الطبية: عادة ما يجلس الأشخاص لساعات طويلة لإجراء التعديلات التي يريدونها على صورهم، فقد يتمنى البعض لو كان شعرهم أشد كثافة، أو لو امتلكوا ابتسامة ناصعة البياض، أو كان لديهم القدرة لإزالة شيء أو شخص ما من الصورة.
أدوات الفوتوشوب باتت اليوم العصا السحرية التي يستخدمها الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعية لتحقيق أمنياتهم في تغيير أو تعديل بعض صورهم، ولكن ماذا لو كان المصمم “الساحر” الذي يستخدم هذه العصا السحرية يميل نحو حس الفكاهة؟
ولطالما كان الضحك والقيام بالمقالب من هوايات أحمد الشقور، لذا، قرر الاستمرار في إشباع تعطشه الدائم لرسم الابتسامة وعدوى الضحك بين الناس، من خلال استخدام اختصاصه في مجال التصميم الغرافيكي، وتحقيق أمنيات متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن بطريقة مضحكة وبعيدة عن ما هو اعتيادي.
ويبدأ الشقور بوضع لمسته السحرية على صور المتابعين الذين يرسلون صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي مع طلب التعديل الذي يريدونه، ومنهم من كان يطلب وضع باروكة شعر، أو زيادة الطول، وغيرها من الأمور.
وعادة ما يحصل المتابعون على طلبهم، ولكن بطريقة ذكية وإبداعية، تضفي نوعاً من الفكاهة والمرح، إذ قال الشقور، إنه يهدف إلى خدمة المجتمع وإدخال الفرحة إلى قلوب الناس، لذا بدأ العمل على الدمج بين الفكاهة والطلبات الاستثنائية.
ومن ضمن الصور العديدة التي عمل عليها الشقور، كان الطلب الأحب على قلبه وضع أسد أمام أفراد عائلة. ورغم أنه لا يضحك عادة على الصور، إلا أنه يشعر بالسعادة لدى قراءة طلبات المتابعين وردود فعلهم على العمل النهائي.
ولا يقبل المصمم كل الطلبات التي تأتيه، إذ أشار إلى أنه رفض بعضها، لأنها تعلقت “بالسياسة أو الدين” وكانت في بعض الأحيان “صوراً مخلة في الآداب أو تعديلات خارجة عن العادات والتقاليد” الخاصة بمجتمعه.
ويستغرق العمل على الصورة الواحدة 15 دقيقة، على حد تعبير الشقور، ولكن المهمة الأصعب والأكثر استنزافاً للوقت تكمن في مرحلة إيجاد الفكرة الإبداعية التي يود تطبيقها على الصورة، مما يستغرق في بعض الأحيان عدة ساعات أو حتى يوم بأكمله.
ويستمر المصمم بمشروعه، الذي لم يحدد اسماً له بعد، مكتفياً بالاسم الذي يناديه متابعوه به، “أبو الشقور”، ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي برفقة الطلب الذي حدده مرسل الصورة، على أمل إضفاء البهجة والفكاهة على قلوب المتابعين.