تختلف مواعيد استخدام الأدوية في شهر رمضان الفضيل، مما يسبب إرباكاً لكثير من المرضى خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، وهنا تقدم المجلة الطبية، نصائح وقواعد هامة بشأن استخدامات الأدوية، وهي كما يلي:
أدوية لا تؤثر على الصيام
كل الأدوية والمواد التي يتم امتصاصها من خلال الجلد مثل المراهم والكريمات.
أي دواء يتم تناوله عن طريق الفم ويصل إلى المعدة يكسر الصيام. يمكن للأطباء مساعدة الأشخاص الذين يتناولون هذا النوع من الأدوية على الصيام من خلال تغيير مواعيد الأدوية والجرعات المناسبة.. يعتمد ذلك على الحالة الصحية للشخص وقدرته الصحية على تحمل ساعات الصيام.
الأدوية التي تؤخذ لمرة واحدة كل 24 ساعة لا يحصل عليها أي تغيير.
الأدوية التي تؤخذ على شكل جرعتين كل 12 ساعة، يتم دراسة إمكانية إعطاء الدواء عند وجبتي السحور والإفطار، بشرط ألا يسبب سمية ولا يتعارض مع الأطعمة السمية الناتجة عن تقليل الزمن الفاصل بين الجرعتين وخصوصا للأدوية ذات هامش أمان ضيق.
الأدوية طويلة المفعول، يمكن التغلب عليها بجرعة واحدة يومياً أو استبدالها بدواء آخر يؤخذ لمرة واحدة باليوم.
يمكن استبدال طريقة الإعطاء الفموية لبعض الأدوية التي يجب تكرارها بطريقة إعطاء أخرى لا تؤدي إلى الإفطار، مثال ذلك أقراص المسكنات كالـ” فيفادول” التي يمكن استبداله بالتحاميل أو الشكل الحقني.
الأدوية التي يفضل تناولها قبل الطعام مثل أدوية حموضة المعدة يمكن أخذها قبل السحور بنصف ساعة أو بعد
الإفطار بساعتين.
أدوية الغدة الدرقية، يمكن أخذها قبل الفطور بـ ساعة أو قبل السحور بـساعة.
أدوية الدهون / ارتفاع الكوليسترول بعد الإفطار.
الأدوية النفسية قبل السحور.
أدوية الألم يفضل تناولها بعد الأكل.
أدوية السيولة / علاج تخثرات الدم قد يؤدي استخدامها على معدة فارغة إلى حرقان في المعدة مثل الأسبرين، و قد يتعارض الوارفرين أيضا مع الخضروات وبعض الأطعمة الخضراء والأطعمة التي تحتوي على فيتامين K.
يجب أخذ الحيطة مع نوعية الأطعمة المستخدمة ويفضل أخذها بعد الإفطار مع الحفاظ على نفس التوقيت يوميا.
يجب أن يكون توزيع الأدوية على فترتي الإفطار والسحور من قبل الطبيب لمريض يتناول عدة أدوية لمرضين مختلفين بحيث يأخذ بعين الاعتبار التداخلات المحتملة بين الأدوية.
الأنسولين وأوقاته
يستطيع المريض الذي يعتمد على الأنسولين أثناء شهر الصيام تعديل أوقات حقن الأنسولين كما يلي:
إذا كان المريض يعتمد على جرعة واحدة، تكون هذه الجرعة قبل الإفطار.
إذا كان المريض يعتمد على جرعتين، تكون الجرعة الأساسية قبل الإفطار والجرعة الأقل قبل السحور ويعتمد زيادة الجرعة أو إنقاصها على كمية ونوعية السحور وبحسب ما يحدده الطبيب.
طرق إعطاء الأنسولين
تتباين وتتنوع طرق إعطاء الأنسولين ولعل أكثرها قبولا من حيث راحة المريض وضبط مستوى السكر بالدم ما يعرف بالجرعة المخلوطة المقسومة، حيث تعطى كبديلة إذا كان المريض يحقن نوعين من الأنسولين الأول مائي رائق والآخر يطلق عليه العكر، ويعطيان مرتين باليوم.
ويفضل من الناحية العلاجية المناسبة لشهر رمضان أن تعطى الجرعة الأكبر في الليل عند الإفطار، أما الجرعة الأصغر فتعطى قبل السحور بنصف ساعة، مع ضرورة التأكيد على أن بعض الحالات تستلزم إشرافا طبيا متصلا.
الأقراص المخفضة للسكر
يمكن للمريض الذي يتناول هذه الأقراص أن يصوم على أن تكون الجرعة الأساسية قبل الفطور مع ضرورة مراجعة طبيبه لتحديد مدى الحاجة إلى جرعة أخرى قبل السحور.
لا داعي لتغيير جرعة أقراص الميتفورمين – Metformin (منظم السكر)، ولذلك لأنها لا تسبب انخفاضا في نسبة السكر.
المضادات الحيوية
المضاد الحيوي الذي يتم تناوله مرة واحدة يوميا ينصح بتناوله عند الإفطار أو السحور
المضادات التي يتم تناولها مرتين يوميا تكون الجرعة الأولى عند الإفطار والثانية عند السحور
الدواء الذي يتم تناوله ثلاث أو أربع مرات يجب استشارة الطبيب لإيجاد بدائل مكافئة له يتم تناوله مرة أو مرتين.
أدوية الصرع
بعض أدوية الصرع يمكن أخذها مرة واحدة في اليوم لأنها طويلة المفعول (24 ساعة).
الباقي من الأدوية المضادة للصرع يمكن أخذها مرتين في اليوم لذلك يمكن للمريض خلال شهر رمضان أن يتناول جرعة الأدوية إما مرة واحدة بعد المغرب أو على جرعتين بعد الإفطار وبعد السحور حسب نوع الدواء الخاص بكل مريض.
تؤخذ بعد الإفطار بساعة إلى ساعتين.
إذا أصيب المريض بنوبة صرعية أثناء الصوم فعليه الإفطار فورا بمواد غذائية تحتوي على نسبة عالية من السكر.
على المريض بعد ذلك مراجعة طبيب لإعادة تنظيم العلاج وأخذ قرار الصيام.
أدوية القلب
معظم أدوية القلب تعطى مرة أو مرتين في اليوم عادة وبالتالي لا تحتاج إلى تعديل جدولتها مع الشهر الفضيل
أما الأدوية التي تؤخذ ثلاث أو أربع مرات فيجب استشارة الطبيب للحصول على بدائل بنفس المفعول لكن طويلة المفعول.
إرشادات
لا تغير مواعيد جرعات الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي المختص.
تناول دواءك مع الطعام إذا أخبرك الطبيب الصيدلي بذلك.
يجب أن تتذكر دائما سماحة دين الإسلام ويسره، حيث رخص الفطر في حال المريض الذي يكون الصيام سببا لزيادة مرضه، أو تأخر شفائه، أو سببا في جلب العناء له.. و من الممكن أن يقضي ما فاته في أيام أخرى.
تؤثر نوعية الإفطار على امتصاص بعض عناصر الدواء.. مثلاً :
شرب الشاي والقهوة وعصير البرتقال تزيد من امتصاص الأسبرين والمضادات الحيوية وبعض المنومات. كما يؤدي إلى حبس مفعول بعض مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الهيستامين.
بعض الوجبات الغنية بالدهون تزيد من امتصاص بعض الأدوية .
