fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

كيف تدعموا أبنائكم أثناء الامتحانات؟

mohammed alghobasi
تشخيص
28 يونيو 2021آخر تحديث : الإثنين 28 يونيو 2021 - 5:43 مساءً
Ad Space
كيف تدعموا أبنائكم أثناء الامتحانات؟
Ad Space
 د.نبيل محمد العمودي

مع اقتراب موعد الامتحانات يشعر الطالب بأنه محاصر بالمواد الدراسية من جهة، ومن الأسرة من جهة أخرى نتيجة المراقبة الشديدة من جانب الأهل، وفي الوقت ذاته تعيش الأسرة الحالة نفسها من القلق والترقّب، رغبة منها في أن يزيد الطالب من تركيزه في دروسه، وأن يقوم باستذكارها جيداً ويحصل على أفضل النتائج.

معظم الآباء يريدون أن يكون لأبنائهم مهن ناجحة وحياة مريحة مستقبلاً، لذلك لا يتوقفون عن الضغط عليهم حتى يشعر الأطفال بالضجر.. وتمتلئ عقولهم بالأفكار السلبية، والآباء بذلك ينسون أن كل شخص يولد ولديه مهارات ومواهب خاصة به، ما يجعل الأطفال يشعرون أنهم لن يحصلوا على نتائج ممتازة حتى لو بذلوا أقصى جهودهم.

من المهم جدا للأسرة أن تعرف أن الحالة النفسية للأبناء تؤثر سلباً أو إيجاباً في درجة استعداداهم للامتحانات ودرجة استيعابهم أيضا.. ففي فترة الامتحانات يكون الطلاب قد انقطعوا عن المؤسسة التعليمية. وبالتالي تتحمل الأسرة العبء الأكبر لتهيئة البيئة والظروف المناسبة لمذاكرتهم واستعدادهم للامتحانات.
وعلى الأسرة أن تتفهم نفسية أبنائها وقدراتهم جيداً. وهذه مشكلة خطيرة في فترة الامتحانات.. حيث إن كثيرا من الأسر لا تعرف أن هناك ابناً يناسبه عدد معين من الساعات ربما أكثر أو أقل من الابن الآخر وهذا يتوقف على الحالة النفسية له. فإذا تفهمت الأسرة حالة كل ابن أصبح من السهل مساعدته على تجاوز فترة الامتحانات بصورة جيدة.

قد يهمك..2800 إصابة جديدة في تعز بالمرض الذي يهدد ثلثي سكان اليمن

كما أن كثيرا من الآباء لا يعرفون متطلبات البيئة الملائمة للاستعداد للامتحانات مثل توفير نوعية معينة من الإضاءة في البيت وإعداد نوعيات من الطعام.. وتلافي أسباب الضوضاء الناتجة من استقبال الضيوف والتلفزيون. وتنظيم وقت الأبناء، بحيث يكون هناك وقت محدد للمذاكرة وآخر للنوم وثالث لتناول الوجبات والراحة.

ولذلك ننصح بتجنب بعض السلوكيات السلبية خلال فترة الامتحانات، وتعزيز السلوكيات الإيجابية.. فالطالب خلال هذه الفترة يعيش ضغوطا نفسية كبيرة تتمثل في جمع الدروس وتراكمها. وإدارة الوقت بطريقة غير احترافية، ما ينعكس على النتيجة النهائية للامتحان.

ونظرا للمؤثرات الخارجية التي تلهي الطلاب خلال فترة الامتحانات وتشغلهم عن المذاكرة.. ننصح الأسرة أن تعي خطورة وسائل الترفيه الموجودة في البيت خلال فترة الامتحانات من ألعاب الفيديو والتلفزيون والإنترنت. وهذه الوسائل لا يجب أن تُمنع كلياً، لكن يجب أن يتم تقنين استخدامها من قبل الأسرة حتى لا يصاب الأبناء بالضيق والملل من المذاكرة.

 وهناك نقطة خطيرة في فترة الامتحانات هي أن بعض الأسر تلجأ إلى العنف ضد الأبناء من أجل دفعهم إلى المذاكرة.. وهو أسلوب غير تربوي ومرفوض وله مردود سلبي للغاية على الأبناء، فالعنف قد يجعل الابن يوحي للأب أو الأم بأنه منهمك في المذاكرة، بينما الحقيقة أنه يتظاهر بذلك خوفا من العقاب. فذهنه مشتت وبدلا من التفكير والتركيز في المذاكرة يشغل فكره بنوعية العقاب الذي سيتلقاه في حالة الفشل. والمطلوب بدلاً من العنف الحنان وغرس الثقة والاعتماد على النفس وعدم الخوف من الفشل.

كما يجب على الأسرة أن توفر متطلبات البيئة الملائمة للاستعداد للامتحانات مثل توفير نوعية معينة من الإضاءة في البيت وإعداد نوعيات من الطعام.. وتلافي أسباب الضوضاء الناتجة عن استقبال الضيوف والتلفزيون، وتنظيم وقت الأبناء. بحيث يكون هناك وقت محدد للمذاكرة وآخر للنوم وثالث لتناول الوجبات والراحة.

إقرأ أيضاً..استشاري أمراض نفسية: على جميع الطلاب الإلتزام بهذه الإجراءات أثناء الإمتحانات

ونذكر الآباء بإسلوب المكافأة لأنه أسلوب تربوي يؤتي ثماره، فوعد الأبناء بمكافأة مجزية إذا حققوا درجات عالية في الامتحانات يأتي بمردود إيجابي ويغرس المنافسة الشريفة بينهم.. ويترتب الدور الأكبر في الأسرة على الأم في تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة للأبناء، وتوفير المناخ الملائم لهم خلال فترة الامتحانات. والتي تمثل منعطفا مهما في حياة الطالب، خاصة إذا كان الطالب في المراحل النهائية من التعليم. ويتم ذلك من خلال تجهيز مكان خاص للمذاكرة يشترط فيه توفر الأجواء الصحية اللازمة، وأن يكون بعيدا عن الضوضاء وأجهزة التسلية.. وإبعاده عن المشروبات المنبهة والاستعاضة عنها بالمشروبات المفيدة كالعصائر. وكذلك تجنيبه السهر المتواصل الذي قد يفقده التركيز ويؤدي به إلى النعاس داخل قاعة الامتحان، والإكثار من فترات الراحة حتى لا يتم إرهاق جسده ونظره بكثرة المذاكرة.

ونلخص هنا أهم الإرشادات التي يمكن الاستعانة بها لمواجهة فترة الامتحانات ومن أهمها:

Ad Space

 – تهيئة الأبناء على مدار العام الدراسي لاستقبال فترة الامتحانات.

– عدم إعلان حالة طوارئ مفاجئة في المنزل وإبداء مظاهر الخوف والقلق قدر الإمكان.

– الحرص على تدعيم ثقتهم بأنفسهم وحثهم على المثابرة دون توبيخ أو ضغط.

– عدم المبالغة في قدراتهم وإمكانياتهم وطموحاتهم خاصة أمام الآخرين.

 – عدم مقارنتهم بزميل أو قريب متفوق بشكل يحبطهم ويعيق إنجازهم.

– عدم فرض طموحاتهم عليهم دون النظر إلى ميولهم ورغباتهم وإمكانياتهم.

– تشجيع الأبناء ومساعدتهم على دراسة المواد التي يعانون صعوبات فيها. وعدم إرهاقهم وتكليفهم بأعباء منزلية غير ضرورية.

– مساعدة الطفل على وضع مخطط زمني أو جدول للدراسة يشعره بالراحة.

– عدم تهديد وتخويف الطفل كأن تقول له “إذا لم تحصل على علامة كاملة فسأفعل كذا، وأحرمك من كذا”.

– قضاء الوقت الكافي مع الطفل، وإبداء الاهتمام بدراسته.

 – التشجيع والدعم، وتجنب الصراخ والعصبية مع الطفل إذا أظهر ضعفاً في بعض المواد.

– تحفيز الطالب بشرح فوائد الحصول على علامات جيدة، بالنسبة لمستقبله.

* أخصائي نفسي

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

Ad Space
Ad Space
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space