بعد الإنجاب، تشعر المرأة بتغيّرات عديدة في جسدها ومشاعرها وقدراتها. ويعرض موقع “برايت سايد” أربعة تغيرات، هي:
1 – الصوت يتغيّر
يتغيّر صوت المرأة التي تلد طفلاً، ويصبح أكثر رتابة. هذه هي الخلاصة التي وصل إليها باحثون في جامعة ساسكس. لكن بعد عام واحد، يعود صوت المرأة إلى ما كان عليه. ويقول الباحثون إن هذه التغيّرات ناجمة عن تغيّرات هرمونية، لافتين إلى أن الهرمونات الجنسية تنقص بشكل كبير بعد الولادة، ويمكن أن تؤثر على الحبال الصوتية.
على الرغم من ذلك، فإن لهذا التغيير تفسيراً آخر أيضاً. ويرى الباحثون أنّ الأشخاص ذوي الصوت المنخفض يعتبرون أكثر كفاءة ونضجاً.
2 – نسبة القلق ترتفع
غالباً ما يُقال للأمهات بأن عليهن البقاء هادئات، لكن الحقيقة أن الأمر مستحيل. المرأة التي تلد طفلاً تصبح خائفة وقلقة من كل شيء. على سبيل المثال، تشعر بالقلق إذا كان الطفل يبكي، أو إذا كان لا يبكي، أو إذا كان ينام أكثر من اللازم، أو إذا لم يحصل على قسط كافٍ من النوم. وهذا طبيعي، ولا يعني أن المرأة شديدة التوتر، بل هو هرمون أوكسايتوسين الذي يزيد من مستويات القلق.
وتزيد نسبة الأوكسايتوسين بعد الولادة مباشرة؛ فهو يساعد الرحم التي امتدت خلال الحمل على العودة إلى حجمها. أما هرمون البروجسترون الذي يساعد على الاسترخاء، فيكون في أدنى مستوياته بعد الولادة مباشرة. لذلك، يتعيّن على الأمهات الشابّات التكيف مع حقيقة أنهن سيشعرن وكأنهن في طريقهن نحو الجنون من جرّاء القلق. في المقابل، فإن هرمون الأوكسايتوسين يسمى هرمون الحب، ويسمح للمرأة بأن تشعر بالحنان حيال الأطفال حديثي الولادة. هذا الشعور يستحق كل القلق الذي يرافقه.
3 – الدماغ يعمل بشكل أفضل
لاحظ العلماء أنّ المرأة تصبح أكثر سعادة بعد الولادة. كما يصبح دماغها أكبر وأكثر قدرة على تلبية متطلبات عملها وحاجات طفلها. لذلك، يمكن للأمهات الشابّات أن يعملن بشكل أفضل من زميلاتهن اللواتي ليس لديهن أطفال. وتقول كيلي لامبرت، التي تجري أبحاثاً على دماغ المرأة قبل الولادة وبعدها: “تصير المرأة أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، وتصير أكثر مرونة من الناحية العاطفية، وتكون قادرة على المشاركة في استراتيجيات مختلفة لحل المشاكل”.
ويشير أستاذ علم الأعصاب كريغ كينسلي، إلى أن ولادة الطفل ليس حدثاً كبيراً في حياة المرأة فحسب، بل مرحلة أساسية لنموّ دماغها، وهذا مهم.
4 – تراجع احتمال الإصابة بالسرطان
الآليّة التي تحمي المرأة من بعض أمراض السرطان تصير أكثر فعالية في جسدها بعد الولادة. على سبيل المثال، فإنّ النساء اللواتي يلدن أطفالهن في عمر صغير، يقلّ لديهن خطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم، وينخفض أكثر مع كل حمل. كما أنّ النساء اللواتي أصبحن أمهات قبل عمر الـ 25، وأرضعن أطفالهن، أقلّ عرضة للإصابة بسرطان الثدي.