مؤتمر جراحي العظام السابع ينهي أعماله بآمال كبيرة وانطباعات جيدة
المجلة الطبية_خاص:
اختتم المؤتمر العلمي السابع لجراحة العظام أعماله أمس الأول والذي شارك فيه نخبة من جراحي العظام في الجمهورية اليمنية.
المجلة الطبية حضرت فعاليات المؤتمر واستطلعت آراء مجموعة من المسئولين والأطباء الذين حضروا وشاركوا في المؤتمر وخرجت بالحصيلة التالية:
عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي أكد على أن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يدل على أن الشعب اليمني حي ومعطاء ومبدع ومبتكر بالرغم من ويلات الحرب التي يواجهها منذ خمس سنوات، وأن هذا الأمر ليس من فراغ, بل من إرث تاريخي قديم ضارب في أعماق وجذور الأرض والجغرافيا والتاريخ, وبالتالي رغم الحصار المطبق علينا من كل النواحي إلا أن حياتنا مستمرة وسنقوم بتطويرها وسنعود سواء في العلم أو الصحة أو العسكرية أو الإدارة وفي كل النواحي”.
وقال في تصريح للمجلة الطبية على هامش المؤتمر العلمي السابع لجراحيّ العظام: “كنا نسفر المرضى للخارج, أما الآن نحن نقوم بمعالجتهم هنا بسبب الحصار والحرب اقتحمنا الصعاب التي كنا نتردد فيها ونثني على الأطباء والجراحين؛ أنا قبل يومين حضرت تجمعاً لأطباء القلب, وهذي رسالة لكل العالم بأن الذين يقومون بعمل مثل هذه الورشات والمؤتمرات العلمية باستمرار, والذين يألفون الكتب يحملون الإصرار والعزيمة.”
واستطرد: “لن تصدقوا إن قلت لكم أن أحد معارفي ذهب إلى الأردن للعلاج للعمود الفقري وهناك نصحوه بالعودة للعلاج في صنعاء وأن يتعالج عند الدكتور فلان بن فلان؛ وهذا دليل على أنه إذا أتيح المجال لهذا البلد ورفع عنه الحصار وحطت الحرب أوزارها بالتأكيد نحن سننتقل إلى وضع أفضل, ونحن يجب أن نكافئ هذا الشعب اليمني الذي صمد وصبر وتحمل وثبت رغم كل المآسي والمتاعب التي يمر بها لكنه أثبت أنه شعب عريق؛ ما نتمناه أن تكون هناك إدارة تتقن عملها, وكلا نعطيه مجاله كما قال المثال الشعبي اعطِ الخبز لخبازه؛ كلا يأخذ مجاله الذي يستطيع أن يبدع فيه ونبتعد عن العشوائية والمحسوبية, إلا إذا لديه الكفاءة فليتفضل أما بدون كفاءة فلا.”
بدوره وصف الدكتور محمد هُطيف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في تصريح للمجلة الطبية “أن المؤتمر هو فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والعلم, وهناك أكثر من 400 طبيب وجرّاح, وسيتم عرض أكثر من ست حلقات نقاشية بالتفصيل عن حالات علمية, وسيتم النقاش فيها بشكل مستفيض, إلى جانب عرض حالات حقيقية سيتم النقاش فيها وعن تفاصيل دقيقة لجراحة العظام”.
وأردف: “يقام المؤتمر كل سنة لتبادل الخبرات وجمع الأطباء والتعارف, ومتابعة الحديث لكل طبيب وجرّاح من كل المحافظات ليبدي ما لديه ويعرض الحالات التخصصية التي يقوم بها, ويتم عرضها على الجمهور ومناقشتها لكي يُعرف ماذا يقوم كل طبيب, وهناك أوراق عمل علمية في المفاصل الصناعية والمناظير والكسور المفتوحة الناتجة عن الطلقات النارية, كل التفاصيل الدقيقة لجراحة العظام ستناقش في اليومين المتتالين الأربعاء والخميس”.
من جانبه أشار الدكتور أنور مغلّس رئيس جراحيّ العظام اليمنيين ورئيس المؤتمر إلى “أن السفر للخارج لم يعد له داع, وأن الأطباء في اليمن قادرون على إجراء عمليات معقدة, والتي كانت تجرى في السابق في دول الخارج, والآن بالكوادر المؤهلة تم الحد من عملية السفر, فأبسط العمليات كانت تجرى في خارج البلاد, لكن كما يقال المعاناة تولد الإبداع وفي ظل هذه الظروف خلقت الحرب الإبداع.”
وتحدّث في تصريح للمجلة الطبية عن “أن الهدف من المؤتمر هو المشاركة والاطلاع على ما هو جديد في مجال الأبحاث والعمليات المعقدة التي لا تجرى في المحافظات الأخرى, والتي قام بها زملاؤنا وتكسب بقية الزملاء الخبرات, إلى جانب تحويل الحالات المعقدة, وأيضا إرسال مجموعة من الأطباء في حالة الاحتياج لإجراء عمليات في المحافظات للمرضى الذين لا يمكنهم أن يأتوا إلى صنعاء للعلاج.
وأضاف: “توجد ورش عمل يناقش فيها كل ما هو جديد في العالم كالحالات المعقدة وكيف يتم وضع الحلول لها من بعض الأخصائيين, وهناك تخصصات متفرعة كثيرة داخل تخصص العظام العام, وجراحة العظام بدأت تتطور بشكل كبير بالرغم من وضع البلاد وما تمر به حالياُ.”
وبخصوص أن هناك مرضى لم يعودوا يثقون بالأطباء اليمنيين أكد مغلس على أن هذا الأمر غير صحيح, والكلام في الإعلام غير الكلام في الواقع حد تعبيره.. لافتاً إلى أنه إذا ذهب أي شخص لأي مستشفى حكومي أو خاص لن يجد مكانا يمر فيه؛ ولا يسافر الآن إلا من عنده قدرة مادية أو للعلاج السياحي.
وتابع: “أما بالنسبة لنا نحن فقد حلينا تقريبا كل المشاكل الخاصة بالعظام, فقط بقي هناك مشاكل قليلة مثل السرطان؛ عندما يحتاجون للعلاج الإشعاعي غير متوفر عندنا نظراً للحصار الموجود ممنوع من دخول هذه الأشعات, لأنها تحتاج إلى تصريح من الطاقة النووية, ولذلك معظم الناس الذين يسافرون للخارج هو فقط لعلاج السرطان أما بالنسبة للحالات المعقدة أعتقد أن نسبة 90% منها محلولة.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=3858