الدكتور الظفري: الأشعة تتفوق على الفحوصات في تشخيص كورونا
تلعب الأشعة دوراً هاما في تشخيص الحالات المصابة بكورونا المستجد كوفيد ـ19 لا سيما عند غياب الفحوصات المخبرية اللازمة.
ووصف أمين عام جمعية أطباء الأشعة الدكتور سيف أحمد الظفري ذلك الدور بأنه “أساسي وحاسم” .. مؤكداً على أهمية الاعتماد عليه في مختلف المرافق الصحية.
وقال في ظل عدم توفر الفحوصات المخبرية اللازمة لتشخيص الاصابة بفيروس كورونا تلعب الأشعة الدور الأساسي والحاسم في تشخيص هذا المرض، بل وتتفوق على الفحوصات المخبرية المعتمدة لتشخيص الفيروس”.
وبين الظفري في لقاء مقتضب مع المجلة الطبية ” أنواع الأشعة التي تؤثر على النساء الحوامل والأجنة، موضحا الأعراض الجانبية التي قد تحدث للمريض في بعض الحالات.
المجلة الطبية_ محمد غبسي|
*ما مستوى تطور الخدمة التي يقدمها علم الأشعة في المجال الطبي؟
ـ لا شك أن التصوير الطبي أحدث نقلة نوعية في الرعاية الطبية وتعدى التشخيص إلى العلاج والكشف المبكر عن الأمراض وما يزال في تطور دائم وقد يحدث تغيير هائل في هذا العقد من السنين بعد إدخال الذكاء الاصطناعي.
*هل هناك أي آثار جانبية للأشعة على المرضى؟
ـ بعض الأجهزة لا توجد لها آثار جانبية تذكر كالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي بشكل عام والبعض الآخر له آثار جانبية محدودة جدا في إطار الاستخدام للتشخيص.
*ما خطورة الإشعاع على المرضى وعلى فني الأشعة، وما هي الاحتياطات اللازمة؟
ـ بالنسبة لمخاطر الأشعة فهي قليله بالنسبة للاستخدام في مجال التشخيص وتقتصر المخاطر بشكل عام على الأجهزة التي تستخدم الأشعة المؤينة كجهاز الأشعة العادية أو الجهاز الطبقي المحوري المحوسب وكذلك الأجهزة التي تستخدم فيها مواد مشعة كما في الطب النووي.
أما الموجات الصوتية والرنين المغناطيسي فتستخدم أنواع أخرى من الطاقة كالمجال المغناطيسي وليست لها أضرار أكيده.
وبالمقابل قد ينتج عن الاشعة المؤينة والمواد المشعة ارتفاع طفيف جداً في خطر الإصابة بالسرطان والتعرض لمستويات عالية من الأشعة السينية من شأنه أن يسبب احمرار الجلد وتساقط الشعر وغيرها.
*هل تؤثر الأشعة على الحامل؟ وكم مرة ممكن عملها خلال الحمل الواحد؟
ـ قد يسبب تشوهات جنينية في حال تعرض الأم الحامل للأشعة وزيادة في امكانية حدوث بعض السرطانات لدى الاطفال.
وفي فحص الحوامل تستخدم الموجات الصوتية وليس الأشعة ولم يثبت أن هناك أخطار على الجنين بسببها ومع ذلك فالأفضل أن يتم استخدامها عند اللزوم وليس بشكل ﻻ محدود.
*من يمتلك أجهزة أحدث.. القطاع الخاص أم الحكومي؟
ـ يظل الوضع في القطاع الخاص أفضل قليلا من حيث توفر الامكانيات، فالقطاع الخاص يعوض بعض العجز والنقص في المستشفيات الحكومية، وهذا شيء جيد بالنسبة للمجتمع أن يكون لديه البدائل.
*يشتكي المرضى من ارتفاع تكاليف الاشعة إلى أي مدى تراها مناسبة؟
الأسعار مقارنة بالدول الأخرى تعتبر بسيطة جدا لأن تكاليف إنشاء مراكز الأشعة كبيرة وأجهزة الأشعة باهضة الثمن، فعلى سبيل المثال الفحص الذي يكلف 20 ألف ريال في اليمن يكلف 500 دوﻻر في دول أخرى.
*ما هي الأجهزة الضرورية التي لا تمتلكها اليمن؟
ـ معظم أجهزة الاشعة موجودة في اليمن بشكل عام ولكن المواد المشعة وأجهزتها لا تتوفر حاليا وكذلك أحدث جهاز في التشخيص PET لا يتوفر لأنه يحتاج إلى تشييد معجل للسيكليترونات وهو مكلف جدا في وضعنا الراهن.
ونحن بحاجة أكبر إلى الحفاظ على كوادر الاشعة من الهجرة والعمل في الخارج وبحاجة إلى مزيد من التأهيل في التخصصات الدقيقة والنادرة.
*هل يمكن أن تستفيد البلاد من أجهزة الأشعة في مكافحة جائحة كورونا؟
ـ في الظروف الراهنة ومع انتشار وباء كوفيد-19 وفي ظل عدم توفر الفحوصات المخبرية اللازمة للتشخيص فإن الأشعة تلعب الدور الأساسي والحاسم في تشخيص هذا المرض، بل وتتفوق على الفحوصات المخبرية المعتمدة لتشخيص الفيروس.
*كيف ترى دور الأطباء في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد؟
يقومون بعمل انساني كبير وهو ما يحتم علينا أن نشكر الكادر الصحي من أطباء وتمريض وفنيين وصيادلة وعمال نظافة وجميع من يشارك في مواجهة الوباء في ظل هذه الظروف الصعبة وفي ظل القصور الشديد في الامكانيات.
واحثهم في نفس الوقت على الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية، فالوطن بحاجة ماسة لكل فرد منهم أكثر من أي وقت مضى. وأدعوهم إلى التركيز بشكل أكبر على التوعية والوقاية من المرض فهم رسل سلام ومحبة للمجتمع وللعالم بحكم عملهم الإنساني النبيل.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=9703