نصائح للحفاظ على صحة الحامل والمرضع والجنين في رمضان
هاشم القدمي
-
نصائح للحفاظ على صحة الحامل والمرضع والجنين في رمضان
الطبية|
يتفق أطباء أمراض النساء والصحة الإنجابية على أنه ما لم تكن المرأة الحامل أو المرضع تعاني من مرض ما أو تأثيرات جانبية معينة، فإنه لا يوجد ما يمنعها من الصيام، بل على العكس من ذلك عندما تكون صحتها جيدة ومتوازنة، فإنها تحصل على ما يحصل عليه عامة الناس من فوائد للصيام، كإنقاص الوزن وحرق الدهون وتخليص الجسم من السموم إلى جانب التنظيم الغذائي والحصول على بشرة نضرة وخالية من المشكلات التركيبية والشكلية.
ومع ذلك لا يفوتنا أن التغذية أثناء فترة الحمل تلعب دوراً مهماً لكل منصحة الأم والجنين والرضيع أيضاً، فمن المهم أن تستشير الحامل أو المرضع طبيبها الخاص قبل البدء بالصيام للتأكد من عدم وجود أية مخاطر صحية مثل ارتفاع سكر الدم وضغط الدم.
وفي حالة قابلية المرأة للصوم فقد وجد في دراسات حديثة أن المتخصصين لا يمانعون صيام المرأة الحامل والمرضع إذا كانت صحتها طبيعية تماماً، إلا أنهم من دراسة لأخرى يضعون موجهات وإرشادات للحامل والمرضع التي ترغب في الصيام لتحافظ على توازنها الصحي وتتجنب العوارض التي قد تمثل لها مشكلات من نوع ما..
تلك القوائم الطويلة من الإرشادات والموجهات استطعنا في “المجلة الطبية“ أن نوجزها هنا فيما يمكن اعتباره دليلاً رمضانياً عاماً للمرأة الحامل والمرضع..
مخاطر على صحة الجنين
في حال لم يسمح الصيام للحامل في شهر رمضان من قبل الطبيب فعلى الحامل الالتزام بمشورته وإلا قد يصاب الجنين ببعض مضاعفات صحية، كما يلي:
– انخفاض وزن الجنين
يمكن أن يؤثر نقص التغذية المرتبط بالصيام أثناء الحمل على نمو الجنين، كما قد تحدث بعضًا من الآثار الصحية على المدى الطويل، كالإصابة بمشاكل في الكلى، أو داء السكري من النوع الثاني الذي قد يؤدي إلى أمراض القلب التاجية.
– ضعف الإدراك
يمكن أن ترفع القيود الغذائية أثناء الصيام من مستويات هرمون الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى إصابة طفلك على المدى الطويل في ضعف الإدراك وصعوبات التعلم.
برنامج غذائي صحي
– الإفطار بشكل متدرج من خلال البدء بتناول بعض التمر أو الماء، ثم الاستراحة لدقائق ومواصلة الإفطار.
– تناول الطعام المتوازن في وجبتي السحور والإفطار.
– الحرص على أن تشتمل الوجبات على كل أو معظم عناصر المجموعات الغذائية والمتمثلة في البروتينات والكربوهيدرات ومنتجات الألبان والخضروات والفواكه.
– يفضل تقسيم الطعام على ثلاث وجبات: وجبة الإفطار، ووجبة العشاء وتكون خفيفة في المساء، ووجبة السحور.
– تناول طعام صحي مثل البروتينات الخالية من الدهون (كالدجاج منزوع الجلد) ومن الكربوهيدرات المعقدة (مثل الخبز المعد من دقيق القمح الكامل) والخضروات الغنية بالألياف التي تساعد على الشعور بالشبع لفترات طويلة.
– تجنب المشروبات السكرية والصناعية (مثل الفيمتو)، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكر.
–تجنب الأطعمة الحارة والمالحة، لأنها قد تتسبب في الشعور بالعطش أثناء الصيام.
– تجنب تناول الحلويات (مثل اللقيمات والرواني والشعوبيات) بعد الإفطار مباشرة لمنع الشعور بالانتفاخ.
– التقليل من تناول الأطعمة الدهنية لتجنب حرقة المعدة وزيادة الوزن.
– تجنب الإصابة بالجفاف عن طريق شرب الكثير من السوائل بعد الإفطار (يفضل 2-3 لتر من الماء طوال الليل).
– تجنب الإكثار من شرب القهوة والشاي.
– تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة أثناء الصيام، واستبدالها بالأنشطة البدنية البسيطة مثل المشي أو ممارسة التمارين الخفيفة لمدة نص ساعة على الأقل في اليوم.
– النوم الجيد والتأكد من الحصول على قسط كاف من النوم بمعدل 8 ساعات كل ليلة.
– أخُذ قسط من الراحة وتجنب التوتر..
وبالنسبة للمرضع، يجب أن تحصل على قسط من الراحة لمدة لا تقل عن ساعتين قبل إرضاع طفلها.