يحتاج المصاب بالسرطان إلى مساندة أسرية ومجتمعية مصاحبة للخطة العلاجية ، باعتبارها أهم عوامل وأسباب مقاومته للمرض والوصول إلى مرحلة الشفاء التام.
وفي هذا السياق يؤكد الباحث في وراثة أمراض السرطان بمركز السرطان الألماني بمدينة هيدبيرغ الألمانية، الدكتور فواز ناجي الشاهري، أن الدعم النفسي والمعنوي يساعد مريض السرطان على التعامل مع الإجهاد النفسي والعودة إلى الحياة الطبيعية، ويقلل من مستويات الاكتئاب والقلق عنده.
وقدم الدكتور الشاهري -في حوار مباشر مع (المجلة الطبية) من مقر إقامته في المانيا عبر الزوم- ما يمكن اعتباره دليلاً إرشادياً نفسياً موجزاً للأسرة والمجتمع لدعم مرضى السرطان في مراحل مختلفة ومتفاوتة من إصابتهم بهذا المرض، ومساعدتهم على تخطي مرحلة مرضهم التي قد لا تكون عصيبة بفضل الدعم الأسري والمجتمعي.
واعتبر حصول المريض على الدعم النفسي والمعنوي -من قبل الأسرة، بالدرجة الأولى، ومن ثم الأصدقاء والمحيط المجتمعي- عاملاً أساسياً في تسريع آلية الشفاء، مع الالتزام بالخطة العلاجية التي يقرها الطبيب، موضحا دور الدعم النفسي في مساعدة المصاب على التعامل مع الإجهاد النفسي وتقليل الاكتئاب والقلق والأعراض المرتبطة بالمرض وعودته إلى حياته الطبيعية، حد وصفه.
ونوه الشاهري بالحالة النفسية والوجدانية التي يعيشها المريض بعد معرفته بالإصابة، حيث يشعر بأنه قد يفارق الحياة في أية لحظة، وأصبح يمثل عبئاً على أسرته مادياً واجتماعياً، إلى جانب الأعراض الجانبية للأدوية ما يجعله يشعر بعدم الرغبة في مواصلة الحياة، وقال “هنا تظهر أهمية وضرورة الدعم النفسي الذي يمكّنه من التعامل مع السرطان بطريقة إيجابية”.
أنجزت هذه المادة في إطار حملة “#لست_وحدك_الجميع_معك “ لتي أطلقتها “المجلة الطبية“ للتوعوية بأهميةودور الأسرة والمجتمع في تقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، وبالشراكة مع صندوق مكافحة السرطان وشركة يمن موبايل ومستشفى يوني ماكس الدولي ومنصة عوافي.