أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن أوروبا في حالة تشبه “هدنة وقف إطلاق النار“ مع فيروس كورونا، في إشارة إلى أن أوروبا قد تشهد نهاية الجائحة.
ونقلت وكالة “فرانس برس“ عن هانس كلوغه مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إنه“ بعد عامين من تفشي كوفيد-19 قد تدخل أوروبا قريبا في “فترة هدوء طويلة“ بسبب معدلات التلقيح المرتفعة وانتشار متحور أوميكرون الأقل خطورة واقتراب انتهاء فصل الشتاء“.
وأضاف كلوغه “هذا السياق الذي لم نشهده من قبل خلال هذه الجائحة، يجعلنا أمام إمكانية أن تكون هناك فترة هدوء طويلة“، لافتا إلى أنه “يجب أن يُنظر إلى فترة الحماية الأعلى هذه على أنها هدنة قد تجلب لنا سلاما دائما“.
يأتي هذا الإعلان بعد يومين من تحذير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من إعلان بعض الدول الانتصار على فيروس كورونا، معتبرا أنه من المبكر جدا إعلان الخروج من الأزمة الصحية في ظل “انتقال العدوى“ الواسع وارتفاع عدد الوفيات في غالبية دول العالم مؤكدا على أن “هذا الفيروس خطر“.
وجاء تصريح غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي، عقب قرار بعض الدول التخفيف من إجراءات مقاومة الفيروس واستئناف حياة طبيعية بالكامل كالدانمارك نظرا إلى اعتمادها على سياسة تطعيم واسعة وقلة خطورة أوميكرون مقارنة مع المتحورات الأخرى.
وسجلت منظمة الصحة العالمية حوالى 90 مليون إصابة جديدة، منذ رصد أوميكرون للمرة الأولى قبل عشرة أسابيع.
وكان مدير عام الصحة العالمي قد حذر في وقت سابق من أن الفيروس سيستمر بالتطور، داعيا الدول إلى مواصلة الاختبارات ومراقبة الفيروس وفك خريطته الجينية ومشددا على أنه “لا يمكننا محاربة هذا الفيروس عندما لا نعرف كيف يتصرف“، موضحاً بأنه فيحال استمر الفيروس بالتطور “على اللقاحات أيضا أن تتطور“.