الدعامات.. أحدث الخيارات المنقذة للقلب
الطبية|
شاع مؤخراً في عالم الطب والجراحة، وخصوصاً في بلادنا اليمن، مصطلح أو مسمى (دعامات القلب)، وصار استخدامها شائعاً لمعظم حالات القلب المنظورة في المستشفيات المتخصصة بأمراض القلب.
وعلى الرغم من ذلك الشيوع إلا أن نسبة كبيرة حتى ممن أجروا هذه العمليات، لا يعرفون معرفة كافية حول دعامات القلب.. لذلك رأينا في المجلة الطبية أن نقدم معلومات تشبع فضول المعرفة حول دعامات القلب: ماهيتها وأنواعها ودواعي وضرورات ومخاطر وإرشادات استخدامها.
قد يهمك .. إرهاق السكري ..عندما يؤذي الملل صحتك
ماهي دعامات القلب؟
هي عبارة عن أنبوب معدني صغير قابل للتمدد، ومتوفر بأشكال مختلفة كاللفائف أو الشبكات السلكية يتم تركيبه في الأوعية الدموية، لإبقاء الشرايين مفتوحة، ومنع تضيقها مرة أخرى بسبب تراكم الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية، فهي تعمل على الحفاظ على تدفق الدم بشكل طبيعي من القلب لأعضاء الجسم.
وقد يحتاج الشخص للدعامة أثناء إجراء عملية جراحية طارئة في حال انسداد شريان القلب المسمى بالشريان التاجي لأنها تقلل خطر الإصابة بالنوبات والسكتات القلبية، وكذلك في حالة الإصابة بالتضخم الوعائي تمنع تمزق الأوعية في المخ أو الشريان الأبهر أو الأوعية الدموية الأخرى.. مع الوقت تنمو بطانة الشريان حول الدعامة، لتغدو جزءاً من جدار الشريان.
أنواع الدعامات
1- الدعامة المعدنية: وهي دعامة غير مطلية بمادة معينة، في شكل شبكية، ويتم غرسها في جدار الأوعية الدموية بعد إدخالها بالقسطرة.
2- الدعامة المعدنية الدوائية: وتشبه إلى حد كبير الدعامة المعدنية ولكنها تقوم بضخ كمية محددة من الدواء، وتعمل على منع انسداد الشريان مرة أخرى..
وهذا النوع يعتبر من الدعامات الآمنة بدرجة كبيرة، ولكن يتم تركيبها لحالات معينة يحددها الأطباء المتخصصون.
3- الدعامة الحيوية الدوائية: وهي نوع من الشبكات الدقيقة جدا.. وتأتي على شكل أنبوب دقيق، ويتم تصنيعها من اللدائن القابلة للذوبان، وتذوب على مدار 3 أشهر أو سنتين كحد أقصى في بعض الحالات، وهي فترة كافية ليرجع الشريان التاجي أو الوعاء الدموي لمرونته الطبيعية.. ويتم تركيبها في الأوعية المصابة بالانسداد.
الحالات التي تحتاج لتركيب دعامات القلب:
1- مرضى انسداد الأوعية الدموية وأمراض القلب.
2- بديلة عن جراحة المجازة الشريانية أو فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، لكنها هنا لا تتناسب مع مرضى السكري فهذه الفئة تحتاج بالضرورة للجراحة..
3- الأشخاص الذين يتعرضون لقصور القلب أثناء العمليات الجراحية.
4- أمراض الكلى المزمنة.
طريقة التركيب
يتم تثبيت الدعامة على قسطرة بالونية قابلة للانتفاخ، وإدخالها إلى منطقة الانسداد، ومع انتفاخ القسطرة تتم توسعة الدعامة حتى تشكل حلقة ثابتة تجعل الشريان مفتوحاً، وتعتمد إمكانية تركيبها على عوامل عدة مثل حجم الشريان ومكان الانسداد فيه، وفي حالة عدم إمكانية تركيب الدعامات، يلجأ الطبيب لإجراء جراحة المجازة الشريانية.
إقرأ أيضاً.. أطباء يحذرون: لا تتجاهلوا تشنج العضلات المتكرر
آثارها الجانبية
– حدوث رد فعل تحسسي للأدوية أو الأصباغ المستخدمة في العملية الجراحية.
– رفض الجسم الدعامات في بعض الحالات التي يكون لديها تحسس لبعض المعادن.
– مشاكل في التنفس بسبب التخدير.
– النزيف.
– انسداد الشريان.
– جلطات الدم.
– النوبة القلبية.
– التهاب في الوعاء الدموي.
– عودة تضيق الشريان.
إجراءات لازمة بعد تركيب دعامات القلب
لمنع حدوث أي أثر جانبي أو أية مضاعفات، لتركيب الدعامات يجب الأخذ بالنصائح والإجراءات التالية:
– اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات والفاكهة.
– تجنب الأطعمة الدهنية والمقليات.
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
– الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.
– تجنب التدخين.
– تقليل التعرض للتوتر والضغوطات النفسية.
– الالتزام بالأدوية وتعليمات الطبيب المعالج.
– الاهتمام بالفحوصات والتحاليل الدورية.
يذكر أن عملية دعامات القلب أصبحت أسهل بكثير مع الطب الحديث، وليست مقلقة، لكن استخدامها يحتاج إلى تطبيق النصائح والاجراءات المذكورة لتفادي أية مشاكل وللحفاظ على نتيجة نجاح حيدة لعملية الدعامات.
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب
المصدر : https://alttebiah.net/?p=18986