للعام السادس على التوالي.. اليمن يحتفي باليوم العالمي للسكان في ظل الحرب والحصار

المجلة الطبية_خاص|
تحت شعار “كبح جماح فيروس كورونا: كيفية حماية صحة وحقوق النساء والفتيات الآن”. احتفى اليمن باليوم العالمي للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو من كل عام.

وأوضح الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان الدكتور مطهر زبارة في حديث خاص للمجلة الطبية بأن الاحتفال باليوم العالمي للسكان عبارة عن تظاهرة إعلامية سنوية يتم خلالها التذكير بالقضايا السكانية وتأثيراتها المختلفة على قطاعات التنمية ويتم الاحتفال كل عام تحت شعار يحمل معه إحدى القضايا السكانية المختلفة وهذا العام وبسبب تفشي وباء كورونا ( كوفيد _ ١٩) كان الشعار ” كبح جماح فيروس كورونا : وحماية حقوق النساء والفتيات”.

وأضاف زبارة بقوله :”نحيي هذا اليوم للعام السادس على التوالي وبلادنا ترزح تحت تأثيرات الحرب والحصار الجائر الذي أدى إلى تدهور مختلف المؤشرات السكانية والديموغرافية التي كانت قد شهدت تحسناً ملحوظا حتى عام ٢٠١٤.

ولفت في حديثه للمجلة الطبية إلى أن تفشي وباء كورونا زاد من معاناة السكان خاصة النساء والأمهات والأطفال الذين هم أكثر فئات المجتمع تضررا، لافتا إلى أن اليمن يواجه تحدياً حقيقياً في جانب النمو السكاني سيجعل من الصعب مكافحة الفقر كما سيزيد من ضعف الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية وسيزيد من صعوبة المحافظة على تنمية الموارد.

وقال زبارة أن تفشي الوباء والإجراءات الاحترازية التي تم اقرارها من قبل الحكومة تسببت بإلغاء الحفل الرسمي والاكتفاء بحملة إعلامية في مختلف القنوات الإعلامية كما تم اجراء التواصل مع صندوق الأمم المتحدة محليًا واقليميا عبر النت وهو ما يسمى بالتواصل الافتراضي وتقديم الكلمات الخاصة بهذه المناسبة عبر برامج مخصصة لذلك.

وأكد أن سكان اليمن بلغ 30 مليون نسمة وفقا لتقدير الإحصاءات بناء على الإسقاطات السكانية، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لم يتم إجراء تعداد سكاني فعلي كما يتم عادة كل عشر سنوات.

وعلق زبارة على قرار صندوق الأمم المتحدة للسكان بتعليق العمل في أكثر من 100 مركز صحي خاص بالصحة الإنجابية مؤخراً بقوله:”سيكون لهذا تاثير على خدمات الصحة الانجابية المقدمة وسيؤثر تأثيرا كبيرا على خدمات الصحة الانجابية بشكل عام”.
وبين أن دور المجلس الوطني للسكان يقتصر على التنسيق والتوعية والتخطيط والتنفيذ، أما خدمات الصحة الانجابية فهي من مهام وزارة الصحة والمرافق التابعة لها.

وعبر أمين عام المجلس الوطني للسكان عن أمله بأن ينتهي السبب الذي من أجله تم إغلاق تلك المراكز المتمثل في توفر التمويل من المانحين ليتم استئناف العمل في تلك المراكز لأن استمرار إغلاقها سيضاعف من معاناة النساء الحوامل ويؤدي إلى تدهور أكبر في المؤشرات الخاصة بوفيات الأمهات والأطفال الرضع وحديثي الولادة.

وأكد الدكتور زبارة للمجلة الطبية بأن انتشار وباء كورونا قد حد من أنشطة المجلس نوعا ما خاصة الأنشطة التي تعتمد على اللقاءات المباشرة مثل ورش العمل والدورات التدريبية، وهو الأمر الذي دفع المجلس للعمل على إدماج المكون السكاني في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ومتابعة تنفيذ المهام التي أوكلت إلى المجلس التي أبرزها تطوير منظومة السياسة السكانية وإجراء الدراسات السكانية المتخصصة وتنفيذ برنامج سكاني توعوي.

وكشف زبارة عن قيام المجلس بتنفيذ دراسة حول القدرات المؤسسية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة إضافة لتنفيذ برنامج توعوي عبر الإذاعات منذ بداية العام يشمل العديد من المواضيع السكانية ذات الصلة.