سيدم ينقذ قرية كاملة من تحت الأنقاض ويتصدر الترند في اليمن والمنطقة العربية
الطبية_خاص|
في ظهيرة الأربعاء 25 مايو عمَّ الفزع أهالي قرية عبي في مديرية صباح التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن بعد طمر 18 شخصاً تحت التراب على إثر انهيار طيني.
حدث ذلك عندما اجتمع عدد من أبناء القرية لمشاهدة تنفيذ أعمال توسعة بئر في المنطقة وتفاجأوا بانهيار طيني من تحت أقدامهم ليتم طمر 18 شخصا، فارتفعت أصوات طلب النجدة في قرية نائية.
ثمة كسارة بالقرب من القرية وصلت إليها الصرخات فتحرك سائق الشيول “البلدوزر” حسين سيدم، بأقصى سرعة الى مكان الحادث ، وبعد اطلاعه على الموقف قرر بذكاء أن يقوم بحفر خندق وبعمق أكبر ومن أجل تحقيق ذلك كان لا بد من إخراج الشيول الذي طُمر مسبقاً مع الأشخاص تحت التربة المتحركة، ولم تمر نصف ساعة حتى تمكن من إنقاذ أول شخص.
بدأ الحفر في تمام الـ 12 ظهراً، واستمر حتى الرابعة مساء، تمكن السائق حسين سيدم وهو من أبناء مديرية يريم محافظة إب من إنقاذ خمسة عشر شخصاً، فيما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم.
قد يهمك..الصحة تغلق أقسام العمليات والعناية في أكثر من 100 مستشفى ومستوصف خاص
وبحسب رواية سيدم للمذيع محمد المحمدي فإن معظم الذين سقطوا تحت التربة من الأطفال بين الـ 12 والـ 15 عاما، وأكد أن الأهالي كانوا وبمجرد إخراج شخص يقومون بنقله فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج.
لم تمر ساعات على نجاح عملية الإنقاذ حتى بدأت وسائل التواصل الاجتماعي في تناول قصة عملية الإنقاذ التي نفذها سيدم، وكان من أوائل من نشروا القصة الإعلامي أحمد العزاني، والناشط والأديب بشير المصقري والذين اعتبروا سيدم بمثابة بطل قومي، لتتسع مشاركة القصة وتتصدر القنوات والمواقع الإلكترونية، بينما ذهب البعض لمقارنتها بعملية إنقاذ الطفل المغربي ريان والتي فشلت في نهاية المطاف.
الإعلامي أحمد العزاني الذي نزل إلى منطقة الحادثة أكد للمجلة الطبية أن اللجنة المجتمعية قامت بتكريم البطل سيدم ، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع عدد من الجهات لتكريمه، ولفت إلى أن معظم من سقطوا في البئر تعرضوا لرضوض وكسور.
بدوره أكد الناشط المصقري اليوم الاثنين استضافة محافظ محافظة إب اللواء عبدالواحد صلاح للبطل حسين سيدم وتكريمه باعتباره بطلا قوميا للمحافظة واليمن، وقدوة يحتذى بها في الشجاعة والتضحية.
إقرأ أيضاً..دولة عظمى تكشف السبب وراء تفشي “جدري القرود”
واعتبر الكثير من النشطاء بأنها عملية انقاذ غير مسبوقة، خاصة وأن نسبة نجاحها تجاوزت 80% وهي إنقاذ حياة 15 شخصاً من موت محقق لا محالة، ووصفوا نجاحها بأنه “أشبه بالمعجزة،” كونها حدثت في منطقة نائية وبعيدة عن المناطق الحيوية التي تتوفر فيها بعض من وسائل الإنقاذ والإسعاف.
كما ذهب آخرون للجزم بأن سيدم قد أنقذ قرية بكاملها، فمعظم الأسر في القرية كانت ستخسر أحد أبنائها في تلك الحادثة، وقد لخص ذلك سيدم بقوله أن معظم الأسر كانت تتفاجأ برؤية ابنها يخرج من تحت الأنقاض لأنهم كانوا يعتقدون بأنه في مكان آخر يرعى الأغنام.
*الصورة الرئيسية أثناء تكريم سيدم من قبل نحافظ محافظة إب
الآن.. بإمكانك الاشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب
Source : https://alttebiah.net/?p=19748