اللواء جلال الرويشان
في يوم الخميس 7 مايو 2020 م ( وبعد أن عاد إلى العمل ورفض استكمال إجازته ) سألت الدكتور شفيق العماد عن حالة وفاة في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث يعمل رئيساً لأقسام الباطنية والكلى ، فقال :
لا تخافوا .. التزموا بالإجراءات فقط.
وفي 8 مايو 2020 م سألته عن خبر إصابة اثنين من موظفي المستشفى . فقال : صحيح . ولكن لا تخافوا . فقط التزموا بالإجراءات.
وفي يوم الثلاثاء 12 مايو 2020 م الساعة الرابعة فجراً .. طلب مني حث ومتابعة الجهات المختصة لتوفير بعض الإمكانيات لمستشفيات الكويت وزايد ، وشكى من تراجع دعم المنظمات ، وتطرق إلى مشكلة مرضى الفشل الكلوي الذين يُصابون بالتهابات في الصدر ويتم إسعافهم إلى مستشفيات لا توجد فيها أجهزة غسيل كلوي ، وطلب التعاون في تجهيز مركز غسيل في مستشفى الكويت ، ودعوة شركات الأدوية لتوفير الأدوية المطلوبة لمرضى العناية المركزة .. وقال في نهاية رسالته : ” إذا أصيب أحد لا سمح الله بهذا المرض فلا توجد حالياً بيئة مناسبة لعلاجه ” .
أرسلت رسالته للجهات ذات العلاقة وأبلغته بذلك يوم الأربعاء 13 مايو 2020 م .
وبعدها دخل في صراع مع الوباء الذي نذر نفسه راضياً مختاراً لمواجهته ..
ما يقرب من ثلاثة أشهر وهو بين يدي ربه يصارع المرض عليلاً بعد أن صارعه طبيباً .. وحتى اجتباه ربه ودعاه إليه مقروناً بما قدم ومحفوفاً بدعوات مرضاه وطلابه ومحبيه وأقاربه فجر يومنا هذا السبت 8 أغسطس 2020 م .
قال تعالى :
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ { البقرة : 155-157} }
صدق الله العظيم
انا لله وانا اليه راجعون
حسبنا الله ونعم الوكيل
*نائب رئيس الوزراء في حكومة الإنقاذ بصنعاء
المصدر : https://alttebiah.net/?p=10597