معين النجري
ليس من الجيد إطلاقا الحديث عن فئة من المجتمع اليمني بمثل هذه اللغة التي تحمل الكثير من التشفي، لكن عندما تقبل ان تضع نفسها في مكان الذي يوجب ذلك فليس أمام المجتمع إلا التعامل معها وفق ما اختارته هي.
أعني هنا أرباب المستشفيات الخاصة ممن طالتهم الإجراءات الأخيرة التي قام بها وزير الصحة الدكتور طه المتوكل.
لقد تحولت بعض المستشفيات الى ورشة عمل .. هنا تكسير وهناك توسعة والمشتريات تدرس عروض أسعار لشراء أدوات والموارد البشرية تبحث عن متخصصين وفنيين.
كل هذا شيء جيد وكان يجب ان يحدث منذ التأسيس لو ان أحدكم كان يمتلك ضميرا حيا يراعي حقوق الناس ويعمل على صيانتها، أما الآن فلا يمكن أبدا ان نقول بأن هناك صحوة ضمير متاخرة.
انها باختصار صحوة صميل اجبرتكم على احترام ذواتكم في الأول ومن ثم احترام مهنتكم المقدسة ثم احترام حقوق المرضى والتزامكم بالمعايير التي اعتمدتها وزارة الصحة وسبق أن عممتها على جميع المستشفيات.
الصحوة التي أظهرتها وزارة الصحة يجب أن تستمر وأن تطال جميع المنشآت الصحية وذات العلاقة، حتى لا تعود حليمة الى عادتها القديمة التي اعتادت عليها، يجب ان يدرك القائمون على وزارة الصحة ان حليمة اذا عادت الى وزارة الصحة فإنها سرعان ما تعود الى عادتها في جميع المستشفيات والمراكز الصحية.
حينها سيخرج لنا القائمون عليها ألسنتهم ويعودون الى عبثهم بارواحنا التي نسلمها لهم مجبرين ونحن نعلم بأنهم غير أمينين عليها، لكننا ابناء الغلابة لا نمتلك خيارا آخر.
أصلحوا مستشفياتكم والتزموا بالمعايير انتصارا لأنفسكم ولمهنتكم ولمجتمعكم وحتى لا يأتي يوم الحساب الدنيوي وهي على حالها فيكون حسابكم عسيرا.
ثقوا ان الأعمال واللا مبالاة وعدم المحاسبة على التقصير مهما طالت دولته إلا انها لا تدوم وسريعا يأتي يوم يعيد الأمور الى نصابها واعتقد ان القرارات الأخيرة ليست إلا فاتحة الكتاب.
*رئيس تحرير المجلة الطبية
المصدر : https://alttebiah.net/?p=3456