كسور الورك لدى كبار السن وثورة المفاصل الصناعية

منح التطور العلمي وثورة تكنلوجيا الطب العلمية الأمل للمرضى بالعودة لممارسة حياتهم ومزاولة نشاطهم اليومي بعد أن كان في السابق وقبل سنوات يصعب لحالات مرضية مختلفة علاجها بشكل كامل ولا نستثني هنا مجال جراحة العظام وكسورها المتنوعة .
ويعد كسر الورك واحدا من الإصابات الخطيرة مع مضاعفاته التي يمكن لها أن تهدد الحياة لدى المريض وارتفاع نسبة الإصابة بكسور الورك مع التقدم في السن .
%70 السيدات
وتعد نسب الإصابة لدى كبار السن من الرجال والنساء بسبب التقدم في العمر مرتفعة وخطر حدوثها وتعرضهم لكسور الورك اكبر لأن العظام تميل إلى الضعف مع التقدم في السن وهو ما يُعرف ( بهشاشة العظام ) .
وأثبتت الدراسات العلمية والبحثية في مجال كسور الورك لدى كبار السن أن حدوثها أكبر لدى السيدات وبنسبة تصل إلى ٧٠٪ عن الرجال ويعود ذلك إلى انخفاض هرمون الاستروجين الذي يحدث عند النساء عقب انقطاع الطمث ( الدورة الشهرية ) .
وفي المقابل قد يتعرض الرجال لنقص خطير في معدلات كثافة العظام في الحالات الطبية المزمنة فعلى سبيل المثال اضطرابات الغدد الصماء لدى بعض الرجال مثل فرط نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام .
وكذلك فإن الإضطرابات التي تحدث في الأمعاء التي قد تقلل في امتصاص فيتامين ( D ) والكالسيوم إلى ضعف في العظام لدى الرجال وبالتالي يصبح عرضة وبنسبة كبيرة للإصابة بكسور الورك .
أنواعه
في الأغلب فإن كسور الورك تحدث في واحد من موضعين في العظمة الطويلة الممتدة من الحوض لركبة الفخذ .
العنق الفخذي وتقع هذه المنطقة من عظمة الفخذ مباشرة تحت الجزء المستدير رأس الفخذ في مفصل الكرة والتجويف .
منطقة مابين المدورين وتبعد هذه المنطقة قليلا عن مفصل الحوض في المكان الذي ينحني فيه عظمة الفخذ للخارج .
أما ثالث أنواع كسور الفخذ وهو الكسر غير النمطي ويحدث للأشخاص الذين يتلقون علاجا طويل الأمد بأدوية تزيد من كثافة العظام ( بايسفوسفونيت) .
الأعراض
ويمكن لنا إجمال علامات وأعراض كسور الورك في ما يلي :-
– عدم قدرة المصاب على الحركة بعد السقوط مصاحب بألم شديد في الورك أو ما تعرف طبيا بالأربية .
– عدم قدرة المصاب على وضع وزن زائد على ساقه على جانب الأربية المصابة .
– ظهور علامات التصلب والكدمات والتورم في منطقة الأربية وحولها .
– ساق قصيرة على جانب الأربية المصابة وانحاء الساق للخارج على جانب الأربية المصابة .
لتجنب السقوط والحفاظ على صحة العظم يَجب الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين D. يحتاج الرجال والنساء، كقاعدة عامة، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وأكثر 1,200 ملليغرام من الكالسيوم، و 600 وحدات دولية من فيتامين D يوميّاً.
ممارسة التمارين لتقوية العظام وتحسين التوازن. ويُمكن أن تُساعد تمارين تحمل الوزن، مثل المشي، في الحفاظ على أقصى كثافة للعظام لسنوات أكثر. كما أن التمارين الرياضية تَزيد من قوتك الإجمالية، مما يَجعلك أقل عرضة للسقوط. يُعد تدريب التوازن أيضاً مهمّاً للحد من خطر السقوط؛ لأن القدرة على التوازن تتدهور مع التقدم في العمر.
تجنب التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات. يُمكن أن يُقلل تناول التبغ والكحول من كثافة العظام و يُمكن أن يَتسبب الإفراط في تناول الكحوليات في ضعف التوازن أو يَجعلك أكثر عرضه للسقوط.
أمّن منزلك من المخاطر. إزالة قطع السجاد الصغيرة، وتثبيت الأسلاك الكهربائية على جدار الحائط، والتخلص من قطع الأثاث الزائد وأي شيء آخر يمكن أن يعرقلك. تأكد من إضاءة كل غرفة وممر بشكل جيد.
افحص عينيك. افحص العين كل سنة أو أكثر، إذا كان لديك مرض السكري أو مرض في العين.
راقب الآثار الجانبية للدواء الذي تتناوله. قد يَكون الشعور بالضعف والدوار أحد الآثار الجانبية المحتملة للعديد من الأدوية، التي يُمكن أن تَزيد من خطر السقوط. تَحدث إلى طبيبك عن الآثار الجانبية للدواء الذي تتناوله.

قف ببطء. يُمكن أن يُؤدي القيام بسرعة كبيرة إلى انخفاض ضغط الدم وجعلك تَشعر بالترنح.استخدم عصا المشي أو الركائز. إذا كنت لا تَشعر بالثبات عند المشي، اسال طبيبك أو اختصاصي العلاج المهني ما إذا كانت مساعدات المشي هذه مفيدة.
المفصل الصناعي.

وسجلت الثورة العلمية في تكنولوجيا جراحة العظام ملاذا آمنا لكبار السن في العودة إلى مزاولة حياتهم من خلال التدخل الجراحي الذي يقوم به استشاري وأخصائي جراحة العظام من خلال العمل على زراعة مفصل صناعي للورك في حال تهشمه جراء التعرض لحادث خطير كحوادث التصادم المروري للمركبات والتي يكون فيها كبار السن خصوصا من يعانون من هشاشة في العظام عرضة لذلك .
ويقرر ذلك الطبيب الأخصائي بأن المريض بحاجة إلى زراعة مفصل صناعي يمكنه من العودة لبارقة الأمل في الحياة ومزاولة حياته الطبيعية من عدمه .

* استشاري جراحة العظام بالمستشفى السعودي الالماني

المصدر : https://alttebiah.net/?p=2232