المجلة الطبية

تحذيرات من تزايد كارثي للأمراض النفسية في اليمن

-

خاص_ الطبية|

حذر أخصائي أمراض نفسية وعصبية، من أن معاناة اليمن من الأمراض النفسية، قد تتزايد بشكل كارثي خلال السنوات العشر التي ستلي الحرب الحالية المستمرة منذ سبع سنوات.

وقال مدير عام البرنامج الوطني السابق للصحة النفسية بوزارة الصحة،  الدكتور جمال اللوزي، إن المستشفيات والمراكز الصحية النفسية “تشكو حالها إلى الله”، في إشارة إلى أن تلك المراكز والمستشفيات، وهي قليلة جداً، ينقصها الكثير من الاحتياجات والمستلزمات الطبية الضرورية.

قد يهمك..الدكتور المغلس يقدم نصائح هامة تجنب اليمنيين الإصابة بهشاشة العظام

ومن وجهة نظر الدكتور اللوزي، يرجع سبب تدهور الصحة النفسية في البلد إلى غياب البرنامج الوطني “واللخبطة التي يعيشها البرنامج الوطني للصحة النفسي بالوزارة”.

وقال إن” البرنامج عبارة عن إدارة هامشية داخل إدارة عامة في الوزارة هي صحة الأسرة، ما يحد من قدرات وطموحات المركز”.

ووفقاً للمسؤول السابق بوزارة الصحة ، يمتلك اليمن، حوالي90 طبيباً متخصصا في مجال الصحة النفسية في مساق الطب النفسي مع أطباء البورد، فيما لم يتجاوز عدد الاستشاريين 45 طبيباً، كما لا يوجد سوى مستشفى الأمل للطب النفسي في صنعاء،  ومستشفيين في عدن والحديدة ومصحة نفسية في تعز”، موضحاً أن “خدماتها بشكل عام تراجعت بشكل كبير حد التوقف”.

إقرأ أيضاً..أخصائي: المجتمع يرفض الاعتراف بالمرض النفسي ويعتبره مساً شيطانياً

وتابع ” وهناك حوالي من 45 إلى 50 منظمة ومؤسسة محلية عملت في مجال الصحة النفسية، لكنها عملت في الحدود الدنيا،  المستوى الأول والثاني: للصحة النفسية، كما كانت اليونيسيف الداعم الأساسي في المستوى الأول والثاني كـالمساحات الصديقة والآمنة،  وإدارة الحل للأطفال المستضعفين، في بعض المستشفيات، فيما يفترض أن الصحة العالمية تدعم المستويين الثالث والرابع”.

وقال اللوزي إن “هناك مرضى تخلت عنهم أسرهم، وأصبحوا مشردين في الشوارع، كما يتواجد  83 مريض في مبنى خاص بمنطقة صرف في صنعاء تم جمعهم في السنوات السابقة ضمن محاولات لإيوائهم ودعمهم بالأدوية اللازمة”.

واستغرب الدكتور اللوزي من ” اختفاء مشروع قانون الصحة النفسية الذي طرح عام على مجلس النواب عام  2007″، وقال “عبر تاريخ الوزارة كلما طرح مشروع قانون أو قُدمت أي مبادرة من قبل طبيب أو أخصائي يتهم إجهاضها لأسباب غير معروفة”.

 

 

أُنجزت هذه المادة في إطار حملة “تحدث.. ليست كل الجروح ظاهرة” التي أطلقتها المجلة الطبية للتوعية بأهمية الصحة النفسية ، وبدعم من شركة  “سبأ فارما للصناعات الدوائية”.
Exit mobile version