fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

هل عاد كورونا إلى اليمن بموجة ثالثة؟.. تفاصيل الأيام الأخيرة

mohammed alghobasi
فلك الطبيةقصصنا
4 أغسطس 2021Last Update : الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 8:59 مساءً
Ad Space
هل عاد كورونا إلى اليمن بموجة ثالثة؟.. تفاصيل الأيام الأخيرة
Ad Space

هل عاد كورونا إلى اليمن بموجة ثالثة؟

المجلة الطبية_ محمد غبسي|

توفيت العشرينية سارة خالد في مدينة كتاب -محافظة إب وسط اليمن- بعد شهر من المعاناة دفعت عائلتها لنقلها إلى المستشفى العام في مدينة ذمار في الخامس من يوليو.. لتؤكد الفحوصات أنها تعاني من سوائل في الرئتين وضيق في التنفس، إلا أن حالتها ساءت كثيراً لتلفظ أنفاسها الأخيرة في منتصف يوليو في منزل عمها.

وبعد أيام قليلة من وفاة سارة ظهرت على ابن عمها لؤي -7 أعوام- أعراض مشابهة للمرض نفسه مع أعراض نزلة البرد.. ليقرر الأطباء الإبقاء عليه تحت المراقبة الطبية في أحد مستشفيات مدينة كتاب. كما ظهرت أعراض مشابهة على طفلة أخرى -7 أشهر- في أحد المنازل المجاورة لمنزل لؤي.

  

وفي هذا السياق كشف أخصائي الصحة العامة والوبائيات الدكتور صلاح الصنعاني -لـ المجلة الطبية- عن ظهور الكثير من الحالات التي تعاني من التهابات صدرية وتنفسية والتي يخشى المصابون بها من أن تكون أعراض كورونا ويتعامل معها الأطباء كحالات اشتباه بفيروس كورونا.. منبها إلى أنها ليست حالات مؤكدة حتى يتم الحصول على نتائج فحص الـ “بي سي آر” وبقية الإجراءات الطبية.

قد يهمك..الصحة العالمية تكشف عن حجم دعمها الجديد للقطاع الصحي في اليمن

وأوضح أن هناك تشابها بين أعراض وعلامات الإصابة بكوفيد ١٩ والإصابة بنزلات البرد، غير أن أعراض كورونا عادة ما تكون أشد بكثير من أعراض نزلات البرد.. “أعراض فيروس (كوفيد-19) تظهر بشكل عام بعد يومين إلى 14 يومًا من الاصابة بالفيروس، بينما تظهر أعراض نزلات البرد غالبا.. بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض لفيروس يسبب البرد”.

وأضاف “الأعراض المنتشرة حاليا هي أعراض خفيفة تتمثل في الزكام والحمى وآلام المفاصل وسعال وهي أقرب إلى نزلات البرد نظرا لتقلبات الجو وهطول الأمطار.. مستدركا، “لكن ما تزال المستشفيات مستمرة في استقبال حالات مصابة بكورونا”.

 - المجلة الطبية

وقال الصنعاني أن هناك بروتوكولا طبيا يمنيا متبع “يتماشى مع البروتوكولات المعتمدة في كثير من الدول”.. ولكل حالة وضعها الخاص حيث لا يمكن تطبيق البروتوكول على جميع الحالات، وأن نسب الشفاء عالية.

ونصح بتعزيز المناعة الذاتية بالتغذية الجيدة وتناول السوائل الدافئة واتباع الاجراءات الوقائية بالإضافة إلى أخذ اللقاح المضاد لكورونا لتقليل نسب الإصابة.

تواصلت المجلة مع مسؤولين في وزارة الصحة بصنعاء في محاولة منها لاستيضاح الأمر والوقوف على حقيقة الوضع الوبائي في اليمن لكنها لم تلق أي تجاوب من المسؤولين.

وعن تشابه الأعراض المنتشرة حالياً في الكثير من المدن اليمنية مع أعراض فيروس كورونا.. أكد أخصائي الباطنية وجراحة الصدر الدكتور محمد الغشم أن هناك مؤشرات لانتشار ضعف التنفس والفشل التنفسي.. والذي يحدث بسبب تعرض الجو لموجة غبار “تسمى محليا غوبة” تبدأ في شهر فبراير حتى نهاية شهر مايو.

Ad Space

وأشار إلى أن سكان المناطق التي تتعرض لهذه “الغوبات” بكثرة غالبا ما يعانون من مشاكل في الجيوب الأنفية المزمنة “قد تكون وراثية”.. ما يصعب دخول الهواء من الأنف ويدخل عبر الفم، ويسمى تغير فيزيولوجي في التنفس.

وأضاف الدكتور الغشم -في حديثه للمجلة الطبية- بأن الشوائب وبرودة الهواء تؤثر على الشعب الهوائية ما يؤدي إلى نقص دخول الأوكسجين إلى الجسم.. لتتأقلم الأجسام بدورها على هذا الوضع ويكتفي بزيادة كريات الدم الحمراء لتقوم بنقل الأوكسجين إلى الجسم.

 - المجلة الطبية

ولفت إلى أن نقص الدم يؤدي إلى حدوث احتقانات في الرئة التي تقلص مساحتها لأخذ الأوكسجين. فيظهر الضعف التنفسي عند بذل أي مجهود حركي. ونقص الدم الذي قد يحدث لاي سبب.

إقرأ أيضاً..صنعاء تحمل التحالف مسؤولية إفراغ المستشفيات اليمنية من الكوادر الطبية

ووفقاً للدكتور الغشم -الذي يرأس قسم الصدر في المستشفى العسكري في العاصمة صنعاء- يبدأ التأثير من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة بالتأثير الروماتيزمي على المجاري البولية بخروج البروتين عبر البول بشكل بسيط ولفترة طويلة ما يؤدي إلى نقص في لزوجة الدم فيخرج الماء من جدار الأوعية الدموية ويحتقن في الرئة وتحت الجلد فيحصل الضعف التنفسي.

وأوضح أن التنفس عبر الفم يسهل مرور الميكروبات والشوائب إلى الشعب الهوائية ما يسبب التهابات تبدأ بسيطة.. وقد لا يعطيها المصابون أهمية ولا يراجعون الطبيب المختص.. منبها إلى أن المعالجة العشوائية “أخذ العلاجات دون استشارة طبيب مختص” قد تزيد من المضاعفات وصولاً للفشل التنفسي. ومثل هذه الأمراض ومشاكل التنفس تنتشر بشكل أكبر في هذه الفترة من السنة، حد قوله.

وبحسب الغشم، لا يمكن التفريق بين أعراض كورونا وأعراض بعض امراض الجهاز التنفسي، إلا بعمل الفحوصات الخاصة والتشخيص الدقيق.. مبينا انه ويمكن علاج ضعف التنفس أو الفشل التنفسي كلا حسب حالته، وقد يكون كورونا أحد مسببات هذه الأمراض، إضافة للالتهاب الرئوي الذي تسببه الانفلونزا الموسمية أو التسمم بالمبيدات الزراعية التي تستخدم بكثرة في زراعة “القات”.. كما ان تراكم الشوائب الناتجة عن العمل في بعض المهن مثل النجارة وتكسير الأحجار قد تؤدي إلى تقليل حجم الرئة.

انتشار الامراض المرتبطة بالجهاز التنفسي خلال هذه الفترة متزامنا مع الاهتمام العالمي وتركيز وسائل الإعلام في تناول متحور “دلتا” أثار مخاوف الناس.. وهذا ما دفع أخصائي الطب المجتمعي الدكتور ياسر عفيف النجار للتحذير من التساهل في التعامل مع المتحور الجديد.. وقال -في حديثه لـ المجلة الطبية- “لا بد أن نضع في الحسبان شدة وسرعة انتشاره المرتفعة”.

وبينما نفى العفيف وجود أدلة قطعية حتى الآن، على انتشار دلتا في اليمن سواء من خلال ظهور أعراض على المرضى أو من خلال نتائج الفحوصات المخبرية.. أفاد أخصائي طب المجتمع والوبائيات الدكتور سهل الإرياني بأن العاملين في تقديم الخدمات الطبية لاحظوا منذ بداية يوليو الماضي عودة حالات الاشتباه بكورونا في اليمن مع بدء انتشار المتحور الهندي “دلتا”.

واوضح الدكتور الارياني -في حديثه لـ المجلة الطبية- أن بعض الأعراض الجديدة المتعلقة بكورونا بدأت بالظهور أو تغيير نمطها السابق.. وأهمها أعراض ما يسمى بـ “كورونا طويل الأمد” والتي تعتبر أعراضا مستمرة وغالباً ما تأتي بعد التحسن أو عند بدء التحسن من المرض وانتهاء الفيروس.

 - المجلة الطبية

إقرأ أيضاً..عدن تخصص منصة إلكترونية للقاح كورونا والتسجيل متاح لكل اليمنيين

وأشار إلى أنه ومنذ اندلاع جائحة فيروس كورونا المستجد، اشتكى الكثيرون من سلسلة من المضاعفات تم رصد تزايدها باستمرار، مع ظهور متغيرات جديدة إضافة إلى ارتفاع مضاعفات ما بعد كورونا.. حيث زادت المشاكل الخاصة بالمرضى المتعافين وخصوصا بعد ظهور متحور دلتا الهندي.

أستاذ طب المجتمع والوبائيات في حضرموت الدكتور عبدالله سالم بن غوث ذكر -في مقال صحافي له نشره نهاية يوليو.. أن اليمن عرضة لأكثر من موجة وبائية بسبب ظروف الاختلاط وضعف التغطية بلقاح كورونا “كوفيد 19”.

ولفت بن غوث -الذي يعمل مستشاراً لوزير الصحة للوبائيات في عدن- إلى أن وجود ثلاث سلالات متحورة عن كورونا هي “ألفا وبيتا ودلتا” في الدول المحيطة باليمن كالسعودية وسلطنة عمان وجيبوتي.. وانتشارها كذلك في بعض الدول التي لليمن معها خطوط نقل للمسافرين مثل مصر والأردن والهند والامارات يعتبر مؤشرا لوجود إحدى السلالات في اليمن.. وعبر عن خشيته من أن تكون السلالة المنتشرة في اليمن هي سلالة “دلتا” المصنفة من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها إحدى السلالات المثيرة للقلق.

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

Ad Space
Ad Space
Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space