يساعد الصيام على تنظيف جسم الإنسان من الشوائب التي تراكمت بداخله طيلة عام كامل، كما يساعد في عملية بناء خلايا الجسم من جديد عبر التخلص من الخلايا الميتة وتكوين خلايا جديدة، وفقاً لأخصائي طب الأطفال الدكتور هاني الشعوبي.
وأوضح الشعوبي لـ“المجلة الطبية“ إن الصيام يمنح القوة والنشاط للجسم ويعزز من صحة البنكرياس المسؤولة عن إفراز الإنسولين وتحويل السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الخلايا.
وأكدأن الصوم يعزز من صحة الكبد ويخلص الجسم من السموم ويحسن من أداء الجسم في ذلك وأن من فوائد الصيام أيضا، تحسين الثوابت الحيوية في الدم والسوائل ويساهم بشكل كبير في تحسين صحة الجهاز الهضمي كونه يساعد على الهضم والامتصاص.
مبينا بأن الصوم عموماً، يساعد في تقليل نسبة الدهون المتراكمة في جسم الكبار وحتى الأطفال المصابين بالسمنة ويحقق الوقاية من الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن ارتفاع الدهون في الجسم ويعيد الشباب والحيوية لخلايا وأنسجة الجسم.
وتطرق الدكتور الشعوبي في حديثه لـ“المجلة الطبية“ إلى موضوع صيام الأطفال، مشيراً إلى أن الكثير من الأطفال يرغبون بصيام شهر رمضان، منوهاً بأن قرار السماح لهم بالصيام يعتمد بشكل أساسي على عدة عوامل، منها سن الطفل وحالته الصحية والنفسية.
مشيراً إلى أنهناك شروط ضرورية لصيام الأطفال أهمها قدرة الطفل على الصيام ولذلك يجب زيارة الطبيب أولا للتأكد من سلامته وقدرته على الصيام وكذا ضرورة حرص الأم على تغذية الطفل تغذية صحية سليمة خلال رمضان وضرورة احتواء وجبتي الإفطار والسحور على العناصر المفيدة له.
ولا ينصح الدكتور الشعوبي بصيام الأطفال ممن هم أقل من عمر 10 أعوام، لأن الصيام عن الماء والطعام لفترة طويلة قد يؤثر على نموهم، لكنه بالمقابل ينصح بأن يتم اعتماد قواعد مهمة أثناء صيام الاطفال ممن هم فوق العاشرة، مؤكداً أهمية أن يتم الصيام بشكل تدريجي من خلال تحديد أيام للصيام مثل صيام أول وأخر يوم من شهر رمضان والامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء أيضاً وتحديد ساعات الصوم خلال النهار للأطفال وتقسيم اليوم لقسمين أو أكثر.
وأوصى الدكتور الشعوبيبأهمية تذكير الأم لطفلها بشرب الكثير من الماء خلال وجبتي الإفطار والسحور وتحبيب الطفل في الصيام وترغيبه فيه من خلال تعريفه به وبالحكمة منه وحتى تتحقق فوائد الصيام الصحية والنفسية للأطفال لا يجب أبدا إجبار الطفل عليه.