أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء عن ارتفاع حالات الحصبة المسجلة رسميا بنسبة 79% في العالم خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية، وأكدت حدوث فورات وبائية للحصبة في عدة دول بينها اليمن.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم تسجيل 21 فورة وبائية للحصبة خلال الأشهر ال12 الأخيرة غالبيتها في إفريقيا وفي شرق المتوسط. أما الدول التي شهدت أكبر فورات وبائية للحصبة خلال السنة المنصرمة فهي الصومال واليمن ونيجيريا وأفغانستان وإثيوبيا.
وكانت المنظمة قد دقت ناقوس الخطر الأشهر الأخيرة حول احتمال حصول “كارثة مطلقة“ في حال عدم تعويض التأخر الحاصل في تلقيح الأطفال بسبب جائحة كوفيد-19 وفي حال رفع القيود الصحية بشكل متسرع.
وارتفعت الإصابات بنسبة 79% خلال الشهرين الأوليين من العام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بحسب منظمة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). وباتت المنظمتان التابعتان للأمم المتحدة تخشيان انتشار الحصبة بشكل وبائي لتطال “ملايين الأطفال“ في 2022.
وسُجلت حتى الآن في العالم 17,338 إصابة بالحصبة، وهو مرض فيروسي معد جدا، في يناير وفبراير 2022 في مقابل 9665 إصابة خلال الشهرين الأوليين من 2021. إلا أن العدد قد يكون أعلى بكثير على الأرجح.
ووفقاً لمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبريسيوس فقد أوقفت جائحة كوفيد-19 آليات التلقيح وعانت الأنظمة الصحية من الإقبال الشديد عليها ما أدى إلى عودة أمراض مميتة من بينها الحصبة، وسيكون لتوقف خدمات التلقيح تداعيات على أمراض عدة أخرى على مدى عقود.
وشدد أدهانوم على ضرورة سرعة إعادة برامج التلقيح الأساسي إلى مسارها وبدء حملات تعويض لكي يتمكن الجميع من الحصول على هذه اللقاحات الحيوية.