هل عاد كورونا إلى اليمن بموجة ثالثة؟
المجلة الطبية_ محمد غبسي|
توفيت العشرينية سارة خالد في مدينة كتاب -محافظة إب وسط اليمن- بعد شهر من المعاناة دفعت عائلتها لنقلها إلى المستشفى العام في مدينة ذمار في الخامس من يوليو.. لتؤكد الفحوصات أنها تعاني من سوائل في الرئتين وضيق في التنفس، إلا أن حالتها ساءت كثيراً لتلفظ أنفاسها الأخيرة في منتصف يوليو في منزل عمها.
وبعد أيام قليلة من وفاة سارة ظهرت على ابن عمها لؤي -7 أعوام- أعراض مشابهة للمرض نفسه مع أعراض نزلة البرد.. ليقرر الأطباء الإبقاء عليه تحت المراقبة الطبية في أحد مستشفيات مدينة كتاب. كما ظهرت أعراض مشابهة على طفلة أخرى -7 أشهر- في أحد المنازل المجاورة لمنزل لؤي.
وفي هذا السياق كشف أخصائي الصحة العامة والوبائيات الدكتور صلاح الصنعاني -لـ المجلة الطبية- عن ظهور الكثير من الحالات التي تعاني من التهابات صدرية وتنفسية والتي يخشى المصابون بها من أن تكون أعراض كورونا ويتعامل معها الأطباء كحالات اشتباه بفيروس كورونا.. منبها إلى أنها ليست حالات مؤكدة حتى يتم الحصول على نتائج فحص الـ “بي سي آر” وبقية الإجراءات الطبية.
قد يهمك..الصحة العالمية تكشف عن حجم دعمها الجديد للقطاع الصحي في اليمن
وأوضح أن هناك تشابها بين أعراض وعلامات الإصابة بكوفيد ١٩ والإصابة بنزلات البرد، غير أن أعراض كورونا عادة ما تكون أشد بكثير من أعراض نزلات البرد.. “أعراض فيروس (كوفيد-19) تظهر بشكل عام بعد يومين إلى 14 يومًا من الاصابة بالفيروس، بينما تظهر أعراض نزلات البرد غالبا.. بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض لفيروس يسبب البرد”.
وأضاف “الأعراض المنتشرة حاليا هي أعراض خفيفة تتمثل في الزكام والحمى وآلام المفاصل وسعال وهي أقرب إلى نزلات البرد نظرا لتقلبات الجو وهطول الأمطار.. مستدركا، “لكن ما تزال المستشفيات مستمرة في استقبال حالات مصابة بكورونا”.
وقال الصنعاني أن هناك بروتوكولا طبيا يمنيا متبع “يتماشى مع البروتوكولات المعتمدة في كثير من الدول”.. ولكل حالة وضعها الخاص حيث لا يمكن تطبيق البروتوكول على جميع الحالات، وأن نسب الشفاء عالية.
ونصح بتعزيز المناعة الذاتية بالتغذية الجيدة وتناول السوائل الدافئة واتباع الاجراءات الوقائية بالإضافة إلى أخذ اللقاح المضاد لكورونا لتقليل نسب الإصابة.
تواصلت المجلة مع مسؤولين في وزارة الصحة بصنعاء في محاولة منها لاستيضاح الأمر والوقوف على حقيقة الوضع الوبائي في اليمن لكنها لم تلق أي تجاوب من المسؤولين. |