صنعاء_ الطبية|
تهدد أزمة المشتقات النفطية الحادة التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوعين، مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في العاصمة صنعاء، بالتوقف كلياً خلال أيام قليلة.
وقالت مدير مستشفى الأمومة والطفولة، الدكتورة ماجدة الخطيب، إن خدمات المستشفى على وشك التوقف الكلي بسبب منع دول التحالف وصول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، معتبرة ذلك بمثابة” حكم بالإعدام على القطاع الصحي اليمني” وفقاً لوكالة “سبأ”.
قد يهمك..الصحة العالمية تدعو للتعايش مع كورونا
وبحسب الدكتورة الخطيب، يستقبل مستشفى السبعين آلاف الأطفال والنساء على مدار الساعة الذين يحتاجون للملاحظة في غرف العناية المركزة والحضانات والعمليات وتوفير الأوكسجين.
وأشارت إلى أن “استمرار الحصار على المشتقات النفطية سيجبر المستشفى إلى تقليص خدماته وإيقاف بعضها لأن ما يملكه المستشفى من مادة الديزل لتوليد الكهرباء لا يكفي لأكثر من أسبوع”، محذرة من أن توقف خدمات المستشفى
يعني إيقاف 60 حاضنة وموت من فيهن من الأطفال، والتوقف عن أكثر من 200 امرأة في طوارئ التوليد وأيضا إيقاف 20 حالة لولادات قيصرية يوميا” محملة “دول التحالف والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن إيقاف خدمات مستشفى السبعين وغيره من المستشفيات”.
وأوضحت الخطيب بأن منظمة الصحة العالمية أوقفت العام الماضي دعم مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بالمشتقات النفطية الأمر الذي دفع المستشفى إلى إيجاد بدائل بالمستطاع.
وأضافت” من يتحدث عن وفاة طفلين وأم في كل ساعة في اليمن فإن هذا العدد سيتضاعف كثيرا وستحدث كارثة إنسانية كبيرة لا يحمد عقباها بسبب الحصار”.
وكانت وزارة الصحة العامة في صنعاء، قد حذرت يوم أمس الثلاثاء، من تداعيات احتجاز سفن الوقود وتأثيرها على القطاع الصحي، وتراجع مستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين اليمنيين.
إقرأ أيضاً..صنعاء تحذر من خروج المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة
وقالت في بيان، صدر عقب وقفة احتجاجية نظمها كوادر ومنتسبي الوزارة وشركة النفط اليمنية في صنعاء، إن ” ممارسات دول التحالف التعسفية ستؤدي إلى خروج الكثير من المستشفيات العامة والخاصة والمرافق والمراكز التخصصية ومراكز الغسيل الكلوي ومصانع الأكسجين والمختبرات الطبية وبنوك الدم والعنايات المركزة والطوارئ التوليدية وسيارات الإسعاف عن الخدمة خلال الساعات القادمة، ما يعرض حياة عشرات الآلاف من المرضى والمواطنين لخطر الموت المحقق”.