المجلة الطبية

الدكتور الدرويش.. المدن تحتوي على كل عوامل الإصابة بمرض السكر

-

الدكتور الدرويش.. المدن تحتوي على كل عوامل الإصابة بمرض السكر

الطبية_محمد غبسي|

قال استشاري الباطنة والغدد الصماء والسكري الدكتور مطهر أحمد الدرويش أن الداء السكري يعتبر مرض العصر كونه انتشر في الآونة الأخيرة بسرعة كبيرة بسبب الأوضاع المعيشية  وحياة التوتر وعدم الاستقرار التي يعيشها المجتمع اليمني.

وتعد حياة الكسل والخمول والعادات  الغذائية المتبعة  في العقود الأخيرة عبر الاعتماد على المعلبات والإفراط في تناول الكربوهيدرات والشحوم الحيوانية المهدرجة والوجبات السريعة الـ (فاستفوود) كلها أثرت وتؤثر سلبا في صحة الأفراد خصوصا في ما يخص اضطراب نظام الاستقلاب في أجسامنا مؤديا إلى ظهور السمنة والسكري وارتفاع الضغط الشرياني، وفقا للدرويش.

قد يهمك..الدكتور زايد عاطف.. 11% من سكان اليمن مصابون بالسكر

ويتصدر السكري قائمة هذه الظواهر المرضية وفقا لحديث الدكتور الدرويش الذي أوضح بقوله ” تعج المدن بحالات السكري بأنماطه المختلفة، مقارنة بالأرياف حيث نجد نسبة داء السكر بها قليلة، وتقدر نسبة الداء في المدن إلى القرى بـ واحد في الريف مقابل ستة في المدينة، كون المدن مليئة بكل عوامل الخطورة، بعكس القرى التي تتوفر فيها معظم عوامل الوقاية من هذا الداء”.

وأشار إلى أن هناك نسبة قليلة من الاضطرابات النفسية تؤدي إلى تطور – السكري – لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات بسبب التوتر والاكتئاب الذي بدوره يؤدي إلى خلل هرموني مسببا اضطراب السكر لديهم، ناهيك عن بعض الأدوية المسببة والمهيئة لظهور السكري التي تستعمل لدى هذه الشريحة من الأشخاص.

وأضاف “يجب أن نعرف أن مريض السكري هو الغاية وهو أيضا الوسيلة الأهم في العلاج، ولذلك لا بد أن يخضع للتوعية الصحية والغذائية المناسبة كي يتكيف ايجابيا مع مرضه ويحقق السيطرة الكاملة عليه، بدءا بالالتزام بنظام العلاج والنظام الغذائي الخاص لمثل هذه الحالات من حيث تنظيم نوعية الغذاء وثبات نظام الوجبات من حيث التوقيت والكمية، وكذلك الحرص على النشاط الفيزيائي الحركي المنتظم والثابت”.

إقرأ أيضاً..تعرف على نوع مرض السكري الذي يصيب الأطفال؟

ولتجنب المضاعفات الوخيمة لمرض السكر، يجب على المصاب زيارة الطبيب المختص بشكل منتظم دوري ،كل 3 اشهر في حالة الاستقرار، وعند الحاجة خلال هذه الفترة، ونبه الدرويش إلى الحذر عند استخدام الأدوية الأخرى لأي مرض آخر، وألا يتم  إلا بعد التأكد من سلامتها على أعضاء مريض السكري وأهمها الكلى.

وعلى مستوى توفر الأدوية محلية الصنع أشار -في حديث خاص لـ المجلة الطبية- إلى أن الأدوية المحلية ارتقت ونافست طيفا واسعا جدا من الأدوية المستوردة بفضل جودتها العالية، مضيفاً “لدينا قائمة طويلة من الأصناف الدوائية المحلية يمكن الاعتماد عليها بكل ثقة”.

وفقا للدرويش فقد بات الدواء المحلي ينافس في الجودة دول الإقليم المحيط، في ظل تميزه بأسعار مقبولة، منوهاً بأن توجهات الدولة في هذا المضمار المشجع والمسهل ساهم في تطويرها وتركت الأثر الأكبر في نجاح صناعة الدواء المحلية، وهو القطاع الذي بدأ ينتعش ويحقق نجاحات باهرة.

وتعد أدوية السكر كثيرة ومتعددة بحسب الدرويش، ومن المعلوم أن أي عقار قد تكون له أعراض جانبية أو مضاعفات على المدى البعيد بالشكل الذي لا يحمل خطورة جادة على المريض.

وختم حديثه –لـ المجلة الطبية- بالتنويه إلى أن الطبيب عندما يصف العلاج لمريضه فإنه حينها يوازن بين الفائدة والضرر من العلاج فلا يقرره إلا وقد رجح الفائدة بأقل ضرر إن وجد، إضافة إلى أن لكل مريض خصوصيته عن الآخر في طبيعة مرضه وبالتالي في وصفة علاجه.

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

أنجزت هذه المادة في إطار حملة #السكر_يمكنك_إدارته، التي أطلقتها “المجلة الطبية” للتوعية بمرض السكر ، بالشراكة مع (شركة النهدي الطبية، وشركة إخوان بعوم ومصنع بيوفارم للصناعات الدوائية الحيوية، وشركة المدار فارما، وشركة أيمن فارما للاستيراد).

Exit mobile version