انتصرنا بالرغم من إيمان الكثير بأننا سنفشل، نجونا بالرغم من توقعات الكثير بأن الشعب اليمني سيلفظ أنفاسه الأخيرة أمام جائحة كورونا.
انتصرنا بكفاءة أبطال الجيش الأبيض اليمني أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات، لقد أثبت الكادر الطبي والتمريضي للعالم أنه لن يهزم ولن يجفل ولن يهرب مهما توقع المتوقعون فشله ومهما بث المرجفون الشائعات.
انتصرنا بتوحدنا وصمودنا رغم الحرب والحصار، ورغم شائعات إبر الرحمة ورغم الحرب النفسية التي شنها اعداء الحياة واعداء الشعب اليمني. انتصرنا ولم يكن أمامنا خيار غير الانتصار إما أن ننتصر أو ننتصر
انتصرنا وهزمنا كورونا من أجل الحفاظ على الروح البشرية.
انتصرنا وانتصر اليمن بنا في الجبهة الطبية رغم كل ما نعانيه من حرب وحصار فلا زلنا ننعم بالحياة رغم ما مررنا به من حرارة الصيف وزمهرير العمر ووحشة كورونا.
يشعلنا الحنين إلى واحة ظليلة، هناك حيث لا نخشى جائحة ولا انزلاق منحدرات الموت والألم ولا محاضرات مدرك الفرنسي، ولا أوردرات الدكتورة رانيا عبدالله ولا أصوات إنذارات أجهزة المراقبة و التنفس الصناعية. نستجير بسحر المكان من عواصف لا تعرف إلا قلوبنا موطنا، هناك حيث لا يوجد أحد سوى الحياة.
