د. أيمن مذكور
كما تفعل كل عام، حددت منظمة الصحة العالمية شعاراً ليوم الصحة العالمي 2021 “بناء عالم أكثر عدلاً وأوفر صحة”، وهذا يقتضي اتخاذ خطوات جادة من أجل تحقيق ذلك.
يعتبر توفر الخدمات الصحية بعدالة لجميع شعوب العالم من المبادئ والحقوق الإنسانية الأساسية التي يقع تحقيقها على عاتق الجميع لكن الواقع الذي لاحظناه خلال السنوات السابقة يثبت العكس، حيث يوجد تفاوت كبير في مدى توفر الخدمات الصحية داخل كل دولة بالإضافة للتفاوت بين الدول بعضها البعض وهذا التفاوت يرجع للعديد من العوامل الداخلية والخارجية والتي تشمل ما يلي:
إقرأ أيضاً..الصيدلاني والعدالة الصحية
-
مستوى دخل الفرد ومعدل الفقر في كل دولة، حيث نجد دول فقيرة وأخرى غنية وهذا ينعكس على مدى توفر الخدمات الصحية ونوعيتها وجودتها بين دولة أخرى تبعاً للموارد المالية التي تملكها كل دولة, بل إن هذا التفاوت يظهر أحياناً بين منطقة وأخرى داخل نفس الدولة مثل التفاوت بين المناطق الريفية والحضرية.
-
الفساد المالي والإداري من شأنه إيجاد تفاوت كبير في مدى توفر الخدمات الصحية.
-
إمكانية الوصول لمكان الخدمة يعتمد على توفر البنية التحتية والتضاريس لكل دولة.
-
عوامل الحروب والصراعات والنزوح من شأنها أن تخلق تفاوتاً في عدالة توزيع الخدمات الصحية بين السكان, بل تعيق السلطات الصحية والمنظمات الدولية من توفير وتقديم الخدمات الصحية للسكان في المناطق التي تعاني من الحروب والصراعات.
-
عوامل متعلقة بانتشار الأمية والجهل في بعض المجتمعات قد يساهم في ظهور الشائعات غير الصحيحة مما يؤدي لانتشار الأمراض والأوبئة وهذا يخلق تفاوتاً كبيراً في عدالة التوزيع للخدمات الصحية بين المجتمعات المتعلمة والتي تعاني من الأمية.
-
العوامل المرتبطة بالعادات والتقاليد الاجتماعية الخاطئة: تتعرض بعض الفئات للحرمان من الخدمات الصحية في بعض المناطق نتيجة وجود عادات وتقاليد خاطئة لدى بعض المجتمعات, مثل ممارسة ختان الإناث، وسيطرة الرجال في اتخاذ القرار في ما يخص تحديد سن الزواج وعدد مرات الحمل واختيار مكان الولادة للنساء.
-
القيود السلبية التي يتبناها بعض رجال الدين مثل القيود التي تفرضها بعض الجماعات والمؤسسات الدينية تجاه وسائل تنظيم الأسرة وحرية التنقل للنساء، والزواج المبكر.