المجلة الطبية

10 اعتقادات خاطئة عن صحة الفم والأسنان

-
د. عبدالسلام عواس*

يقع كثيرون في فخ معتقدات وممارسات خاطئة خاصة بصحة الفم والأسنان، مما يؤثر سلباً على أسنانهم، ومن واجبنا كاختصاصيين أن نُبيّن للناس الصواب من الخطأ، للنهوض بمستوى الوعي الصحي المجتمعي.

وهنا؛ نورد أبرز 10 معلومات خاطئة، وذلك على النحو التالي:

1 فرشاة الأسنان

• الخطأ

تنظيف الأسنان بفرشاة قاسية أفضل من الفرشاة الناعمة.

• الصواب

إن استخدام فرشاة قاسية يؤدي إلى تآكل طبقة المينا من أعناق الأسنان وينتج عن ذلك خشونة في سطح السن وانكشاف طبقة العاج الحساسة وانحسار اللثة عن الجذور. الأفضل استخدام فرشاة ناعمة ومعجون أسنان لطيف واتباع الطريقة الصحية لتنظيف الأسنان.

قد يهمك .. ( الطبية ) تطلق الحملة الأولى للتوعية بصحة الفم

2 نزف اللثة

• الخطأ

عند ملاحظة نزف اللثة أثناء تنظيف الأسنان، يجب الامتناع عن تنظيفها.

• الصواب

إن نزف اللثة هو أولى علامات التهابها الناتج عن التنظيف غير الكافي أو غير الصحيح، والامتناع عن تنظيف الأسنان يؤدي إلى تراكم الطبقة الجرثومية عليها وبالتالي المزيد من الالتهابات والرائحة الكريهة، فلابد من مراجعة طبيب الأسنان عند ملاحظة هذا النزيف مع الاستمرار في تنظيفها لتجنب تدهور وضع اللثة.

3 الأسنان المفقودة

• الخطأ

عدم تعويض الأسنان المفقودة لا يؤثر على بقية الأسنان أو صحة الفم .

• الصواب

إن ترك الفراغ الناتج عن الخلع يؤدي إلى خلل في إطباق الأسنان وتحرك الأسنان المجاورة والمقابلة لملء الفراغ وينتج عن ذلك تكون الجيوب اللثوية وفراغات بين الأسنان وتقدم الأسنان الأمامية والتهاب في مفصل الفك، لابد من الإسراع في تعويض السن أو الأسنان المفقودة لتلافي تلك العواقب.

4 فتح علب المرطبات

• الخطأ

استخدام الأسنان في فتح علب المرطبات أو كسر الأشياء القاسية هو دليل على قوتها وصلابتها.

• الصواب

إن استخدام الأسنان لهذه الأغراض يؤدي إلى شروخ في مينا التاج وضعفها مما يزيد من احتمال كسرها أو تحسسها أو فقدها لاسيما إذا كانت الأسنان مغطاة بتيجان أو وجوه خزفية أو تحتوي على حشوات عصب مما يزيد من قابليتها للكسر.

5 العيدان الخشبية

• الخطأ

العيدان الخشبية (ملاخيخ الأسنان) مفيدة لتنظيف الأكل من بين الأسنان.

• الصواب

إن الاستعمال السيئ للعيدان السنية يؤدي إلى تآكل الأسنان وجرح اللثة، فالعود السني يجب ألا يستعمل في حال كانت الأسنان بتماس شديد واللثة تملأ الفراغ بينها، أما في حال وجود فراغات بين الأسنان أو اللثة متراجعة، فيمكن عندئذ استعمال العود السني، لكن بحذر حتى لا يجرح اللثة، وإلا فيجب استعمال الخيط السني لتنظيف المسافات بين الأسنان.

6 السواك

• الخطأ

استخدام السواك كافٍ ويغني عن استخدام الفرشاة والمعجون.

• الصواب

إن استخدام السواك لا يكفي حيث لا يصل إلى جميع أسطح الأسنان، كما أنه يجب أن يتم تشذيبه وغسله بعد كل استعمال وعدم الاحتفاظ به مكشوفاً مما يعرضه للتلوث، كما يجب استخدامه رطباً وعدم تركيزه بعنف على سن واحد فقط وأن تكون حركة السواك لطيفة وباتجاه واحد من اللثة نحو الحافة القاطعة للأسنان.

7 مستحضرات التبييض

• الخطأ

استخدام مستحضرات تبييض الأسنان المباعة في المحلات التجارية أو الخلطات الشعبية والمواد الكيميائية  توفر المال والوقت.

• الصواب

قد تساهم هذه المستحضرات في تبييض الأسنان نوعاً ما لكنها تسبب ضررا بالغا بطبقه مينا الأسنان وتعمل على تآكلها وتصبغها بشكل أكبر وكذلك زيادة حساسيتها للبارد والساخن لذلك ينصح بزيارة طبيب أسنانك لكي يناقش معك ما هو مناسب لبياض أسنانك. 

إقرأ أيضاً .. صندوق مكافحة السرطان .. الانتصار على الإمكانيات

8 أسنان المرأة الحامل

• الخطأ

من الطبيعي أن تفقد المرأة الحامل سناً من أسنانها مع ولادة كل طفل.

• الصواب

إن هرمونات الجسم أثناء الحمل قد يجعل اللثة والأسنان أكثر عرضة للالتهابات والتسوس، فإذا كانت أسنان المرأة الحامل سليمة ولا تعاني من التهابات أو تسوس فلن تواجه المشاكل أثناء الحمل.

لذا، يجب على المرأة التي تنوي الإنجاب أن تهتم بصحة أسنانها وتنظيفها دورياً عند الطبيب قبل الحمل لأن اختلاف هرمونات الجسم في تلك الفترة قد تزيد التهابات اللثة سوءاً مما يرفع من احتمال فقدها لأسنانها، كما أنه يجب عليها الاهتمام بالغذاء الصحي أثناء الحمل وأخذ الفيتامينات اللازمة للحفاظ على الكالسيوم الضروري للأسنان والعظام السليمة.

9 الأسنان اللبنية

• الخطأ

الأسنان اللبنية لا تحتاج إلى تنظيف أو فحص عند طبيب الأسنان لأنها ستستبدل بأسنان دائمة.

• الصواب

لابد من الاهتمام بأسنان الأطفال اللبنية وفحصها دورياً عند طبيب الأسنان بين سن الثانية والسابعة،  ويجب حث الأطفال على تنظيف أسنانهم من الصغر، ولا يهم في هذه المرحلة طريقة التنظيف، بقدر ما يهم اعتياد الطفل على استعمال فرشاة الأسنان، ومع نمو الطفل يحاول الأهل تصحيح الطريقة لكن بالتدرج.

ومن الطبيعي أن يبتلع الطفل كمية قليلة من معجون الأسنان، لذا، يجب استعمال معاجين الأسنان الخاصة بالأطفال لأنها تحتوي على نسبة أقل من الفلورايد فلا تشكل خطراً على صحة الطفل.

إهمال هذه الأمور يسبب تسوس الأسنان اللبنية ويؤدي إلى خراجات والتهابات في العصب مما يسبب آلاما ومشاكل هو في غنى عنها، كما أن الفقد المبكر للأسنان اللبنية يسبب خللاً في المضغ والنطق الصحيح، كما يؤدي إلى فقد المسافات اللازمة لنمو الأسنان الدائمة وينتج عن ذلك تراكب وتزاحم الأسنان الدائمة.

10 – زجاجة الإرضاع

• الخطأ

يعتقد الكثيرون أن ترك زجاجة الإرضاع في فم الطفل عند النوم له تأثير مهدئ على الطفل.

• الصواب

تكمن المشكلة أن غالبية مستحضرات الحليب تحتوي على مواد سكرية تؤدي إلى تسوس الأسنان، كما أن بقاء الأسنان مغمورة في الحليب لفترات طويلة يعرضها إلى البكتريا وبالتالي التسوس، كما أن عملية المص التي تدوم لفترة طويلة قد تنعكس تأثيراتها على نمو الفك العلوي.

للمحافظة على أسنان سليمة لا بد من زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لفحص الأسنان واللثة وتنظيفها من الترسبات الجيرية إذا لزم ووضع الفلورايد المقوي لمينا الأسنان، فأسنانك خلقت لتبقى مدى الحياة.

* أخصائي تقويم وزراعة الأسنان

كُتب هذا المقال تفاعلاً مع الحملة التي أطلقتها المجلة الطبية، تزامنا مع اليوم العالمي لصحة الفم 2022، وتحت شعار #لتستمر_ابتسامتك ، وتهدف للتوعية بأهمية وطرق الحفاظ على صحة الفم بشكل مثالي وتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة بالفم واللثة والأسنان واللسان.

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Exit mobile version