يضطر الأهالي في محافظة مأرب ، شمال شرقي اليمن، لنقل المصابين بعضات الكلاب إلى محافظة حضرموت ،461 كم شرقا.. لتلقي الجرعة الخاصة بداء الكلب، والحصول على الخدمات العلاجية الأخرى المتعلقة بالإصابة.. في ظل انتشار كبير للكلاب الضالة في شوارع وأحياء المدينة.
وفي هذا السياق يؤكد مسؤول الإعلام بمكتب الصحة في مارب زياد محمد ان الكثير من المواطنين ينقلون المصابين بعضات الكلاب إلى محافظة حضرموت.. نظرا لعدم توفر مركز متخصص بعلاج داء الكلب بالإضافة إلى عدم قدرة مكتب الصحة على توفير هذا النوع من الجرع.
وقال لـ” المجلة الطبية” إن المستشفيات الحكومية في مأرب لا توفر هذا النوع من الخدمات الطبية.. ما يضطر المصابين بعضات الكلاب للبحث عن العلاج خارج المحافظة.
وبحسب مسؤول الإعلام لا يمتلك مكتب الصحة في مأرب احصائيات دقيقة حول عدد الاصابات بعضات الكلاب في المحافظة.. منوها إلى ان الاحصائيات قد تكون متوفرة في مستشفيات محافظة حضرموت التي غالبا ما تستقبل المصابين وتمتلك كادر متخصص لعلاج مثل هذه الحالات، حد قوله.
وفي المقابل تحدث مصدر في الجهة المسؤولة عن مكافحة الكلاب الضالة ،طلب عدم ذكر اسمها تجنبا لانتقادات منظمات دولية تجرم قتل الحيوانات.. عن تصفية أكثر من 800 كلب خلال العام الماضي2020. بينما تم قتل ما يقارب 200 من الكلاب الضالة في المحافظة خلال هذا العام.
واوضح المصدر لـ “المجلة الطبية” بان حملة التخلص من الكلاب الضالة جاءت بعد تلقي الجهة التي يعمل بها عددا من شكاوى الاهالي حول تهديد الكلاب الضالة لحياتهم.. وتعرض الكثير من الاطفال والكبار لعضات هذه الكلاب المنتشرة في الاحياء والشوارع ومقالب النفايات .
وفي حديث صحفي سابق أفاد مدير إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة بمارب ناصر السعيدي بأنهم لم يحصلوا على أي كمية من اللقاح الخاص بداء الكلب هذا العام.. مبينا بان منظمة الصحة العالمية قدمت العام الماضي عدد 50 جرعة فقط تم استخدامها ،في حينها، لعلاج الحالات التي كانت تصل الى مكتب إدارة الترصد.