استشارية جراحة الثدي الدكتورة جميلة السنباني لـ المجلة الطبية:
الفحص المبكر والدوري يجنب السيدات الإصابة بسرطان الثدي
على المصابة بالورم أن لا تتعامل معه بخوف وهلع وان تكمل علاجها حتى النهاية
طالبت استشارية يمنية في جراحة الثدي وجراحة التجميل جميع النساء فوق سن الـ 20 بضرورة إجراء الفحص المنزلي “الذاتي” بشكل دوري للتأكد من سلامة وصحة الثدي والتنبه لأي تغير بوقت مبكر.
وقالت الدكتورة جميلة على السنباني وهي أستاذ مشارك كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء في حديثها لـ المجلة الطبية “.. أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يساهم إلى حد كبير في الشفاء منه”
وأفادت بأن نسبة الشفاء من المرض في حال تم اكتشافه في المرحلة الأولى تصل إلى أكثر من 97%، مستعرضة الطرق السليمة التي يجب على المصابة اتباعها في مرحلة العلاج.
بمناسبة شهر التوعية بالفحص المبكر لسرطان الثدي ما هو هذا المرض وكيف يبدأ التكون؟
لا تختلف طريقة تكون سرطان الثدي عن غيره من الأورام في بدايته، فجسم الانسان يتكون من أنواع كثيرة من الخلايا.. وهي عادة ما تنمو وتنقسم لتنتج خلايا جديدة عندما يكون الجسم بحاجة لذلك.
لكن أحيانا تستمر الخلايا بالانقسام بدون حاجة لهذه الخلايا الجديدة، وهنا قد تشكل هذه الخلايا كتلة من الأنسجة الإضافية تسمى ورما.. وقد تكون هذه الأورام حميدة (غير مسرطنة) او خبيثة (مسرطنة).
أما عن سرطان الثدي فإن الأكثر شيوعا يبدأ في بطانة القنوات ويدعى الورم السرطاني القنوي.. ثم ينتشر في باقي أجزاء الثدي وقد يتوسع إلى تحت الإبط.
ما هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من بين السيدات؟
في الغالب معظم النساء اللائي يصبن بهذا المرض لا يكون لدى عائلاتهن تاريخ مرضي، ما يعني أنه لا علاقة له بالجانب الوراثي.. وبحسب بعض الدراسات فانه يتم تشخيص أكثر من 20% من النساء تحت عمر 50 بسرطان الثدي، ومع التقدم في العمر يزيد خطر الإصابة.. وبالطبع النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرهن.
ما مدى أهمية الحرص على الفحص الذاتي باستمرار في سلامة المرأة؟
يجب على جميع السيدات فوق سن العشرين أن يقمن بالفحص الذاتي بشكل دوري، وينفذ هذا الفحص إما أمام المرآة أو وهي مستلقية.. ويؤدى بطريقة معينة.
ولابد لكل امرأة أن تدرك كيفية القيام بهذا الفحص بشكل صحيح.. وهنالك مراكز توعية تقوم بتدريب السيدات على القيام بهذا الفحص مثل مركز الامل للكشف المبكر عن سرطان الثدي وغيره من المراكز.
أما فائدة هذا الفحص فتبدا في ان تجعل الفتاة أو السيدة تتعرف وتتعود على ثدييها.. بحيث عندما تلاحظ أو تحس بأن هناك شيئا غير مألوف لديها كأورام أو غدد صلبة أو غيرها تسارع بعرض نفسها على طبيب أو طبيبة.. وأفضل الأيام للقيام بهذا الفحص يبدأ من اليوم السادس إلى العاشر من بداية الدورة الشهرية.
إلى أي مدى يمكن للكشف المبكر عن سرطان الثدي أن يساهم في مكافحته والشفاء منه؟
الكشف المبكر لسرطان الثدي يساهم إلى حد كبير في الشفاء منه، فنجد أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى.. وخصوصاً عندما يكون حجم الورم 1 سم أو أقل وليس هنالك انتشار إلى الغدد اللمفاوية المجاورة بالإبط تصل نسبة الشفاء لأكثر من 97% .. ليس ذلك فقط وإنما عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى يكون العلاج أقل وطأة و حدة.. وبدلاً من استئصال الثدي كاملاً يتم استئصال جزء منه.. وبدلاً من اعطاء المريضة علاجا متكاملا يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي و الاشعة و الهرمونات يمكن الاكتفاء بنوع واحد أو نوعين من العلاج حسب ما يراه الطبيب المعالج ويكون هنالك فرص أفضل للبقاء على قيد الحياة .
ماهي التغيرات أو العلامات التي تحدث للثدي عند الإصابة؟
في العادة لا تسبب الإصابة المبكرة بسرطان الثدي أي ألم، وعندما ينمو سرطان الثدي قد لا تظهر اية أعراض على الإطلاق.. ولكن مع نمو السرطان يمكن ظهور بعض التغيرات والتي يجب أن توليها النساء اهتماما كبيرا. كظهور ورم او كتلة في الثدي او في أحد جوانبه او في منطقة تحت الإبط.. أيضا تغير في حجم أو شكل الثدي.. وكذلك خروج افرازات من الثدي او ضمور الحلمة داخل الثدي.
كما قد يصبح جلد الثدي او الهالة أو الحلمة حرشفيا او محمرا او منتفخا.. وقد تظهر في الجلد نتوءات وحفر بحيث يبدو كقشرة البرتقالة.
