حذرت هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة من كارثة إنسانية قد يتعرض لها المرضى في المحافظة في حال توقف المستشفى عن تقديم خدماته بسبب انعدام الوقود.
وأوضح في بيان صدر أمس السبت بأن توفير الوقود يؤثر على الخدمات المقدمة للمرضى خصوصاً في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات، بالاضافة إلى تلف الأدوية واللقاحات التي تحتاج لثلاجات التبريد.
ويستقبل مستشفى الثورة بالحديدة ما يقارب ألفين وخمسمائة مريض يومياً من أبناء المدينة وباقي المدن والقرى على إمتداد المحافظة الساحلية المعروفة بكثافة سكانها وارتفاع المصابين بسوء التغذية، وفقا للبيان الذي أوضح بأن عدد حالات سوء التغذية الحاد التي استقبلتها المستشفى خلال السبع السنوات الماضي، بلغ ستة آلاف و154 حالة.
وفي السياق نفسه قال رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة الدكتور خالد سهيل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المستشفى يوم السبت، إن استمرار أزمة الوقود في اليمن نتيجة منع دخول سفن المشتقات النفطية تسبب في وفاة المئات من المرضى في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات، بالإضافة إلى تلف الأدوية واللقاحات داخل الهيئة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، محذراً من توقف وشيك لخدمات المستشفى بشكل كامل.
وأكد في المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة المستشفى يوم السبت، ارتفاع معدل إصابة الأطفال بسوء التغذية الوخيم والحاد، مشيرا إلى تضاعفت معاناة المصابين بالأورام بسبب منع التحالف إدخال الأجهزة والأدوية الخاصة بمرضى السرطان، وحرمان المصابين من السفر للعلاج في الخارج، لفتا إلى أن عدد المصابين بالأورام في الحديدة بلغ أكثر من خمسة آلاف و33 حالة.
وبالعودة إلى البيان أعلن المستشفى عن إرتفععدد المواليد في الهيئة ممن يعانون من تشوهات خلقية إلى أكثر من 451 طفلاخلال سنوات الحرب، وكانت تقارير دولية قد نبهت إلى مخاطر إستمرار الصراع والاسلحة المستخدمة على صحة وسلامة المواليد وخاصة قضية التشوهات الخلقية.