الدكتور المنظري يكشف عن ارتفاع وفيات كورونا في ثلاث دول عربية
المجلة الطبية_خاص|
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إرتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد19 في اقليم شرق المتوسط في الأسبوع الأخير بنسبة 10%، وتمثل نسبة الحالات التي أبلغت عنها كلٌ من المملكة العربية السعودية، وباكستان، وإيران والعراق حوالي 70% من إجمالي عدد الحالات.
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط, الدكتور أحمد بن سالم المنظري إرتفاع عدد الوفيات بنسبة 13% ، موضحا في بيان صدر اليوم الخميس 16 يوليو_ بأن أكبر زيادة في الوفيات تم تسجيلها في كل من فلسطين وسوريا وليبيا.
وأشار إلى أنه قد يكون هناك سوء تقدير للوضع في بعض البلدان التي تواجه حالات طوارئ نظراً لقدراتها المحدودة في مجال الفحص المختبري ونقص الإبلاغ عن الأعداد الفعلية بها.
وفي المقابل نوه المنظري إلى تعافي مليون شخصٍ في الإقليم من مرض كوفيد-19 منذ اندلاع الجائحة، مؤكداً أن المنطقة تمر حالياً بمرحلة مختلفة من الجائحة خلال هذا الإسبوع.
ومن ناحية أخرى مثل فرض تخفيف الإغلاق في الآونة الأخيرة تحديات على بعض الدول، إذ أن ذلك قد يجلب مخاطر جديدة تتمثل في الحالات الوافدة إلى البلدان التي نجحت بالفعل في احتواء انتقال المرض، حد قوله.
وطالبت الصحة العالمية بضرورة مواءمة الخطط الإقليمية والوطنية للتأهب والاستجابة مع الوضع الذي يتطور باستمرار، مؤكدة بأن هناك حاجة إلى تحسين آلية تبادل البيانات بين البلدان، إذ أنه لا يزال هناك الكثير من المعلومات الناقصة مما يؤثر بدوره على قدرتنا على تقييم الوضع الحقيقي.
وأفاد البيان بأنه سيصبح لزاماً على السكان أن يتكيفوا مع الوضع المعتاد الجديد، إذ سيكون من المرجح أن يتواجد مرض كوفيد-19 في مستويات انتقال المرض المنخفضة، مطالبا قادة الدول بإلتزام الشفافية إزاء ما يرغبون من شعوبهم القيام به؛ كما يجب أن تعكس سلوكياتنا كأفراد هذا الوضع المعتاد الجديد في كل إجراء نقوم به.
وحول إنتقال العدوى عن طريق الهواء قال البيان الصادر عن الدكتور المنظري أن منظمة الصحة العالمية حدّثت مؤخراً الإرشادات التي أصدرتها في هذا الشأن. فالعدوى بمرض كوفيد-19 تنتشر أساساً عبر الرذاذ المتطاير من المصابين من خلال مخالطتهم مباشرةً أو بشكل وثيق، أو من خلال طرق غير مباشرة مثل ملامسة الأجسام أو الأسطح الملوثة.
ولفت مستدركا إلى أن العدوى بالمرض قد تنتقل عن طريق الهواء في مرافق الرعاية الصحية حيث يتولد عن إجراءات طبية معينة تطاير قطيرات الرذاذ. وتُشير بعض التقارير أيضاً إلى إمكانية انتقال العدوى بالمرض عن طريق الهواء في الأماكن المزدحمة المغلقة.
وختم بيانه الاسبوعي مشددا على ضرورة اليقظة والحذر، مؤكدا بأن الوضع لا يزال غير مستقر، وقد يتغير بين عشية وضحاها، حيث تتمثل المهمة الرئيسية الآن في الحيلولة دون تحول الوضع من مستوى سيء إلى مستوى كارثي، وعليه فإن المجتمع بحاجة إلى جميع التدابير التي ظلت منظمة الصحة العالمية تعمل على تعزيزها دوماً، والمتمثلة بالقيادة الحكومية القوية؛ والكشف المبكر؛ والاختبار؛ وعزل جميع الحالات وعلاجها؛ وتتبع جميع المخالطين.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=10099