حياتهم باكرا “في حدود العقد الرابع أو الخامس من العمر” حد قوله.

معتقدات خاطئة

في سياق متصل أشار الدكتور قاسم إلى أن المصاب بالمهق يتعرض لأضرار نفسية نتيجة “للتمييز من قبل المجتمع”، خاصة في المجتمعات ذات البشرة الغامقة بسبب معتقدات قديمة حول أن المريض “مصاب بمس أو سحر أو تسكنه روح شريرة” مؤكدا بطلان هذه المعتقدات وأنها مبنية على خرافات وشعوذات، وهذا ما يجعل المريض عرضة للأذى والنفور المجتمعي ويوثر على اندماج المريض بمحيطه ومجتمعه وقد يحوله إلى شخص غير منتج أو إنسان غير سوي نفسيا.

وحذر الدكتور الناظري في حديثه المقتضب بمناسبة اليوم العالمي للمهق ،13يونيو/حزيران، المجتمع من نبذ المريض واعتبر هذا التصرف خاطئا وتجاوزا في حق المصاب الذي يعد شخصا طبيعيا لا فرق بينه وبين سائر الناس إلا في لون الجلد.

وحث الناظري المجتمع على ترك المعتقدات القديمة غير السليمة والتي تؤثر على نفسية المريض مطالبا الأسرة بالعمل على دمج المصاب في المجتمع وعدم الإساءة إليه سواء لفظيا أو جسديا وألا يتم التعامل معه كإنسان غريب.

 غياب الإحصائيات

لا توجد احصائيات رسمية لعدد المصابين بمرض المهق في اليمن، حد قول الناظري الذي نوه بأن نسبة المصابين في اليمن قليلة كما هو الحال في المنطقة العربية.

وتشير إحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية على موقعها الالكتروني  إلى أن واحداً من كل 17,000 إلى  2,000 شخص في أمريكا الشمالية وأوروبا مصاب بنوع ما من المهق. وهذه الحالة أكثر انتشاراً في أفريقيا جنوب الصحراء، الاحصائيات ذاتها بينت أن المهق يشمل واحداً من كل 1,400 شخص في تنزانيا، وأن معدل انتشار المهق يرتفع إلى 1 من كل 1,000 شخص بين فئات سكانية مختارة في زمبابوي، وبين فئات إثنية معينة أخرى في الجنوب الأفريقي.. إلا أن الصحة العالمية لم تذكر أي إحصائيات عن اليمن.

Exit mobile version