د. عادل المداني*
يحتفل العالم في الـ24 من مارس سنوياً باليوم العالمي للسل، بهدف إذكاء الوعي بالعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للسل وتكثيف الجهود الرامية لإنهاء وبائه في العالم.
والسل مرض بكتيري معدٍ، و لا يتم اكتشافه إلا بعد أن تستفحل الأعراض وتفتك البكتيريا بأنسجة الأعضاء المصابة وخصوصا الرئتين.
قد يهمك .. الدكتور زايد عاطف يقدم دليلاً إرشادياً لمرضى السكري في رمضان
وقد يتسبب مريض السل الرئوي الإيجابي –الذي لم يعالج– في نقل العدوى إلى عشرة أشخاص خلال العام الواحد، ويشكل السل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية.
ويمثل العاملون الصحيون في القطاعين العام والخاص حجر الأساس في تنفيذ السياسة الوطنية لمكافحة السل من خلال التعرف على الأشخاص المحتمل أن يكونوا مصابين بالسل الذين يلاحظ عليهم أو يشكون من سعال مستمر لأكثر من أسبوعين مع الم في الصدر وصعوبة في التنفس وحمى وتعرق ليلى.
هؤلاء الأشخاص يجب أن يحالوا من قبل العاملين في المرافق الصحية الوسطية والطرفية والمجتمع لإجراء الفحوصات اللازمة للسل والموجودة في مستشفيات المديريات، ولأخذ العلاج المجاني والمتوفر في جميع المراكز الصحية بعموم محافظات الجمهورية.
ونشير هنا إلى أن أعراض الإصابة بالسل تختلف باختلاف نوعها، ففي الوقت الذي لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب بالعدوى ولا يحمل المرض، تظهر على الشخص المصاب بالسل الرئوي عدد من الأعراض مثل السعال المستمر ،فقدان الوزن، الحمى، فقدان الشهية، الإجهاد، التعرق الليلي، ضيق النفس والبلغم المصبوغ بالدم أو بعض هذه الأعراض.
إقرأ أيضاً .. تراجع طفيف لإصابات السل في اليمن
أما الشخص المصاب بمرض السل خارج الرئة فقد تظهر عليه أعراض عامة مثل فقدان الوزن، الحمى، التعرق الليلي، بينما هناك أعراض أخرى يعتمد ظهورها على الأعضاء المصابة في الجسم، فمثلا ظهور التورم، وأحياناً مع تصريف صديد عند إصابة الغدد الليمفاوية، وألم وتورم عندما تتأثر المفاصل، وقد يعاني من صداع وحمى وتصلب في الرقبة ونعاس عند الإصابة بالتهاب السحايا السلّي.
* نائب مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل
كُتب هذا المقال ضمن الحملة التي أطلقتها المجلة الطبية، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السل 2022، بالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة السل والمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء ومنظمة الهجرة الدولية ومنصة (عوافي).
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب
المصدر : https://alttebiah.net/?p=19349