الصحة العالمية تعلن عن تفشي التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال في 11 بلد
هاشم القدمي
-
الصحة العالمية تعلن عن تفشي التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال في 11 بلد
الطبية|
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تحديد 169 حالة على الأقل من التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و16 عامًا في تفشي يشمل الآن 11 بلدّا.
وقالت المنظمة الأممية في بيان صحفي لها، السبت، إن بين حالات التهاب الكبد الحاد، تُوفي طفل واحد على الأقل، وتطلّب 17 طفلاً عمليات زرع الكبد.
وأوضحت بأنه “لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة في حالات التهاب الكبد، أو زيادة في الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع، ولكن لا تُكتَشَف“.
وأضافت:“بينما أن الفيروس الغدّي هو فرضية محتملة، إلا أن التحقيقات جارية بشأن العامل المسبب“.
وأشار البيان إلى أن المتلازمة السريرية “من بين الحالات التي تم تحديدها هي التهاب الكبد الحاد، مع ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد“.
وأبلغ العديد من الأشخاص عن أعراض في الجهاز الهضمي مثل آلام البطن، والإسهال، والقيء الذي “يسبق ظهور التهاب الكبد الحاد الشديد“، بالإضافة إلى زيادة مستويات إنزيمات الكبد، أو ألانين أمينوتراميناز، والصفار، بحسب البيان.
وأفادت الصحة العالمية أن غالبية الحالات المُبلغ عنها لم تكن مُصابة بالحمى، ولم يتم اكتشاف الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد، مثل فيروسات التهاب الكبد A، وB، وC، وD، وE في أي من هذه الحالات.
والتهاب الكبد هو التهاب يُصيب الكبد، وهو عضو حيوي يعالج العناصر الغذائية، وينقّي الدم، ويساعد في مكافحة الالتهابات، وعندما يكون الكبد ملتهبًا، أو متضررًا، يمكن أن تتأثر وظيفته.
ويحدث التهاب الكبد غالباً بسبب فيروس، والفيروسات الغدية هي نوع شائع من الفيروسات التي تنتشرمن شخص لآخر، ويمكنها التسبب بمجموعة من الأمراض الخفيفة، إلى الشديدة، ولكن نادرًا ما يتم الإبلاغ عن هذه الفيروسات كمُسبب لالتهاب الكبد الحاد لدى الأشخاص الأصحاء.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن التحقيق في السبب يحتاج إلى التركيز على عدة عوامل مثل “زيادة الحساسية بين الأطفالالصغار بعد انخفاض مستوى تداول الفيروس الغدي أثناء جائحة كوفيد-19، والظهور المحتمل لفيروس غدي جديد،إضافةً إلى الإصابة المشتركة بسارس– كوف–2″.
وذكر بيان الصحة العالمية أنه “ تم الإبلاغ عن غالبية الحالات، أي 114 منها، في المملكة المتحدة“، واكد “وجود 13 حالة في إسبانيا، و 12 في فلسطين المحتلة، و9 في الولايات المتحدة، وعدد أقل من الحالات المؤكدة في الدنمارك، وإيرلندا، وهولندا، وإيطاليا، والنرويج، وفرنسا، ورومانيا، وبلجيكا“.
