مدير الجسر الطبي: يخضع اختيار المرضى لمعايير دقيقة والأطفال والنساء لهم الأولوية
لقاء / معين النجري
مقارنة بعدد المرضي المحتاجين للسفر فإننا في اليمن نحتاج لعقود من الزمن لنقل جميع المرضى، وخلال هذه الفترة سيكون معظمهم قد فارق الحياة أو شفي أو ساءت حالته لتصبح ميئوسا منها.
وبحسب الدرويش يتكفل الجسر الجوي بنقل المرضى وتكاليف العلاج والإقامة وإعادتهم إلى أرض الوطن.
ثلاثون ألف مريض يمني بانتظار «طائرات الجسر الطبي» لتنقلهم إلى خارج الوطن بحثا عمن يطبب أوجاعهم.
يقول مدير الجسر الطبي الدكتور مطهر الدرويش أن سجلات اللجنة المركزية الوطنية في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات تشير إلى أن ما يقارب ثلاثين ألف مريض بحاجة ماسّة للسفر إلى الخارج من أجل العلاج أو إجراء عمليات جراحية تعذر القيام بها في المستشفيات اليمنية.
وبحسب حديث درويش لـ»المجلة الطبية» فإن مهمة اللجنة الطبية تنحصر بإدارة الجسر الطبي الإنساني المتفق عليه مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى المستحقين للعلاج خارج الوطن عبر مطار صنعاء ذهاباً وإياباً.
عقود من الانتظار
منذ توقيع مذكرة التفاهم وتدشين الرحلة الأولى في 3 فبراير الجاري حتى تنفيذ المقابلة في 20 من الشهر ذاته لم يسيِّر الجسر الطبي سوى رحلتين فقط .
يقول الدكتور مطهر عن تنفيذ الاتفاق « تحقق من هذا الاتفاق الشيء اليسير فقط , حيث تم تفويج 33 مريضا ومرافقيهم أي بمجموع 67 شخصا وذلك في رحلتين . يوم 3 فبراير و 8 فبراير 2020»، مؤكدا أن معدل الرحلات المطلوب لتلبية احتياجات المرضى هي رحلة أسبوعيا، بشرط أن لا يقل عدد المرضى المنقولين في الرحلة الواحدة عن 100 مريض بالإضافة إلى مرافقيهم.
ومقارنة بعدد المرضي المحتاجين للسفر فإننا في اليمن نحتاج لعقود من الزمن لنقل جميع المرضى، وخلال هذه الفترة سيكون معظمهم قد فارق الحياة أو شفي أو ساءت حالته لتصبح ميئوسا منها.
وبحسب الدرويش يتكفل الجسر الجوي بنقل المرضى وتكاليف العلاج والإقامة وإعادتهم إلى أرض الوطن.
الأولوية للأطفال
بعد أن دارت أحاديث كثيرة عن معايير اختيار المرضي الراغبين والمحتاجين للسفر وآلية فرز أسماء المتقدمين والجهة المسؤولة عن الاختيار، أكد مدير الجسر الطبي أن اللجنة الطبية هي المعنية باختيار المرضى وتجهيزهم للسفر وقال أن أولوية التسجيل وأولوية الحالة من حيث شدتها وكذلك مطابقتها للمعايير المتفق عليها مع المنظمة، هي التي تحكم بالقبول والاستعجال والتأجيل.
وأضاف موضحا يتم قبول حالات السرطان , والتشوهات الولادية في القلب وحالات الإصابات الكبيرة والعديدة وتشوهات العمود الفقري وغيرها.
وأفاد بأن نسبة الأطفال تطغى على المشهد وخصوصا المصابين بالتشوهات، ويليهم النساء المصابات بالأورام الخبيثة بأنواعها.
وطلب من المرضى الراغبين والمحتاجين للسفر تقديم ملفاتهم المرضية إلى اللجنة الطبية العليا في مقرها الكائن بشارع الشرطة وسط العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن اللجنة تتعمل على تسهيل المعاملات بسلاسة حيث تستلم الملفات وتمنح المرضى إيصالات لتسهيل المتابعة.
زيادة ممكنة
ويأمل الدكتور درويش انتظام رحلات الجسر الطبي الجوي ليتمكنوا من تنظيم وتجهيز الكشوفات معتبرا أن الجسر ما يزال في بداية نشاطه «لا يتم نقل عدد اكبر بسبب أننا لازلنا في بداية المشروع والتجهيز» مؤكدا انه عند تجاوز بعض العقبات والعمل على زيادة العدد مع الوقت، لكنه استدرك قائلا بأن تحديد عدد المرضى في كل رحلة عائد على الشريك العالمي المتمثل في منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الدرويش لا يوجد أي جدول متفق عليه لعدد الرحلات ولكن هناك اتفاق لتجهيز الحالات من الجهات الرسمية في صنعاء وتفويجها الى مصر والاردن للعلاج والعودة على حساب منظمة الصحة العالمية دون تحميل المريض أي نفقات.
مشيرا إلى انه عندما تبدأ الرحلات الجادة بالعدد المناسب للمرضى بكل رحلة سيتم بحث إمكانية زيادة الرحلات وزيادة تواترها، موضحا أن ما نفذ إلى الآن لا يشجع كثيرا إلا إذا انطلقت الرحلة القادمة في أوائل شهر مارس حسب زعمهم في المنظمة، مطالبا المرضى بعدم اليأس وان يستمروا في المطالبة بحقهم الطبيعي في العلاج.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=6003