كشف الائتلاف الدولي لسلطات تنظيم الأدوية ومنظمة الصحة العالمية، عن كيفية خضوع لقاحات كوفيد-19 للتنظيم لأغراض المأمونية والفعالية.
وقال الائتلاف الدولي ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك، الجمعة، إن مهنيو الرعاية الصحية وسلطات الصحة العامة يضطلعون بدور محوري في مناقشة التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 مع مرضاهم.
ووفق البيان، تؤدي اللقاحات دوراً حاسماً في منع الوفيات ودخول المستشفيات بسبب الأمراض المعدية، كما تشير البيانات الناشئة المتصلة بالفعالية إلى أن لقاحات كوفيد-19 المرخص لها تسهم في السيطرة على انتشار المرض.
وتابع “وإلى أن يتحقق التطعيم على نطاق واسع، يتعين على كل من الأشخاص الذين أخذوا التطعيم والذين لم يأخذوه أن يكونوا على دراية بالسلوكيات الوقائية الإضافية اللازمة لمكافحة الجائحة على المستوى المحلي”.
وأشار البيان إلى أن التأثير العالمي لجائحة كوفيد -19 أسفر عن مستوى غير مسبوق من اهتمام الجمهور باللقاحات يشمل التركيز على تطوير اللقاحات واستعراضها التنظيمي ورصد مأمونيتها، وحدث جزء كبير من هذه التغطية من خلال وسائط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أن تقارير أفادت عن تعرض بعض الناس لأحداث ضارة (آثار جانبية) إلى التعبير عن مخاوفهم بشأن أخذ التطعيم أو تأخير أخذ التطعيم، بل والاعتراض بشدة على التطعيم، موضحا بأن هناك اختلافات في مدى ثقة الأفراد في النظم الوطنية لرصد المأمونية.
وذكر البيان إن ثمة تحد آخر واجه الإبلاغ عن أهمية التطعيم ضد كوفيد-19 ألا وهو أن البالغين الأصغر سناً عادة ما يقل تضررهم سريرياً عن غيرهم من العدوى بكوفيد-19، ولذا، فقد يرى العديد منهم قيمة محدودة في أخذ التطعيم، وذلك إلى أن تؤكد بيانات أخرى أن اللقاحات تقي من انتقال العدوى وأن اللقاحات فعالة ضد السلالات المتحورة، مضيفاً” ولذا، كان التواصل الواضح والمتسق ضرورياً لدعم الناس في اختيارهم أخذ التطعيم”.
ويهدف البيان المشترك إلى مساعدة مهنيي الرعاية الصحية على الإجابة عن الأسئلة المطروحة حول دور السلطات التنظيمية في مراقبة لقاحات كوفيد-19، مبينا كيف تخضع اللقاحات لتقييم علمي دقيق لتحديد مأمونيتها وفعاليتها وجودتها، وكيف تُرصد مأمونية اللقاحات عن كثب وباستمرار بعد الموافقة عليها، وفق البيان المشترك.
وشدد على أهمية تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس للحد من انتشار المرض، وحماية نسبة كبيرة من السكان خاصة الأشخاص الضعفاء بمن فيهم أولئك الذين لا يستطيعون تلقي اللقاحات، أو النسبة الصغيرة من الأشخاص الذين قد يظلون معرضين لخطر العدوى بعد التطعيم، مؤكداً ثبوت أن التطعيم يسهم في الحد من الوفيات والأمراض الوخيمة الناجمة عن كوفيد-19، والحد من انتقال فيروس كوفيد-19.
وبحسب البيان، سيساعد التطعيم على نطاق واسع على وقاية الناس من دخول المستشفيات والإسهام في انخفاض عدد المرضى، مما يخفف في نهاية المطاف من عبء كوفيد-19 على نظُم الرعاية الصحية. كما أنه سيساعد على السماح بعودة سير العمل في المجتمعات إلى حالته الطبيعية وإعادة فتح الاقتصادات، محذرا من أن عدم التطعيم على نطاق واسع يمكّن من استمرار انتشار الفيروس وتوليد سلالات متحورة، بما في ذلك بعض السلالات التي قد تشكل خطراً أكبر.