تلك الفيروسات الصديقة تتواجد عادة في أقذر الأماكن مثل مياه الصرف الصحي والبرك والمستنقعات، وتبدأ عملية العلاج بهذه الفيروسات حينما..
الطبية..
قالت دراسة علمية نشر نتائجها موقع «فوكس» إن الفيروسات الموجودة في الصرف الصحي أصبحت وسيلة لعلاج الأمراض التي لم تعد تستطيع المضادات الحيوية علاجها.
وأشارت الدراسة إلى أن مقاومة المضادات الحيوية أحد أكبر المخاطر التي تهدد الصحة العالمية في عصرنا الحالي، وبالتالي كان لابد من البحث عن بديل أفضل لعلاج الأمراض.
وقالت الدراسة، التي نشرها موقع «فوكس»: إن “تلك الفيروسات الصديقة تتواجد عادة في أقذر الأماكن مثل مياه الصرف الصحي والبرك والمستنقعات، وتبدأ عملية العلاج بهذه الفيروسات حينما تتلامس العاثية مع البكتيريا، تلتصق بها وتضخ حمضها النووي فيها، ثم تبدأ في التكاثر، وتسيطر على البكتيريا المضيفة من خلال نسخ متكاثرة من العاثيات”.
وأوضحت الدراسة أنه يمكن نشر تلك العاثيات لاستهداف بكتيريا معينة، على عكس المضادات الحيوية التي عادة ما تقتل البكتيريا النافعة والضارة في الوقت نفسه، ويمكن أيضا لتلك العاثيات أو الفيروسات الصديقة للإنسان أن تتسبب في تحور البكتيريا، وتحولها في بعض الحالات من بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية إلى بكتيريا حساسة تجاه المضادات الحيوية، وهو ما يمنح المريض في النهاية المزيد من الخيارات للتعافي.
إلا أنه لا يزال هذا العلاج تجريبيا، ولكن العاثيات نفسها متوفرة بكثرة، ويوجد منها نحو 10 ملايين تريليون فيروس على كوكب الأرض في أي وقت، ومن السهل توليدها وتطويعها.
ويعود استخدام العاثيات في العلاج إلى أوائل القرن العشرين، ويشهد الوقت الحالي إحياء هذا العلاج من جديد، حيث جرى استخدام هذا النوع من العلاج بالفعل لمواطن أمريكي أصيب بمرض كان لديه القدرة على مقاومة المضادات الحيوية في 2015 وجرى إنقاذه من الموت.
وبحسب الإحصائيات، صنفت مصر من بين أكبر 3 بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل استهلاكا للمضادات الحيوية، وتعاني مصر بالفعل من ارتفاع معدلات تعاطي المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها، فحتى نزلات البرد العادية يستخدم المصريون المضادات الحيوية للتغلب عليها.
بعبارة أخرى، الميل إلى العلاج دون زيارة الطبيب أحد الأسباب الرئيسية وراء انتشار استخدام المضادات الحيوية، وهي كلها عوامل متضافرة قد تتسبب في ظهور العلاج بالفيروسات الصديقة.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=437