وزير الصحة يشدد على مكافحة السل عبر ثلاثة أمور أهمها تعزيز الوعي
الطبية – محمد العزيزي|
حث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل العاملين في تقديم الخدمات الصحية وفي مقدمتهم البرنامج الوطني لمكافحة السل على تغيير ثقافة العلاج الكيميائي من خلال نشر ثقافة تعزيز المناعة عند المرضى والمواطنين بشكل عام عبر التغذية الصحية وتقديم الدعم النفسي للمرضى إلى جانب أدوية السل.
ونبه – في ندوة نظمها البرنامج الوطني لمكافحة السل وبدعم من الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز ومنظمة الهجرة الدولية اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للسل– الى أن الدعم النفسي وطمأنة المريض من أفضل الخدمات التي يمكن للأطباء تقديمها لمرضاهم.
قد يهمك .. السل في مخيمات النازحين
وقال الدكتور المتوكل في كلمة القاها خلال الندوة التي اقيمت حول مكافحة السل باليمن “الانهيار النفسي خطير جدا ويؤثر سلبا على حالة المريض وكلما كان الطبيب يجيد طمأنة المريض كلما كانت نتائج الشفاء أكبر إلى جانب النصح بالتغذية السليمة والمتوازنة“.
وشدد على ضرورة مواجهة الأمراض الصدرية ومنها السل بعقلية مختلفة وبطريقة علمية مختلفة تعتمد على التوعية والبدء في الاعتماد على التجارب والأساليب اليمنية وأن تكون الثقافة اليمنية هي الرائدة في التعامل مع المريض من خلال تعزيز الوعي بأهمية التغذية المتوازنة والصحية المتواجدة في معظم الأكلات اليمنية التي تساعد في تعزيز المناعة، خاصة في التعامل مع السل ، منوها بأن غالبية الحالات يتم اكتشافها بشكل متأخر ما يصعب علاجها وتكون العدوى قد انتشرت في البيئة المحيطة.
وركز الوزير المتوكل على أهمية قيام البرنامج الوطني لمكافحة السل بعمل دراسة علمية وميدانية لمرض السل ومستوى مكافحته وانتشاره ومقارنتها لما كان حاصل في السنوات الماضية، خاصة في ظل تفشي الالتهابات الصدرية والرئوية على مستوى العالم واقتناع الجميع بأن مواجهة هذه الأمراض لا تكون بالعزل للمريض أو إخافته ولكن بالعلاج والتغذية السليمة والدعم النفسي وأخذ جميع الاحتياطات لمنع انتشار العدوى باعتبارها أفضل الأساليب لمكافحة هذه الأمراض.
من جهته أكد مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور عصام محمد مهيوب –وبحضور عدد من الأكاديميين والأطباء وطلاب المعهد– أن البرنامج يعمل في كل المديريات والمحافظات لمكافحة هذا المرض وفي إطار الامكانيات المتاحة للبرنامج.
إقرأ أيضاً .. ترسبات جيرية .. ابتسامة صفراء
وأيد الدكتور مهيوب في كلمته ما ذهب إليه وزير الصحة تعزيز التوعية المجتمعية كضرورة في جهود مكافحة السل، مشيرا إلى انها تساعد في الحد من العدوى وانتشار المرض خاصة وغالبية الحالات المصابة تأتي بشكل متأخر مما يصعب علاجها وتكون العدوى قد انتشرت بين المحيطين بالمريض دون أن يعرفوا.
وتحدث في الندوة، إلى جانب مدير البرنامج، نائب مدير البرنامج الدكتور عادل المداني، والمساعد الفني لمدير البرنامج الدكتور عبدالباري الحمادي، ورئيس قسم المختبر المرجعي الدكتور عدنان الأكحلي.
وفي الفعالية التي حضرها مدير المركز الوطني للثقيف والإعلام الصحي أمين الشامي أثنى الدكتور عصام مهيوب على الدور الكبير للوزارة في مواجهة المرض من خلال ما تقدمه من تسهيلات ومساعدات إلى جانب الصندوق العالمي لمكافحة السل ومنظمة الهجرة الدولية والتي تساهم في الحد من انتشار مرض السل ومكافحته والتقليل من عدد الإصابات.
أنجزت هذا المادة ضمن الحملة التي أطلقتها المجلة الطبية، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السل 2022، بالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة السل والمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء ومنظمة الهجرة الدولية ومنصة (عوافي).
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب
المصدر : https://alttebiah.net/?p=19174