أكثر من 200 مليون امرأة وفتاة تعرضت لتشويه الأعضاء التناسلية
خاص_ الطبية|
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، تعرض أكثر من 200 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ما يسمى بـ”ختان الإناث”.
وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشمل جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.
قد يهمك..في اليوم العالمي للسرطان أكثر من 3 آلاف طفل يمني معرضون للموت
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ20 من ديسمبر 2012، القرار 146/67، الذي دعت فيه إلى الاحتفال باليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، في 6 فبراير/شباط من كل عام، واستغلال هذا اليوم في حملات إذكاء الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء هذه الممارسة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على حسابه في “تويتر” بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، إن “تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، بالنظر لما يسببه من ضرر عميق ودائم للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم”، ودعا إلى العمل والاستثمار لإنهاء هذه الممارسة ودعم حقوق الإنسان لجميع النساء والفتيات.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت “عدم وجود فوائد صحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية”، لافتة إلى أنه “يمكن أن يسبب ذلك معاناة مدى الحياة”.
وتم الإقرار دوليا بأنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكّل انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية.
وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين، وتشكّل شكلاً وخيماً من أشكال التمييز ضد المرأة، ويتم إجراؤها على قاصرات في جميع الحالات تقريباً، وهي تشكّل بالتالي انتهاكاً لحقوق الطفل.
وتعتبر الصحة العالمية هذه “الممارسة منتهكة لحقوق الفرد في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الفرد في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق في السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في العيش عندما تؤدي هذه الممارسة إلى الوفاة”.
وكانت المنظمة الأممية قد دقت ناقوس الخطر في تقارير سابقة، من تعرض 68 مليون فتاة لخطر الخضوع لختان الإناث، بحلول عام 2030 إذا لم تتخذ الإجراءات المتضافرة العاجلة للقضاء على تلك الممارسة الضارة التي تنتهك حقوق النساء والفتيات.
إقرأ أيضاً..7 إشارات تدل على ضعف المناعة
وتسعى الأمم المتحدة جاهدة للقضاء على هذه الآفة بالكامل بحلول عام 2030، بما يتماشى مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، الذي يركز على المساواة بين الجنسين، ويدعو إلى القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030.