الأمم المتحدة تدعو لبذل جهود غير مسبوقة لمداواة الأرض
mohammed alghobasi
-
الأمم المتحدة تدعو لبذل جهود غير مسبوقة لمداواة الأرض
المجلة الطبية| وسط التهديد البيئي الثلاثي المتمثل في فقدان التنوع البيولوجي واضطراب المناخ وتصاعد التلوث، وعشية الاحتفال بـ”اليوم العالمي للبيئة”.. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن كوكب الأرض وصل بسرعة إلى “نقطة اللاعودة”.
وحذر غوتيريش في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يحتفل به في 5 حزيران/يونيو من “أننا ندمر النظم الإيكولوجية التي تدعم مجتمعاتنا”.
وأشار إلى تسببنا في تدهور العالم الطبيعي الغذاء والموارد اللازمة للبقاء على قيد الحياة.. يقوّض بالفعل رفاهية 3.2 مليار شخص – أو 40 في المائة من البشرية، مستدركاً بقوله “لا يزال لدينا الوقت لعكس الضرر الذي أحدثناه”.
وأضاف السيّد غوتيريش أنه من خلال استعادة النظم الإيكولوجية “يمكننا قيادة تحوّل من شأنه أن يسهم في تحقيق جميع أهـداف التنمية المستدامة”.. وأن إنجاز هذه الأمور لن يحمي موارد الكوكب فحسب. بل سيخلق أيضا ملايين الوظائف الجديدة بحلول عام 2030، ويدرّ عائدات تزيد عن 7 تريليون دولار سنويا، ويساعد في القضاء على الفقر والجوع”.
في الوقت نفسه، دعا خبراء حقوقيون مستقلون تابعون للأمم المتحدة إلى الاعتراف رسميا بأن العيش في بيئة آمنة وصحية ومستدامة.. هو “بالفعل حق من حقوق الإنسان”. وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال الخبراء في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة: “من بين 193 عضوا في الأمم المتحدة.. سطر 156 عضوا هذا الحق في الدساتير والتشريعات والمعاهدات الإقليمية، وقد حان الوقت للأمم المتحدة لأن تقود الاعتراف بأن لكل إنسان الحق في العيش في بيئة نظيفة”.
وبعد ما يقرب من 50 عاما من إعلان ستوكهولم المعني بالبيئة البشرية، الذي أعلنت فيه الدول الأعضاء أن للناس حقا أساسيا في “بيئة ذات جودة تسمح بحياة كريمة ورفاهية”. وبحسب الخبراء، حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة، داعين كلا من مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة إلى اتخاذ إجراءات.
هذا وأدّت طفرة من الأمراض الناشئة التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مثل كـوفيد-19.. إلى جانب حالة الطوارئ المناخية. والتلوث السام المتفشي والفقدان الدراماتيكي للتنوع البيولوجي، إلى وضع مستقبل الكوكب على رأس جدول الأعمال الدولي.
وفي عالم تتسبب فيه الأزمة البيئية العالمية بأكثر من تسعة ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام. وتهدد صحة وكرامة بلايين البشر.. أكد الخبراء أنه “يمكن للأمم المتحدة أن تكون محفّزا للعمل الطموح من خلال الاعتراف. بأن لكل فرد في كل مكان الحق في بيئة صحية”.